مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

بأقلامكم: كنتَ خميلة الــورد بيننـا


خاطرة لشهيد الدفاع عن المقدّسات رائف منيف داغر (باقر)(*)

كانت الدنيا عندهُ ضحكةً وابتسامة ...
يلهو بها كهديّةِ طفلٍ...
يقضي الوقتَ بلا انتظار ...
وكنا نراهُ هديتَنا التي ننتظرهُا كلّ صباح ...
وقبلَ المساءِ وأحياناً بعده ...

يُلوّحُ باقرُ بكفيّهِ كأنُه يستقبلنا من جديد ... فباقرُ لا يعرفُ الوداع !
لقد مرّ القمرُ في حياتِنا أيّاماً أو شهوراً أو سنين ...
لا تسلني احتسابَ عِدّتها فما دخلَ قمرُنا يوماً في المحاق حتى ابتدأَ الوقتَ بالهلال ...
قمَرُنا يا صاحبي كانَ بدراً دائماً وما زال ...
ونحنُ اكتشفنا أنّنا كُنّا نجوماً حول هالتهِ تَحُوم ...
ولأنه يكرهُ أن نكونَ أجراماً يتيمة، أَنكَرَ الخسوفَ بل أنَار، في كُلّ نبضِ القلوبِ الهائمة، أبى أنْ لا يَدوم !

ها نحنُ نُنكر العتمةَ يا قرينَ الضوء ...
نزدادُ في حبّكَ حبّاً لبعضنا بعضاً، فقد صِرتَ بعضاً من كُلّنا ...
وأنتَ خميلةُ الوردِ في حديقتِنا ...
من أرادَ أن يَشتمَّ من عَبَقِ الوردِ فَليْأتِنا ...
فباقرُ لا زالَ يَنشُرُ العِطرَ في حَيَاتنا ...
ولن تَذْبلَ أوراقُ ربيِعنا الآتي معَ دماءِ الشهداء ...
ولا زِلنا نَحتَمي بِحَرَمِ العقيلةِ لا نَحْميها ...
فَسِتْرُ اللهِ لا يُهتك وَسِرُّ المُصطفى فيها ...
إليها تَعرجُ الأرواحُ وفيها عِطْرُنا الفوّاحُ ...
وقلبُ القلبِ نُهديها ...

أخوك المحبّ
الشيخ حسين زين الدين


(*) استشهد دفاعاً عن المقدسات بتاريخ 4/6/2014.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع