أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

أدب ولغة: كشكول الأدب

إبراهيم منصور

*من بلاغة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الإبلَ التي لا يؤدِّي صاحبُها زكاتَها تطؤُه بأخفافها يوم القيامة"، ولكنه صلى الله عليه وآله وسلم استدركَ فقال: "إلّا مَنْ أَعطَى في نَجْدَتِها ورِسْلِها". النجدَة: الشِّدَّة والعُسْر، والرِّسْل: الخصب والرَّخاء. فيكون معنى الحديث: إلّا مَنْ أعطى في حالَي الشِّدَّة والرَّخاء.

(لسان العرب، ابن منظور، مادَّة "نجد").

*من الثنائيات

الثنائيات هي كلمات مُفردة تُلفَظُ بصيغة المثنّى، ومنها:
"الطريدان"؛ أي الليل والنهار، لأنّ كلّاً منهما يطردُ الآخر، فلا يجتمعان.
"القديمان"؛
يقول العلامة الفضلي هما:
1 - الشيخ الحسن بن أبي عقيل العماني الحذّاء، وهو مجهول تاريخ الوفاة.
2 - والشيخ محمد بن أحمد بن الجُنيد الإسكافي البغدادي المتوفَّى سنة 381هـ. وسُمِّيا بالقديمَيْن لأنهما أقدم الفقهاء في فترة الغيبة الكبرى.

*من جذور الكلام

هَلُمَّ جَرَّا: هو قول معروف معناه: على هِينَتِك، وتقول العرب: هَلُمَّ جُرُّوا، أي تعالَوْا على هِينتكم من غير شدَّة ولا صعوبة. وأصلُ هذه الكناية من الجَرِّ في السَّوْق، وهو أن تُتْرَكَ الإبل والغنم ترعى في مسيرها. وقولهم: كان عام أوَّلَ كذا وكذا وهَلُمَّ جرّاً لليوم، معناه: امتدَّ ذلك إلى اليوم، وهو من استدامة الأمرِ واتصالِه. أمَّا "جرّاً" فقد نُصِبَ على المصدر أو الحال، أي جُرَّ الأمرُ جرّاً.

"التاريخ" و"الأَرْخ": جاء في لسان العرب لابن منظور أنّ التاريخ مأخوذٌ من الأَرْخ، وهو ولدُ البقرة الصغير، أو بقر الوحش؛ وذلك لأنّ التاريخ شيء حدَثَ كما يحدُثُ الوَلَد. وقيل: التاريخ مأخوذٌ منه لأنه حديث.

*المتقارب لفظاً ومعنىً

- أَرِنَ يأرَنُ أَرَناً: نشط، فهو أرِنٌ وأَرون.

- حرَنَ يحرُن حُروناً: وقف ولم يَنْقَدْ.

فالتقارب اللفظي بين الفعلين يؤدي - هنا - إلى التباعد المعنوي، أي إنّ العلاقة بين الفعلين هي علاقة تضادّ.

*من نوادر العرب

دخل بعضُ المغفَّلين على رجل يعزِّيه بأخٍ له فقال: "أعظم الله أجرك، ورحمَ أخاك وأعانه على ما يَرِدُ عليه من مسألة يأجوج ومأجوج". فضحك مَنْ حضر وقالوا له: "ويحك، أيأجوج ومأجوج يسائلان الناس؟" فقال: لعن الله إبليس، أردتُ أن أقول: هاروت وماروت.

(هاروت وماروت: ملكان علّما الناس السحر فتنة بأمر الله، ولا علاقة لهما بمساءلة الأموات في قبورهم).

*من الأضداد

النِّدُّ: هو المِثْلُ والنظيرُ، والجمعُ أندادٌ، والنِّدُّ: هو مِثْلُ الشيء الذي يُضادّهُ ويخالفُه، فالنِّدُّ هو الضِّدُّ والشِّبْهُ، ومن هنا التضادّ. ويُرادُ بالأنداد ما كان أهل الجاهلية يتَّخذون من آلهة دون الله، وقد جاء في التنزيل العزيز: }وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً{(فصلت: 9)، أي: أضداداً وأشباهاً.

*من أجمل النثر

ما قاله الشاعر جوزيف حرب في الإمام الحسين عليه السلام وكربلاء، قال: "يمُرُّ في خاطري الحسينُ بن علي مقدَّساً في رسالة... جنَّةً في جَسَدٍ... سِدْرةً في منتهى... إنه الوَمْضُ القدسيُّ أَقْعَدَ الجنَّةَ عمَّن أَقْعَدَ القلبَ عن الهوى، وأَشْعَلَ في سراجِ الصدرِ فتيلةَ الحكمة، وباعَ نَفْساً تموتُ غداً بنفسٍ لا تموت...

كربلاء... يا مساحةَ المرارة وموشَّحَة الأحزان... وشبَّابةَ الفرات التي بُحَّتْ وما شَرِبَتْ، وحارسةَ المصابيحِ التي اشتعلَتْ بزيت مسارج الجنَّة... هَبيني أُرِحْ رأسَ الحسين على يدي".

(عليّ والحسين في الشعر المسيحي، ص378 - 380).

*عامِّيّ أصله فصيح

- زَخَّةُ المطر: بالعامّة، هي الدفعة الشديدة منه، وأصلُ التعبير فصيح، يُقال: زَخّه يَزُخُّه زَخّاً، إذا دفعه، فكلُّ دَفْعٍ زَخٌّ. وجاء في الحديث الشريف: "مَثَلُ أهلِ بيتي مَثَلُ سفينة نوح، مَنْ تخلَّفَ عنها زُخَّ به في النار" أي: دُفِعَ ورُميَ.

(لسان العرب، م.س، مادة "زخّ").

*من أجمل الشِّعر

من أجمل ما قيل في الفراق:

ما قاله الحسن بن وهب الكاتب:
أمَّا الفراقُ فحينَ جَدَّ تَرَحَّلتْ
مُهَجُ النفوسِ به عنِ الأجسادِ
مَنْ لم يبِتْ والبَيْنُ يَصْدَعُ قلبَه
لم يَدْرِ كيفَ تفتُّتُ الأكبادِ

وما قاله منصور النمريّ:
إنَّ المنيَّةَ والفراقَ لواحدٌ
أو توأمانِ تراضَعَا بِلبانِ

وما قاله أبو تمَّام:
إنَّ المنيَّةَ والفراقْ
كلاهُما ما لا يُطاقْ
لو لم يكُنْ هذا كذا
ما قيلَ موتٌ أو فراقْ

*من أجمل الردود

يُروَى أن يعقوب بن إسحاق النحويّ كان عالماً متشيِّعاً، فاستدعاه المتوكِّل ذات يوم، وسأله: "يا يعقوب، أيُّهما أَحَبُّ إليك، ابنايَ هذان (المعتزّ والمؤيَّد) أم الحسن والحسين؟

فذكر يعقوبُ الحسنَ والحسينَ عليهما السلام بما هُما أهلُه، ثم قال للمتوكّل العبّاسيّ: "إنّ قَنْبَراً خادمَ عليّ عليه السلام أَحَبُّ إليَّ من ابنَيْك!".

أضيف في: | عدد المشاهدات: