مهداة إلى الشهيد الحاج سمير القنطار
بين قلبي وعيني وبين مواجع وطني ولد سمير
يحبو على جوشن الحلم
وضعتُه قَيد معصمي
أودَعته عتمَة الثّلم
مع فراش الحقل يعلو ويطير
أرضعته أثدية الورد
غسلته بماء الخلد
رقص العنفوان وغرّد الحبور
وشبّ بين أشلاء القدس
قضيب فضّةٍ أو جباراً من الجصّ
علّ الذراع تلتئم علّ الجرح يلتحم
علّقته امرأة العزيز بين براثنها
أوقدته سراجاً في مخازنها
وأبت أن تكشف المستور
ولمّا أحرق جمر تمّوز القناع
سقط حلم الفرعون وانكسر
قد أكل سنابله الخضراء
وراح يبحث عن سبع سنينَ أُخَر
لا الحلم عاد ولا القمح جاد
الحلم حلمنا والقمح
وعلى مصاطب بيادرنا
هلّل الحصاد وانتظر
عودة المنجل والذراع الملتئم
وألوان الصور
ويوسف بلؤلؤ عينيه يقلّب الحلم
ينثر القمح ذات اليمين وذات الشمال
الشمس قرينته وأشقّاؤه النجوم والقمر
صباح عبود