أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

الحصبة الألمانية Rubeole-Rubella


د. محمد الموسوي(*)


* التعريف:

الحصبة الألمانية (تعرف بالحميراء) هي مرض معدي، يسببه فيروس Paramixo-Virus، ويعطي عند الإصابة بالعدوى مناعة دائمة ل90% من الناس، يصيب الأطفال عبر العدوى عادةً يحدث هذا المرض وتنتشر العدوى في فترة ما بين آخر الشتاء وبداية الربيع.

* عوارضه:
يدخل الفيروس للجسم دون أن يحدث أعراضاً مزعجة، فترة حضانته بين 15 18 يوماً، بعدها تظهر الأعراض التالية:

* حرارة مرتفعة (39 5,38 درجة) وغير ثابتة.
* طفح جلدي (حبيبات جلدية حمراء شاحبة) لا يسبب حكاك، يبدأ على مستوى الوجه (الخدين) وينتقل لباقي الجسم بدفعات غير منسقة لا تطال صفحة اليدين والقدمين وجلدة الرأس تختفي تلقائياً وبدون ترك آثار على الجلد خلال 3 أيام.
* التهاب الغدد الليمفاوية وخاصة خلف الرقبة (درنة متحركة تكاد تكون ثابتة ومميزة للمرض).
* إمكانية تضخم الطحال.

أحياناً يحدث تقرحات بسيطة واحتقان في الخدين، وأحياناً قد يحدث إصابة مفاصل الأطراف، أصابع اليدين أو القدمين.

* العدوى:
بالنسبة للعدوى فإنها تحصل قبل أسبوع وبعد أسبوع من ظهور الطفح الجلدي (15 يوم) وذلك عبر إفرازات الجهاز التنفسي (النفس المباشر وعند السعال) ومن خلال استعمال أواني المريض (أكل وشرب).

* مضاعفاته:
إن مضاعفات مرض الحصبة الألمانية نادرة، إلا أنها يمكن أن تشكل خطورة:
عند إصابة المرأة الحامل بالعدوى، في بداية الحمل (الأشهر الأولى) حيث قد تتسبب بحدوث تشوهات خلقية للجنين.
أن تطال الجهاز العصبي فتسبب التهاب السحايا (حرارة عالية واضطراب الوعي والحركة).
ترك بعض الآثار (التهاب البثور الناتجة عن الطفح الجلدي).

* الحصبة الألمانية والنساء الحوامل غير المحصنات (لديها مناعة):
إن خطورة هذا المرض لدى النساء الحوامل اللواتي ليس عندهن مناعة، أي لم يسبق أن أصيبت بالحصبة الألمانية أو أخذت لقاحاً ضد الحصبة الألمانية، كبيرة حيث من الممكن أن تتعرض عند إصابتها بالعدوى إلى فقدان الحمل بنسبة 10 20% (إجهاض تلقائي) كما أنه قد يؤدي إلى موت الجنين أثناء الولادة. وإن خطورة الإصابة بهذا الداء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وما تسببه هو التالي:

1- نقص في نمو الجنين داخل الرحم مما يؤدي إلى موته (إجهاض).
2- تشوهات جنينية منها: عمى للعيون، التهابات في الشبكية ثقوب في القلب (بين الأذينين أو البطينين) وانسداد جزئي للشريان الرئوي صمم في الأذنين بكم (خرس) في بعض الأحيان تأخر في نمو الأسنان ونادراً عدم اكتمالها وهناك تشوهات أخرى قد تطال الجهاز البولي والهضمي والأعصاب والهيكل العظمي... إن تطور المرض قد يؤدي للموت بنسبة 15 30% عند الرضع حاملي الفيروس لشهور بعد الولادة، أو تترك بعض الآثار منها: تخلف عقلي، هزة صرع، إصابة الحواس (عمى، صمم، خرس...)، تخلف في النمو... لذا تلزم مراقبة الطفل حامل الفيروس لمدة طويلة بعد الولادة.

* الوقاية:
إن الوقاية الأساسية لمواجهة هذا المرض هي التحصين من خلال أخذ لقاح مضاد للفيروس، ولقاح الحصبة الألمانية يعطى ممزوجاً مع لقاح الحصبة ولقاح النكاف وهو معروف بلقاح الMMR أما روزنامة إعطائه للأطفال فهي:

الجرعة الأولى في عمر ما بين 13 15 شهر.
الجرعة الثانية في عمر خمس سنوات.
وبالنسبة للقاح الحصبة الألمانية يفضل إعطاؤه للفتيات في سن البلوغ وقبل الزواج (لذا فإن الفتاة المقبلة على الزواج وعند مراجعة الطبيب بخصوص فحوصات الزواج المطلوبة يطلب منها أخذ اللقاح مباشرة أو قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل). كما تنصح النساء اللواتي على احتكاك دائم بالأطفال (الحضانة، المدرسة، ممرضة في قسم الأطفال) بأخذ اللقاح.

* موانع اللقاح: هناك نوعين من الموانع وهما:
أ مانع مؤقت: عند الأطفال الذين يعالجون بأدوية تخفف المناعة (تحتوي مادة الكورتيزون) يمكن أن يعطى اللقاح بعد 15 يوم من إيقاف الدواء.
ب الأطفال الذين يأخذون دم أو بلازما أو Gamma-Globulin يعطى اللقاح بعد ثلاثة أشهر من توقف العلاج.

إن داء الحصبة الألمانية مثل سائر الأمراض المعدية لذا فالإرشادات الوقائية فيها متشابهة مع إضافة ما يلي إلى جانب اللقاح:
* تجنب النساء الحوامل للمصابين بالحصبة الألمانية.
* عدم استعمال أواني المصاب (تناول الطعام بنفس الملعقة والصحن أو الشرب بنفس الكوب).
* عدم استخدام مناديل سواء الورقية أو غيرها للمصاب (المحارم).
* تجنب التعرض المباشر لتنفس المصاب ومفرزاته.

* العناية بالمصابين:
* إبعاد المصاب عن المقربين (أخ وأخت، الأم خاصة إذا كانت حامل...).
* تأمين الراحة اللازمة له.
* تغذيته بشكل جيد، إعطاؤه السوائل والعصير.
* إعطاؤه العلاج الموصوف من قبل الطبيب.

(*) أخصائي في طب الأطفال.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

www.xn--hgbjaad9ax7mta.com

omda

2020-06-22 00:20:33

thanks