إعداد: د. حسام ياسين(*)
الخمول البدنيّ واحد من الأخطار الرئيسة المسبّبة للوفيات في العالم، إذ لا يخفى على أحد ارتفاع مستوياته في العديد من البلدان وتأثيراته الكبيرة في انتشار الأمراض غير السارية، وعلى الصحّة العامّة للسكّان في مختلف أنحاء العالم.
من هنا، كانت التوصيات العالميّة من أجل الحفاظ على الصحّة والوقاية من الأمراض من خلال ممارسة النشاط البدنيّ، مع مراعاة طبيعة النموّ الجسدي التي تختلف بحسب تغيّر العمر.
* الأطفال والحركة
بناءً على ما تقدّم، سوف نستهدف في مقالنا هذا النشاط البدنيّ الذي ينبغي أن يتّبعه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين صفر و4 سنوات. وفي ما يأتي قواعد إرشاديّة عامّة:
1. يجب أن يكون الأطفال (الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة) نشطين بدنيّاً مرّات عدّة يوميّاً، لا سيّما من خلال اللعب التفاعليّ على الأرض.
2. يجب أن يحصل الأطفال الصغار (الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وسنتين) وخلال مرحلة ما قبل المدرسة (الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و4 سنوات) على 180 دقيقة على الأقلّ من النشاط البدنيّ على مدار اليوم، بما في ذلك:
أ. مجموعة متنوّعة من الأنشطة في بيئات مختلفة.
ب. الأنشطة التي تطوّر المهارات الحركيّة.
ج. المزيد من النشاط البدنيّ اليوميّ؛ لأنّه يوفّر فوائد أكبر، مثل:
- الحفاظ على وزن صحّيّ للجسم.
- تحسين مهارات الحركة.
- زيادة اللياقة البدنيّة.
- بناء قلب سليم.
- الاستمتاع والشعور بالسعادة.
- تنمية الثقة بالنفس.
- تحسين مستوى التعلّم والانتباه.
* نصائح لنشاط الأطفال
1. لكي يكون الطفل (من صفر إلى السنتين) نشيطاً، يُنصح بـ:
أ. الاستلقاء على البطن: إذ إنّ الوقت الذي يقضيه الطفل مستلقياً على بطنه أثناء الاستيقاظ، يهدف إلى المساعدة في تطوير القوّة في الرقبة والذراعين والظهر.
ب. التقاط الكرات: الوصول إلى الكرات أو الألعاب الأخرى أو إمساكها.
ج. اللعب أو التدحرج على الأرض.
د. الزحف في المنزل.
2. لكي يكون الطفل (من سنتين إلى أربع سنوات) نشيطاً يُنصح بـ:
أ. صعود السلالم والتحرّك في أرجاء المنزل.
ب. اللعب في الخارج واستكشاف البيئة.
ج. الزحف أو المشي السريع أو الجري.
* للأهل والمعنيّين
في الواقع، إنّ أيّ نشاط يمكن أن يساعد الأطفال على الحركة. وكلّما أصبح الأطفال أكبر سنّاً، احتاجوا إلى لعب أكثر نشاطاً، مثل القفز وركوب الدرّاجة. ولكي يتمكّن الأطفال من ممارسة هذه النشاطات، ننصح الأهل أو المعنيّين بـ:
1. إنشاء مساحات آمنة للعب.
2. تشغيل موسيقى أو مؤثّرات صوتيّة هادفة خلال لعب الطفل.
3. تخصيص وقت للعب الطفل مع أطفال آخرين.
4. حثّ الأطفال على اللعب في الهواء الطلق من خلال المشي، أو الركض أو ركوب الدرّاجة.
5. تأمين ملابس مناسبة للطقس خلال اللعب.
* الرياضات الهوائيّة
تعدّ رياضة المشي والركض والسباحة من أفضل الرياضات، خصوصاً في مجال إنقاص الوزن، فهي تُسرِّع حرق الدهون، وتحديداً دهون الكرش والكبد، فتحمي الجسم من أمراض خطيرة كأمراض القلب والسكّريّ، ولكن يُشترط أن لا تزيد مدّة ممارستها عن الحدّ المعتدل، كي لا تتسبّب في فقدان كتلة العضلات وهدمها.
(*)طبيب مختصّ في العلاج الفيزيائيّ