تبّاً لكم أيتها الجماعة وترحاً حين استصرختمونا وإلهين، فأصرخناكم موجفين...
سللتم علينا سيفاً لنا في أيمانكم! وحششتم علينا ناراً اقتدحناها على عدونا وعدوّكم! فأصبحتم إلباً لأعدائكم على أوليائكم بغير عدل أفشوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم!
فهلاّ- لكم الويلات- تركتمونا، والسيف مشيّم، والجأش طامن، والرأي لما يستصحف! ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدبا! وتداعيتم إليها كتهافت الفراش!
فسحقاً لكم يا عبيد الأمة وشذّاذ الأحزاب! ونبذة الكتاب، ومحرّفي الكلم! وعصبة الآثام ونفثة الشيطان! ومطفئي السنن... أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون.
أجل، والله غدر فيكم قديم وشجت إليه أصولكم وتآزرت عليه فروعكم، فكنتم أخبث ثمر، شجىً للنظّار وأكلة للغاصب.
ألا وإنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حميَّة ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
ألا وإني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلة الناصر.