مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شعر: سلام على دم الحسين بكربلا


الشاعر خليل عجمي
 

من الصعب أن ننساك يا فارس الدهر فأنت حديث الطفّ في البرّ والبحر
مِنَ الصعب أن ننسى بوجهك آية تسامى بها الإشراق في ليلة القدر
فأنت ائتلاق للزمان يزفّه آذان صلاة الصبح من غرّة الفجر
وأنت لأهل العلم والفكر منبر تباهى على الجوزاء والأنجم الزهر
وأنت لصون الحقّ والدين ثورة تضيء طريق الحقّ بالسعي والصبر
وأنت لدى الأجيال خير منارة مباركة الإشعاع بالحبّ والطهر
إمامي وما الثورات عنك لها غنى لأنك بحر بالفداء بلا جزر
ونحن أناس من قديم يشدّنا إلى الطفّ شريان تغلغل في الصدر
ونحن أسود في القتال أشاوس وتاريخنا الشيعي يشهد للنصر
لنا أُحُدٌ والنهروان وخندقٌ لنا الفخر في صفّين والعزّ في بدر
لنا المجد في أرض الطفوف وكربلا وكلّ كنوز الأرض والكوكب الدرِّيّ
حسين ومن مثل الحسين شجاعة وعزماً وإقداماً بثورته البكر
لأجل حسين عندنا ترخص الدما وكرمى عيون الطفّ نمشي على الجمر
حسين لنا عزّ وفخر وثورة وثورته شمس بشرياننا تسري
لقد شغل الدنيا بسرّ جهاده ومأتمِه الدامي وأيامه العشر
وخطّ على أرض الطفوف ملاحماً ستبقى طوال العمر ملحمة الدهر
فماذا يقول الشعر في وصف مارد تسامى على الإبداع والوصف والشعر
وإنّ إماماً كالحسين فإنه غنيّ عن التعريف والمدح والشكر
ويكفيه فخر الانتماء بأنه حفيد رسول الله من عالم الذرّ
حسين أضاء الكون بالحقّ والدما ولولاه كان البحر يشكو من الفقر
لقد نال من ربّ السماء شهادة تسامت على كلّ الشهادات بالفخر
وما زال ثغر الدهر يروي حكاية على لهب الصحراء للأضلع الحمر
هناك ضلوع للحسين تعرّضت بسيف عدوّ الله للبتر والكسر
عجبت وكيف المارقون تجرّأوا على رجل في وجهه طلعة البدر
تلاقوا على أرض الطفوف لقتله وأغراهُمُ بالمال طاغية العصر
أليس حسين للرسول حفيدَه وهل أحد فيهم بذلك ? يدري
ولكنَّ ربَّ الكون للحقّ ناصر ويعلم كيف الحزب يأخذ بالثأر
تزول جراحات الزمان جميعها ولكنَّ جرح الطفّ باق مدى العمر
وأصعب جرح في الوجود هو الذي ألمَّ برأس السبط من ضربة الشمر
لذلك ربّ الكون كرَّم وجهه وصار شفيع الناس في ساعة الحشر
وصار يزيد النذل وابن زيّادهم وحرملةٌ والشمرُ مزبلة الدهر
وتنمو على أرض الطفوف شقائق من الدم ما زالت تفيض من النحر
وما زال فوق الطفّ للصحب أضلع مقطَّعة الأشلاء من أسيف الغدر
وما زال رأس ابن البتولِ معلّقاً على رأس رمح خلفه زينب تجري
وما زال للعبّاس بالشطّ معصم يبخّر ماء النهر من ألم البتر
وأنهارُ دمعٍ بالدماء تمازجت وزينب من نهر تسير إلى نهر
وحرملة ما زال يطلق سهمه على الطفل من مرمى الوقاحة والعهر
وابن زياد ? يزال متعتعاً على جثث الأطفال من شدّة السكر
وما زال كأس العار والخزي والزنا بكفِّ يزيدٍ شارب الدم بالخمر
وما زال (شمر) في البلاد مفاخراً بقطع رؤوس الناس والنبش في القبر
وما زال شعب المرتضى اليوم عرضةً لدى القتل والتشريد والذبح والقهر
فيا بئس عصرٍ لابن مرجانةٍ به زمامَ وأرض الشرق تغرق بالكفر
سيبقى لسان الدهر يهتف قائلاً صباحاً مساء في العشية والظهر
سلام على دمِ الحسين بكربلا ولعنة ربّ العالمين على الشمر
أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع