نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

كشكول الأدب

فيصل الأشمر

*دليل الحروف
كتابة الألِف في آخر الاسم الثلاثي:
تُكتب الألف في آخر الاسم الثلاثي ممدودةً إذا كان أصلها واواً، ومقصورةً إذا كان أصلها ياءً، نحو: "عصا" و"فتى". ويمكن الاستعانة على صحة كتابة الألف بالضوابط التالية:
1 - تثنية الاسم الثلاثي، نحو: "عصا عصَوان - فتى فتَيَان".
2 - جَمْعه: نحو: "عصا عصَوات - فتى فِتْيان".
3 - اشتقاق صفة مؤنثة منه، نحو: "لَمى لمياء - عشا عشواء".
4 - الاستعانة بمفرده، نحو: "ذُرا ذُروة - قُرى قرية".

*أخطاء شائعة

- جاء الطالب إلى المدرسة على الرغم من كونِه مريضاً:
هذا التعبير غير جائز في اللغة، لأنَّ "على الرغم" تستعمل إذا فعلتَ شيئاً وهناك من يكرهه، ولهذا يجب القول: جاء الطالب إلى المدرسة مع كونه مريضاً.

- بارك له بمناسبة نجاحه:
هذا التعبير غير صحيح لأن فعل "باركَ" يعني: أعطى البركة. والذي يعطي البركة هو الله تعالى وليس الإنسان. ويمكن القول عوض ذلك: هنّأه بمناسبة نجاحه.

- أجاب على السؤال:
وهذا تعبير آخر غير صحيح، والصحيح القول: أجاب عن السؤال.

- هو بمثابة أخي:
الصحيح أن نقول: هو بمنزلة أخي، أو بمكانة أخي، لأن المثابة هي المكان الذي يجتمع الناس فيه بعد تفرّق.

*نكتة نحوية
قال ابن الجوزي: لقي نحويّ رجلاً وأراد الرجل أن يسأله عن أخيه وخاف أن يلحن (أي يخطئ في الإعراب)، فقال: أخاك أخوك أخيك ها هنا ؟ فقال النحويّ: لا لي لو ما حضر.

*من الشعر العربي
من الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام في الحكمة:

أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها

بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ

في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت

أَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكُرَبِ

وَغيبَةُ الناسِ إِنَّ غيبَتَهُم

حَرَّمَها ذو الَجَلال في الكُتُبِ

إِن كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يا

نَفسُ فَإِنَّ السُكوتَ مِن ذَهَبِ


*من النثر العربي
"في الربيع تظهر ألوان الأرض على الأرض, وتظهر ألوان النفس على النفس، ويصنع الماء صنعه في الطبيعة فتخرج تهاويل النبات, ويصنع الدم صنعه فيخرج تهاويل الأحلام, ويعود كلّ شيء يلتمع لأن الحياة كلها ينبض فيها عِرق النور, ويرجع كلّ حيّ يغني لأن الحب يريد أن يرفع صوته. وفي الربيع لا يضيء النور في الأعين وحدها, ولكن في القلوب أيضاً. ولا ينفذ الهواء إلى الصدور فقط, ولكن إلى عواطفها كذلك. ويكون للشمس حرارتان إحداهما في الدم. ويطغى فيضان الجمال كأنما يراد من الربيع تجربة منظر من مناظر الجنة في الأرض"(1).

*من غريب القرآن الكريم

ركَسَ: ركسَه رَكْساً: ردّه وقلبه. وأركسَ فلان الشيء: ركسه. يُقال: أركسه في الشّرّ، وأركس الله العدوّ. قال تعالى: ﴿واللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا (النساء: 88): ردّهم إِلى الكفر.

راغَ: الرّوغ: الميل على سبيل الاحتيال، ومنه: راغ الثعلب يروغ روغاناً، وطريق رائغ: إذا لم يكن مستقيماً، كأنه يراوغ، وراوغ فلان فلاناً، وراغ فلان إلى فلان: مال نحوه لأمر يريده منه بالاحتيال، قال تعالى: ﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ (الذاريات: 26)، وقال:﴿فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِين(الصافات: 93)، أي: مال، وحقيقته: طلب بضرب من الروغان، ونبّه بقوله: (على) على معنى الاستيلاء.

*من أمثال القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا (البقرة: 264)، شبّه تعالى المرائي في إنفاقه بالحجر الأملس الذي يكون عليه تراب، فيصيبُه مطرٌ غزير، فيذهبُ بِما عليه من تراب، فأعمال هذا المُرائي كالتراب الذي كان على الحجر، فإنَّها تذهب هباء، ولا يجد لها ثواباً.

*الأجوبة المسكتة

كان أعرابيٌّ عند أمير وكان شرهاً.
فقال الأمير: ما لك تأكل الخروف كأنّ أمه نطحتك؟
فقال الأعرابي: وما لك تشفق عليه كأنّ أمه أرضعتك؟
قيل لإياس بن معاوية: ما فيك عيب غير أنك تُكثر الكلام وتُعجب بنفسك وتقعُد حيث وجدت.
فقال: أما الكلام فحسنٌ ما أقول؟
قال: نعم.
قال: فكلّ ما كُثر من الحسن كان خيراً. وأما القعود حيث وجدت فحيث قعدت كنت. وأما الإعجاب فلا أكذبك إذا أضفت نفسي إلى أمثالك أعجبتني.

*اسمٌ ومعنى
رَيّان:
روِيَ يَروَى فهو رَيَّانُ وهي رَيَّا ورَيَّانة والجمع: رِوَاء. والريان هو: المرتوي بعد عطش، أو الذي شرب حتى ارتوى، أو الأخضر الناعم من أغصان الشجر.

*من ذخائر الأدب
المستطرَف في كلّ فنّ مستظرَف: تأليف الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشيهي (1388 - 1448م). و"المستطرف" كتاب مستوعب لحضارة العرب والإسلام في كل فنون المعرفة التي توصّلوا إليها. ويحتوي على أربعة وثمانين باباً منها:
في القرآن العظيم وفضله وحرمته - في العلم والأدب - في الآداب والحِكم - في الأمثال السائرة - في البيان والبلاغة والفصاحة - في الأجوبة المُسكتة والمستحسنة ورشقات اللسان - في ذكر الخُطب والخلفاء والشعراء وسرقاتهم وكبوات الجياد وهفوات الأمجاد.


(1) مصطفى صادق الرافعي - وحي القلم. "أديب مصري راحل ( 1880 - 1937 ) من كتبه: وحي القلم - السحاب الأحمر - أوراق الورد".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع