منذ أن بدأت رجلاي تخطان في الأرض؟ وأشعر أن شهراً يمر في السنة يحمل معه البشرى والسعادة والفرح.
لماذا؟ حقيقةً لم أكن أدري؟
رغم أني أسأل مراراً وتكراراً إلا أنه لا جواب شافياً كافياً.
ذات يوم كنت مفترشاً سطح المنزل بعد عناء من سفر شبه طويل وفجأة امتلأت ضيعتنا بأنوار؟ كأنها إشراقة الشمس عند الصباح؟ نعم "أتت الكهرباء"؟ لكن هذا المنظر لست معتاداً عليه، إن شيئاً ما قد انساب بين عروقي يمتلئ عطفاً وحناناً تركت المفترش تداعبه نسمات لطيفة وعمت نحو المسجد الذي تضيء مؤذنته زينة انتقاها الإخوة بعناية.
وما أن وصلت حتى بادرت "وبخجل" رجلاً تهلل وجه استبشاراً وسألته عن هذه "الهيصة" ربت على كتفي وقال وهو يهتز ضاحكاً كأنه رمى أثقال تعب أيامه، كل عام وأنت بخير إنها ذكرى ميلاد منقذ البشرية.