قصيدة تؤرّخ وفاة الأخ المجاهد القائد الحاج إسماعيل زهري (أبو خليل)
| لأبي خليل في الحروبِ جهودُ | لسموّها يرقى بها التجديدُ |
| ماشى انطلاقاً في الجهاد مقاوماً | متضمّناً ما يُرتضى ويزيدُ |
| كان الحريص على المقاومة التي | أضحت كرقم شدّه التوحيدُ |
| تنمو وتنمو والشباب المدرك | الواعي الشجاع يفي لها ويزيدُ |
| وأبو خليل من أشدِّ حماتها | ومؤججيها والحماة أسودُ |
| وعلى مدى السنوات واكب سيرها | وله بكلّ الواقعات وجودُ |
| هو قائد في كل خطّ سارَه | وبه القيادة تحتفي وتشيدُ |
| كم مرةٍ في كل حرب هابه | أعداؤه يفني بهم ويُبيدُ |
| تكبيره زلزال عصف كلّما | خرق الصفوف وللصدى ترديدُ |
| وبكفّه السيف الصقيل صليلُهُ | في سمع آذان العداةِ رعودُ |
| فأبو خليل قائد بطل له | الإكبار والتعظيم والتمجيدُ |
| علمٌ لرواد الجهاد أصابه | سقمٌ فألزمه الفراش مقودُ |
| آلام علّته تذوب أمام ما | عانى فميدان الجهاد بعيدُ |
| ما اعتاد بعداً عن حماية ساحه | ولساحه طول المدى المجهودُ |
| لم ينقطع عنها له أخبارها | فكأنه بجهادها موجودُ |
| لم يفقد الميدان توجيهاته | بل كان في توجيهه الترشيدُ |
| فمع المقاومة الفؤادُ معلّقٌ | ورفاقه في الغالبين شهودُ |
| لما قضى أبكى عيون جميع من | عرفوه وهو الضيغم الصنديدُ |
| له الجنان تفتّحت أبوابها | فيها احتواه خلودُ |
| بأبي خليل قد تأرّخ ماجدٌ | هذا المقاوم فارس معدودُ |
| سنة 1437ه 48+706+218+341+124 | |
| برحيله ودِّع وأرّخ قل به | لأبي خليل روضه المدودُ |
| سنة 2016م 130+7+43+670+1011+155 |
حسين السيد حسن هاشم