مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أدب ولغة: كشكول الأدب

فيصل الأشمر

* إعراب
رويداً: تعرب "رويداً" كالتالي:
1 - مفعولاً مطلقاً منصوباً ناب عن فعله "أرْوَدَ"، وما بعدها مفعولاً به، نحو: "رويداً علياً".
2 - حالاً منصوبة إذا جاءت بعد معرفة، نحو: "مشى المجاهدون رويداً".
3 - نعتاً منصوباً لمصدر منصوب مذكور، نحو: "سار اللاعبون سيراً رويداً".
4 - نعتاً منصوباً لمصدر مقدَّر، نحو: "سار تلميذٌ رويداً".

* من غريب القرآن الكريم
رجز: أصل الرجز: الاضطراب، قال تعالى: ﴿عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ (سبأ: 5)، فالرجز هنا كالزلزلة، وقال تعالى: ﴿إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء (العنكبوت: 34)، وقوله: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (المدثر: 5)، قيل: هو صنم، وقيل: هو كناية عن الذنب، فسمّاه بالمآل كتسمية الندى شحماً، وقوله: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ (الأنفال: 11)، والشيطان عبارة عن الشهوة. وقيل: بل أراد برجز الشيطان: ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد.
(بتصرف من كتاب: المفردات في غريب القرآن، للراغب الأصفهاني).

*أخطاء شائعة
- تمَّ: يقال أحياناً: يتمّ شراء البنّ من البرازيل. والصحيح أن يقال: يُشترى البن من البرازيل. لأن فعل تمّ الذي يشير إلى الاكتمال لا يمكن أن يستعمل هنا.

- الأمريكان: حين يقوم بعض المعرّبين بنقل نص من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ينقل كلمة "الأمريكان" أو "الأميركان" إلى اللغة العربية على أساس أنها بمعنى: الأمريكيون أو الأميركيون. وفي هذا النقل اشتباه. فالألف والنون في اللغة الفارسية تدلّان على الجمع. أي أن أميركان جمع أميركي في الفارسية، بينما لا يصح استعمال هذا الجمع باللغة العربية.

* الأجوبة المُسكِتة
لما جيء بسعيد بن جبير بن هشام بين يدي الحجاج، سأله الحجاج: ما اسمك؟ فقال سعيد بن جبير: أنا سعيد بن جبير بن هشام الأسدي. قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير. فقال سعيد بن جبير: بل كانت أمي أعلم باسمي منك. قال الحجاج: شقيت أمك وشقيت أنت. فقال سعيد بن جبير: الغيب يعلمه غيرك.
قال الحجاج: والله لأبدلنّك بالدنيا ناراً تلظّى. فقال سعيد بن جبير: والله لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً. قال الحجاج: فما قولك في محمد؟ فقال سعيد بن جبير: نبي الرحمة وإمام الهدى. قال الحجاج: فماذا تقول في علي أهو في الجنة أم هو في النار؟ فقال سعيد بن جبير: لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت أهلها. قال الحجاج: فما قولك في الخلفاء الراشدين؟ فقال سعيد: لست عليهم بوكيل. قال الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟ فقال سعيد: عِلْمُ ذلك عند الذي يعلم سرّهم ونجواهم. فقال الحجاج: أحب أن تصدقني. فقال سعيد: إن لمْ أحبّك لِمَ أكذبك. قال الحجاج: اختر لك يا سعيد قتلة. فقال سعيد: اختر لنفسك، فوالله لا تقتلني قتلة إلّا قتلك الله مثلها يوم القيامة. قال الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟ فقال سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر.

- جلس أبو جعفر المنصور فتساقط عليه الذباب، وكان كلّما طارده ألحّ عليه حتى ضجر؛ فدخل عليه أبو الحسن مقاتل بن سليمان، وله شهرة واسعة في التفسير. فقال له أبو جعفر المنصور: يا أبا الحسن أتعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب ؟ فقال أبو الحسن: نعم يا أمير المؤمنين ليذلّ الله عزّ وجلّ به الجبابرة، فسكت.

* من ذخائر الأدب
تاج اللغة وصحاح العربية: هو معجم لغوي بالمفردات العربية ألّفه الإمام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري. ويُطلق على هذا المعجم اختصاراً اسم الصحاح.
وهو من أقدم ما صنّف في العربية من معاجم الألفاظ، مرتّب على الأبواب والفصول، فجعل حروف الهجاء أبواباً وجعل لكل حرف من هذه الأبواب فصولاً بعدد حروف الهجاء. وقد اشتمل هذا المعجم على 40 ألف مادة.

وقد أحدث ظهور هذا المعجم ثورة في تأليف المعاجم، إذ خالف في ترتيبه نظام الخليل الفراهيدي وجاء بناؤه على حروف الهجاء حسب أواخر الكلمات. ويعد عند علماء العربية من أجود المعاجم وأنفعها وأكثرها دقّة وضبطاً. وقد قام الإمام محمد بن أبي بكر الرازي باختيار بعض مواده وسماه "مختار الصحاح".

*من طرائف الأدب
حضر مجلس أبي عبيدة رجل فقال: رحمك الله يا أبا عبيدة، ما العنجيد؟
قال أبو عبيدة: رحمك الله ما أعرف هذا.
قال الرجل: سبحان الله، أين يذهب بك عن قول الأعشى: يوم تبدي قتيله عن جيد...
فقال أبو عبيدة: عافاك الله، (عن) حرف جاء لمعنى، و(الجيد) العنق. ثم قام آخر في المجلس فقال: أبا عبيدة رحمك الله ما الأودع؟
قال أبو عبيدة: ما أعرفه. قال الرجل: سبحان الله، أين أنت من قول العرب: زاحم بعود أو دعْ.
فقال أبو عبيدة: ويحك، هاتان كلمتان والمعنى: أو اترك أو ذر.

ثم استغفر الله وجعل يدرّس، فقام رجل فقال: رحمك الله، أخبرني عن (كوفا) أمن المهاجرين أم من الأنصار؟ فقال أبو عبيدة: قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم ولست أعرف فيهم كوفا. فقال الرجل: أين أنت من قوله تعالى: ﴿وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا(الفتح: 25)؟
فأخذ أبو عبيدة نعليه، واشتد ساعياً في مسجد البصرة يصيح بأعلى صوته: من أين حُشرت البهائم عليّ اليوم؟!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع