خليل عجمي
بفضلكَ يا أبا هادي مشينا |
دروباً كلّلتْ بدم ونارِ |
وحقَّقنا على الأعداء نصْراً |
صنعناهُ بعزم واقتدارِ |
وزِدْنا جدولَ الأعياد عيداً |
وسمّيناهُ عيد الانتصارِ |
ربحنا حرب "تموز" بسيفٍ |
حسينيِّ العقيدة والمسارِ |
إذا كان الأعادي قد تباهوا |
على شعبي بأسلحة الدّمارِ |
فأسلحة الدماء وصانعوها |
سحقناهم بشفرة ذي الفقارِ |
فصار قرار إسرائيل وهماً |
ونحن اليوم أصحاب القرارِ |
رسمنا النصر بالتقوى حروفاً |
على شفقٍ أبيِّ الاحمرار |
وجئنا فوق أجنحةِ القوافي |
نطرّز شعرنا بالانتصار |
لِنهدي سيّدَ التحرير ورداً |
جنوبيَّ الإبا والاعتبارِ |
ونعلن للمدى أنّا أسودٌ |
نموت ولا نلوذ إلى الفرارِ |
ولبنان الذي قد كان مرمى |
لأسلحة الصهاينةٍ التتارِ |
بفضل جهاد حزب اللَّه أمسى |
أمير الشرف في زمن الحصارِ |
حبيبُ الشعب نصر اللَّه أمسى |
يخوض الحرب معجزةَ المدارِ |
فنصر اللَّه شهمٌ عامليٌّ |
له الأوطان تشهد بالفخارِ |
هو الأمل الوحيد لكل شعبٍ |
يتوق إلى التحرّر باختصارِ |
فتى الإسلام أبهرَ مُقلتيهِ |
بآل البيت حبُّ الانصهارِ |
فزيّن أرض لبنانٍ بنصر |
بهِ قَلَبَ الظلام إلى نهارِ |
قُرى لبنان شاهدةٌ وهذي |
مزارع شبعةٍ بالانتظارِ |