صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

مناسبات العدد

 

* 15 شوّال عام 3 للهجرة: شهادة الحمزة عمّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
بعد أنْ مثَّلت هند آكلة الأكباد بحمزة عمّ النبيّ، وقف عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وانتحب حتّى نشغ(1) من البكاء، وهو يقول: "يا عمّ رسول الله، وأسد الله وأسد رسوله، يا حمزة، يا فاعل الخيرات! يا حمزة، يا كاشف الكربات، يا حمزة، يا ذابّ عن وجه رسول الله، وطال بكاؤه"(2).

وكان النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كلّما أتى بشهيد ليصلّي عليه، ضمّ إليه الحمزة وصلّى عليهما، وقيل: "كان يجمع تسعة من الشهداء وحمزة عاشرهم فيصلّي عليهم"(3).

* 25 شوّال عام 148 للهجرة: شهادة الإمام الصادق عليه السلام
لقد شعّ فضل الإمام الصادق عليه السلام حتّى أضاء الدنيا، فهذا محمّد بن طلحة يقول عنه: "وهو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة، وعبادة موفرة، وأوراد متواصلة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتبع معاني القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسّم أوقاته على أنواع الطاعات، بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر الآخرة، واستماع حديثه يزهّد في الدنيا، والاقتداء بهديه يورث الجنّة، نور قسماته شاهد أنّه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع بأنّه من ذرّيّة الرسالة"(4).

* 1 ذو القعدة عام 173 للهجرة: ولادة السيّدة فاطمة المعصومة عليها السلام
لقد اشتهرت هذه السيّدة الجليلة بلقب المعصومة، حتّى باتت تُعرف به. وقد أرجع بعضهم ذلك لأحد سببين:

الأوّل: أنّه لمّا كان عمرها (رضوان الله عليها) قصيراً -لم يتجاوز الثلاثين على أكثر الروايات-، أطلق عليها الإيرانيّون "معصومة فاطمة" أو "معصومة قمّ"؛ لأنّ كلمة "معصوم" بالفارسيّة بمعنى البريء، ويوصف بها الطفل البريء؛ فيكون ذلك للإشارة إلى طهارتها وصفاء روحها.

الثاني: أنّ ذلك يعود لطهارتها وعصمتها عن الذنوب؛ إذ العصمة على قسمين، عصمة واجبة كالتي ثبتت للأئمّة المعصومين عليهم السلام، وعصمة جائزة تثبت لكبار أولياء الله تعالى المقدّسين المطهّرين عن الذنوب(5).

* أيام الأحد من شهر ذي القعدة: صلاة التوبة
كيفيّتها: أن يغتسل في يوم الأحد ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات يقرأ في كلّ منها الحمد مرّة، وقُل هُو الله أحَد ثلاث مرّات، والمعوذتين مرّة، ثمّ يستغفر سبعين مرّة، ثمّ يختم بكلمة: "لا حَوْلَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ"، ثمّ يقول: "يا عَزِيزُ يا غَفَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنوبِي وَذُنُوبَ جَمِيعِ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاّ أَنْتَ".

الظاهر أنّ هذا الاستغفار والدعاء الذي ورد بعده يؤدّى بعد الصلاة(6).

* 11 ذو القعدة عام 148 للهجرة: ولادة الإمام الرضا عليه السلام
عن علي بن يقطين قال: كنت عند العبد الصالح عليه السلام جالساً، فدخل عليه ابنه عليّ، فقال: "يا عليّ بن يقطين، هذا عليّ سيّد ولدي، أما إنّي قد نحلته كنيتي"(7).


(1) شهق حتّى كاد أن يُغشى عليه.
(2) المحبّ الطبريّ، ذخائر العقبى، ص 181.
(3) راجع: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 163.
(4) مطالب السؤول، محمّد بن طلحة
(5) الشافعيّ، ص437.
(6) كريمة أهل البيت عليهم السلام، إصدار: جمعيّة المعارف الإسلاميّة الثقافيّة، ص 18-19.
(7) الشيخ عبّاس القمّيّ، مفاتيح الجنان، أعمال شهر ذي القعدة.
(8) الحرّ العامليّ، إثبات الهداة، ج 4، ص 287.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع