د. علي ضاهر جعفر
* من فقه اللغة
- لا يُقالُ للإسراعِ في السَّيرِ (إِهطاع)، إلّا إذا كان معَهُ خوفٌ.
- في ترتيب الضَّحِك: التَّبسُّمُ أوَّل مراتب الضَّحك، ثمَّ الإهلاسُ وهو إخفاؤه، ثمَّ الافتراءُ والانكِلال، وهما الضَّحكُ الحَسَنُ، ثمَّ الكتكتةُ أشدُّ منهما، ثمَّ القهقهةُ، ثمَّ الكركرةُ، ثمَّ الاستغرابُ، ثمَّ الطّخطخةُ وهي أن يقولَ: طيخ طيخ، ثمَّ الإهزاقُ والزَّهزقةُ وهيَ أن يذهبَ به الضَّحكُ كلَّ مذهَب.
* أخطاء شائعة
(بسمه تعالى) و(باسمه تعالى): الصحيح زيادة الهمزة بعد الباء؛ لأنَّ حذف الهمزة في كلمة ( اسم) مختصٌّ بالبسملة وحدها (بسم الله الرحمن الرحيم).
* من أعلام الأدب واللّغة
ابن السّكّيت (ت ٢٤٤هـ): هو يعقوب بن إسحاق، كان مؤدباً لأبناء المتوكّل، سأله المتوكّل ذات يوم: هل ولداي المعتزّ والمؤيّد أفضل عندك أم الحسن والحسين؟ فراح ابن السّكّيت يعدّد فضائل الحسنين (عليهما السّلام)، فأمر المتوكّل الأتراك بدغدغة أسفل قدميه وفرك معدته حتّى مات. وعلى قول آخر: إنّ ابن السّكّيت قال للمتوكّل مجيباً: "إنّ قنبراً خادم عليّ عليه السلام أفضل منك ومن ولديك"، فأمر المتوكّل بأن يستلّوا لسانه. وكان يُقال له ابن السّكّيت لكثرة صمته وسكوته.
* حكمة شعريّة
"إنَّ الجبانَ لَمَفْقُودٌ وَإِنْ وُجِدا"
(الشّاعر القرويّ)
* هل تعلم؟
هل تعلم أنَّ حفظ القرآن الكريم وبيان إعجازه، هو السّبب في نشأة معظم العلوم العربيّة كالنحو والصّرْف والبلاغة وفقه اللغة وغيرها؟
* قرآنيّات
من التّوازن والتّوازي -وهما عنصران يزيدان من الشّحنة الموسيقيّة والإيقاعيّة والجماليّة للكلام- في القرآن الكريم ما نقرؤه وما نسمعه في سورة الضّحى في قوله عزَّ وجلَّ: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى﴾ (الضحى: 6-8). وفي السّورة نفسها أيضاً: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ (الضحى: 9-10).
والتّوازن والتّوازي في القرآن كثير، مشهودٌ بَيِّن.
* في البلاغة
من البلاغة أن يكون الكلام قليلاً، وافر الدّلالة، ومن جميل القول في هذا المعنى: "خيرُ الكلامِ ما قَلَّ وَدَلَّ"؛ فانظر كيف اقتصر فيه للدّلالة على المعنى المراد، بأقلِّ عددٍ من الكلمات.
* أمثال سائرة
"العُنوقُ بَعدَ النُّوق". العَنَاق: الأنثى من ولد المَعِز، وجمعه عنوق، وهو جمع نادر، والنّوق: جمع ناقة.
يُضرَبُ لمن كانت له حال حسنةٌ ثُمَّ ساءت. أي كنت صاحبَ نوقٍ فصرت صاحب غُنوق.
* عامّيٌّ أصله فصيح
أيش: كقولك: "أيش جابك؟" بمعنى "ما السَّبب الّذي أتى بك" أو "أيش بدّك؟" أي "ماذا تريد؟". والكلمة من النَّحت المسموح به في اللّغة، وهي في الأصل: "أيُّ شيء" ثمَّ خُفِّفَت، وسُمِعَت عن العرب.