محمد يونس
* كاميرا تكشف الوريد المناسب للحقن
قام أخصائيو الهندسة الحيوية في جامعة تينيسي الأمريكية، بتطوير آلة تصوير دقيقة، تساعد على الكشف عن الوريد المناسب للحقن. وأوضح هؤلاء العلماء أن الجهاز الجديد يساعد على تفادي حقن المريض ووخزه لمرات عديدة دون فائدة، وتقليل محاولات الوخز للأوردة غير الصحيحة لأغراض الفحص الطبي، وفحص الدم، وتقصير الوقت الذي يستغرقه وضع المحاليل الوريدية، خصوصاً في الحالات الطارئة، التي تتطلب السرعة والدقة والحذر. وفسّر المهندسون الأمر بأن النموذج من هذا النظام، الذي أطلق عليه اسم "موضّح الأوردة"، يستخدم كاميرا الأشعة تحت الحمراء، لالتقاط صورة فيديو حقيقية لأوردة المريض، وجهاز حاسوب لتوضيح هذه الصورة، وشاشة عرض خاصة، لتحديد الموقع المناسب على الجلد، بحيث تبدو الأنسجة والدهون باهتة اللون، وتظهر الأوردة والدم بلون غامق.
* استلهام ملابس ذكية من مخروطيات الصنوبر!
تمكن باحثون في جامعتين بريطانيتين من الاستفادة من الطبيعة، وخصوصاً مخروطيات أو أكواز الصنوبر، في تطوير نوع جديد من الملابس الذكية الحساسة للتغير في درجات الحرارة، فتجعل مستخدمها يشعر بالراحة والهدوء. وأوضح علماء في جامعتي باث وكلية لندن للأزياء، أن الملابس الجديدة تعتمد على آخر ما توصل إليه العلم في مجال التكنولوجيا الدقيقة، لإنتاج مواد خام تسمح بدخول الهواء لتبريد مستخدمها، وتوفير الانتعاش في الأجواء الحارة، وتمنع دخوله عندما يكون الطقس بارداً، وهو نظام يشبه ذلك الذي تستخدمه أكواز الصنوبر لتنفتح وتُخرِج بذورها. ويبحث العلماء في إمكانية إنتاج مثل هذه المادة التي يتوقعون أن يتمكن الناس من استخدامها يومياً خلال عدة سنوات.
وفسّر الباحثون الأمر بأن هذه الأقمشة الذكية تتألف من طبقة علوية من أشواك صغيرة مصنوعة من مادة ممتصة للماء، قد تكون الصوف، كل منها بعرض جزء من المائتي جزء من الملليمتر، فعندما يشعر مستخدمها بالحرارة ويعرق فإن هذه الأشواك الصغيرة الموجودة في المادة ستتفاعل مع الرطوبة وتنفتح تلقائياً وذاتياً، فتسمح للهواء بالدخول من الخارج إلى الجسم، من خلال هذه المادة، فتساعد في التبريد. أما إذا توقف المستخدم عن التعرق، فإن الأشواك ستنغلق ثانية لتمنع دخول الهواء.
* الحشائش الضارة تنظف البيئة من الملوثات
أظهرت النتائج الأولية لدراسة جديدة نشرت حديثاً، أن حشائش الأرض البسيطة مثل الأشواك الروسية وغيرها من الحشائش والأعشاب التي تنمو في الأراضي الغربية الجافة، قد تساعد على امتصاص اليورانيوم المنضّب من التربة الملوثة في مناطق المعارك ومواقع اختبار الأسلحة. وأوضح الباحثون في معهد نيو مكسيكو للتنجيم والتكنولوجيا، أن الحشائش الضارة والمؤذية للصحة قد تفيد في تنظيف الأراضي والبيئة من الملوثات الخطيرة، مثل اليورانيوم المنضّب المستخدم في الذخائر والدروع والصفائح المعدنية. وبالرغم من أن هذا العنصر يطلق مستويات ضئيلة من الإشعاع، فقد حذر الخبراء من أنه يشكل خطراً على التربة كالمعادن الثقيلة الأخرى التي تسبب التسمم عند ابتلاعها، مشيرين إلى أن هناك نباتات أخرى معروفة بامتصاصها لليورانيوم من التربة في المناخ الرطب، ولكن لم يرغب أحد باستخدامها في المناطق الجافة. وقد أجري البحث الجديد تحت إشراف وزارة الحرب الأمريكية، التي تسعى لإيجاد طرق جديدة فعالة واقتصادية لتنظيف التربة في مناطق اختبار الأسلحة وساحات المعارك. وقام الباحثون في دراستهم بتحليل عينات من التربة الملوثة في مواقع اختبارات الذخائر الحربية في نيومكسيكو، ثم زراعة بعض شتلات النباتات الأصلية وغير الأصلية في حديقة اختبار خاصة وفي قدور فخارية خاصة وتسجيل كمية اليورانيوم التي امتصتها النباتات من التربة. ووجد الباحثون أن من ضمن النباتات التي امتصت اليورانيوم بفعالية، كان الخردل الهندي، ولكنها لا تناسب المناطق الصحراوية وتحتاج إلى الري، أما النباتات التي كانت جيدة التأقلم مع البيئة الجافة فكانت الأشواك الروسية التي تعرف باسمها العلمي "سالسولا تراجاس"، وحشائش الحبوب "تشينوبوديوم كوينوا" والقطيفة الأرجوانية "آمارانثاش بليتام". وأشار الخبراء في جمعية الجيولوجيا الأمريكية، إلى أن الهدف هو استخدام نباتات تنمو بسرعة وبأقل كمية من الماء وأدنى درجة من العناية ودون خطر انتشار الحشائش المؤذية إلى المناطق الزراعية ويسهل جمعها والتخلص منها، لافتين إلى أن رش الأرض بحمض الخل أو السيتريك، ينشط قدرة النباتات على امتصاص اليورانيوم المنضّب. ولم يتضح بعد سبب امتصاص بعض النباتات لعنصر اليورانيوم، ولكن بعض الباحثين يعتقدون أنها تستخدمه لإنتاج صبغات أو ملوِّنات معينة.