مع الإمام الخامنئي | يا شعب لبنان الوفيّ نور روح الله | الوعي بوصلة المؤمنين قيم علوية| انشغل بعيوبك! تسابيح جراح | لن يقرب اليأس منّي أولو البأس | الخيام مقبرة غولاني الشهيد على طريق القدس عارف أحمد الرز («سراج)» تشييع السيّد يومٌ من أيّام الله طوفان المحبّين على العهد لن تأخذوا أسرارنا من صغارنا تذيع سرّاً تسفك دماً

عزيزي القارئ

ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: ما أسرع الساعات في اليوم، وما أسرع الأيام في الشهر، وما أسرع الشهور في السنة، وما أسرع السنين في العمر!.
هكذا تمرّ السنون وتنقضي الأعمار، يوم يتلوه يوم، فشهر يتلوه شهر، فعام يتلوه عام، وما هي إلاّ وقد جاءت سكرة الموت ونحن عمّا يراد بنا لاهون... وعما نصير إليه غافلون. ولنعم الحديث الشريف: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.

ها إنّ شهر محرم الحرام، شهر أحزان أهل البيت عليهم السلام، قد أقبل. ومع استقباله نطوي سنة هجرية أخرى من صفحات عمرنا المحدود. فهلاّ وقفنا وقفة تأمل! نستذكر أحوالنا الماضية، ونراجع أعمالنا السالفة، ونحاسب أنفسنا قبل أن تحاسب ونزنها قبل أن توزن.
ترى، هل يكفينا للتدبر والاتعاظ قوله تعالى:  ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
يروى أنّ أحد الزهاد المعروفين رآه تلميذه في المنام بعد سنة من وفاته فقال له: يا معلم ما صنع الله تعالى بك؟ فقال: دخلت ذات مرة من الباب الصغير فرأيت حمل جمل من نبتة الشيح (أعواد للحطب) فأخذت عوداً منه لا أدري خلّلت به أسناني أم لا ثمّ رميته... وأنا منذ سنة وإلى الآن مبتلى بحسابه.

عزيزي القارئ،
لا تستغرب هذه القصة، فالكثير من آيات القرآن تؤيد مضمونها، استمع لقوله تعالى:  ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.
وإلى اللقاء

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع