لا أخال شيئاً يعدل التفكر في أهميته وفضله عند الله عزّ وجلّ، التفكر الذي هو تلمس البصيرة لاستدراك البغية يشكل الأساس المتين والقاعدة الصلبة لبناء الشخصية الإنسانية الكاملة وتحققها بالكمال اللائق بها. ولذلك ورد في الأحاديث الشريفة إن أفضل العبادة إدمان التفكر وأن جل عبادة أبي ذر رضي الله عنه ذلك الصحابي الجليل التفكر.
ويكفيك - عزيزي القارئ - أن تفتح أذن قلبك الواعية لتترنم بسماع الموعظة الإلهية الفريدة ﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا﴾.
نعم، فالميزان في أول السير هو القيام لله ثم التفكر.
عزيزي القارئ
إن مجلة بقية الله التي صدعت منذ البداية بالمواعظ الإلهية الهادية والموقظة تضع بين يديك باقة من المعارف الإسلامية والمواضيع المتنوعة فواحة بالأنوار القدسية وأنواع الهداية الربانية.
فتعال معنا - عزيزي القارئ - ننتقي من هذه زهرة ومن تلك ريحانة علّنا ندرك لذة الوصول، وننعم بإدراك المأمول.
وإلى اللقاء