د. علي ضاهر جعفر
* عاميّ أصله فصيح
أُبَّهة: تُقال هذه الكلمة للتّعبير عن العظمة والتّفخيم، ويستعملها الكثير من النّاس مع ظنّهم أنّها كلمة عامّيّة، لكنّها فصيحة الأصل، وتُستخدَم عادة في التّركيب الإضافيّ، فيقولون: فلانٌ عليه أبّهة المُلك وسيماء السّلاطين.
* أغلاط شائعة
مُقَوِّمات: يستخدم النّاس هذه الكلمة على غير الوجه الصّحيح، فيقولون مثلاً: من مقوِّمات الرّجل دينه وعلمه وأخلاقه. والصّحيح: قوام، أمّا مقوّمات فتعني أحد معنيين: قوّمَ السّلعة بمعنى حدّد سعرها، أو قوّم المُعْوَجَّ أي عدّله وجعله مستقيماً، والمعنيان بعيدان بعداً شديداً عمّا يقصدون عندما يستخدمون الكلمة وفق المعنى الآنف ذكره.
* في البلاغة
من الجناس التّامّ، وهو التّوافق في الأحرف والحركات بين لفظتين مع اختلاف المعنى، قول أبي الفتح الأندلسيّ:
إذا ملكٌ لم يَكُنْ ذا هِبَة (صاحب عطايا)
فَدَعْهُ فَدَولَتُهُ ذاهبة (زائلة)
* أمثال سائرة
(بِسلاحٍ ما يُقتَلُ الرَّجُلُ): قاله رجلٌ كان يعادي آخر، وكان لا يظفر به فتوصّل إلى ذلك بأن سالمه وأعطاه الأمان ثمَّ قتله. أي أنّ أسباب القتل كثيرة، والمُسالمةُ أحدُها؛ يُضرَبُ هذا المَثَلُ في تلطيف الحِيَل إلى إدراكِ الغَرَض.
* قرآنيّات
بحث الدّارسون موضوع التّقديم والتّأخير في القرآن الكريم، وأوردوا له مجموعة من الأمثلة والشّواهد، ومنها قوله تعالى: ﴿أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا* قَيِّماً﴾ (الكهف: 1-2)، أي: أنزل على عبده الكتاب قيّماً، ولم يجعل له عوجاً.
* من أجمل ما قيل
من أجمل ما قيل في القناعة قول أمير المؤمنين عليه السلام: «الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَدُ»(1).
* مصطلحات
سوق عكاظ: يشير هذا المصطلح إلى المكان الّذي كانت تعرض فيه العرب بضائعها، وهو إحدى الأسواق الثلاثة التي كانت العرب تقيمها قبل الحجّ، بدءاً من أوَّل أيّام ذي القعدة وصولاً إلى الثّامن من ذي الحجّة. وفي هذا السّوق يتنافس الشّعراء ويلقون قصائدهم، وفيه يُحكم على جودة هذه القصائد بطريقة انطباعيّة غير مبنيّة على معياريّة واضحة.
* هل تعلم؟
- هل تعلم أنّ حسّان بن ثابت يُلقّب بِـ«شاعر الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم»؟
- هل تعلم أنَّ لبنان رائدٌ بين البلدان العربيّة في طباعة الكتب، ومن المشهور في هذا السّياق عبارة «القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ»؟
- هل تعلم أنَّ بعضاً من كبار النّقّاد في العالم العربيّ لم يستطيعوا أن يكتبوا الشّعر بالرّغم من نقدهم له؟
(1) نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، ص 478.