الشيخ أمين ترمس(*)
إنّ بركات وجود الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف لا تقتصر على من كان في عصر الغيبة الصغرى فقط، ولا على الذين رأوه وسمعوا منه، بل بركات وجوده وألطافه شملت حتّى البعيدين عنه مكاناً وزماناً، شملت كلّ موالٍ ومنتظر، حين قال: "إنّا غير مهملين لمراعاتكم". عن هذه المراعاة والرعاية ومتابعة العلماء والشيعة، في زمن الغيبة الصغرى والكبرى معاً، نطلّ في هذا المقال.
* تواصلٌ عبر السفراء
بعد غياب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف عن أنظار عامّة الناس في الثامن من شهر ربيع الأوّل سنه 260 للهجرة النبويّة الشريفة، كان عجل الله تعالى فرجه الشريف يتواصل مع الموالين له من خلال السفراء الخاصّين والمعيّنين من قبله، وهم على التوالي: عثمان بن سعيد العمريّ، وتوفّي سنة 265هـ، وابنه محمّد بن عثمان العمريّ، وتوفّي سنة 305هـ، وأبو القاسم الحسين بن روح النوبختي، وتوفّي سنة 326هـ، وأبو الحسن عليّ بن محمّد السمريّ، وتوفّي سنة 329هـ.
شكّل السفراء الأربعة حلقة الوصل بين الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وبين شيعته والموالين له، وكانوا مستترين تحت عناوين تجاريّة؛ فبعضهم عُرف بالسمّان والزيّات كالسفيرين الأوّل والثاني، وكانوا يعملون بالتقيّة حتّى لا يُعرفوا فيُلقى القبض عليهم. أمّا من كان يريد شيئاً، فيكتب كتاباً ويعطيه لبعض العلماء ممّن كان من الوكلاء في بلادهم أو ممّن يفدُ على بغداد، وهم بدورهم يقومون بإيصاله إلى السفير. لذا، كان السفراء يتحرّكون بسرّيّة تامّة مع حذر شديد حتّى لا يقعوا تحت أنظار السلطة الظالمة.
* تواصلٌ عبر الوكلاء
لم يقتصر الأمر على هؤلاء السفراء الأربعة، بل كان كثير من العلماء والموالين يكتبون للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بالسؤال عن الأحكام الشرعيّة والمسائل الخاصّة. حتّى الأمور البسيطة كانوا يسألون الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف عنها، فيكاتبونه ويرسلون ذلك عبر الوكلاء الذين كانوا حلقة الوصل بين الشيعة وبين السفراء، وغالباً ما كان الوكلاء من العلماء الثقات.
والفرق بين السفير والوكيل، أنّ السفراء كانوا يلتقون الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ويشاهدونه، بينما الوكلاء كانوا الصلة بين الشيعة والسفراء ولا يلتقون الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف. ومن أبرز الوكلاء: إبراهيم بن مهزيار وابنه محمّد، ومحمّد بن عليّ بن بلال، وحاجز بن يزيد "الوشاء"، والقاسم بن العلاء، ومحمّد بن شاذان النيشابوري، وإبراهيم بن محمّد الهمداني، وغيرهم.
وعندما كان علماء الشيعة والموالون يختلفون في شيء ويتنازعون عليه، كانوا يرجعون إلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ويكاتبونه في ما اختلفوا فيه، فيأتيهم الجواب الشافي والقاطع لنزاعهم مدعّماً بالأدلّة من آيات، ومن روايات ثبتت عن جدّه وآبائه عليهم السلام.
وبانتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى، صدرت رسائل من الناحية المقدّسة، كما هو معروف ومشهور، إلى جماعة من العلماء أشهرهم الشيخ المفيد قدس سره. ومن يلاحظ مجمل الرسائل التي صدرت من الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، سواء كانت من خلال السفراء الأربعة وهي الأكثر، أم من خلال غيرهم، يجد ذلك الاهتمام من الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف بالموالين والمحبّين لأهل البيت عليهم السلام.
* رسالة الزراريّ
كان الناس يكتبون إليه عجل الله تعالى فرجه الشريف بما يشغلهم ويقلقهم من الأمور الشرعيّة والمسائل الحياتيّة والاجتماعيّة، حتّى الأمور البسيطة التي قد تكون في نظر الكثير ليست بذات أهميّة، وكان الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف يجيبهم عن أسئلتهم. مثلاً؛ كاتب أبو غالب الزراريّ الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف وسأله في أمر كان قد أهمّه وهو خلاف بينه وبين زوجته، فدعا الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف له واصطلح أمره. فقد روى الشيخ الطوسيّ بإسناده عَنْ أَبِي غَالِبٍ الزُّرَارِيِّ يحاور حامل الرسالة وهو أحد الوكلاء، قَالَ: "أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَ سَيِّدِنَا وأَنَا أَسْأَلُ حَاجَةً، قَالَ: ومَا هِيَ؟ قُلْتُ: الدُّعَاءَ لِي بِالْفَرَجِ مِنْ أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّنِي، قَالَ: فَأَخَذَ دَرْجاً بَيْنَ يَدَيْهِ كَانَ أَثْبَتَ فِيهِ حَاجَةَ الرَّجُل،ِ فَكَتَبَ الزُّرَارِيُّ يَسْأَلُ الدُّعَاءَ لَهُ فِي أَمْرٍ قَدْ أَهَمَّهُ، قَالَ: ثُمَّ طَوَاهُ، فَقُمْنَا وانْصَرَفْنَا"(1). وأخفى سؤاله ولم يُطلع عليه أحداً، ثمّ أتاه الجواب من الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف : "وَأَمَّا الزُّرَارِيُّ وحَالُ الزَّوْجِ والزَّوْجَةِ فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمَا. قَالَ (الزراريّ): فَوَرَدَ عَلَيَّ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وقُمْنَا فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ لِي (صاحبه): قَدْ وَرَدَ عَلَيْكَ هَذَا الْأَمْرُ، فَقُلْتُ: أَعْجَبُ مِنْهُ، قَالَ: مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ؟ فَقُلْتُ: لِأَنَّهُ سِرٌّ لَمْ يَعْلَمْهُ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى، وغَيْرِي، فَقَدْ أَخْبَرَنِي بِهِ! فَقَالَ: أَتَشُكُّ فِي أَمْرِ النَّاحِيَةِ؟ أَخْبِرْنِي الْآنَ مَا هُوَ، فَأَخْبَرْتُهُ فَعَجِبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قُضِيَ أَنْ عُدْنَا إِلَى الْكُوفَةِ، فَدَخَلْتُ دَارِي وكَانَتْ أُمُّ أَبِي الْعَبَّاسِ مُغَاضِبَةً لِي فِي مَنْزِلِ أَهْلِهَا، فَجَاءَتْ إِلَيَّ فَاسْتَرْضَتْنِي واعْتَذَرَتْ ووَافَقَتْنِي ولَمْ تُخَالِفْنِي حَتَّى فَرَّقَ الْمَوْتُ بَيْنَنَا"(2).
* ابن بابويه يُرزق الذرّيّة بدعاء الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف
كذلك كاتب عليّ بن الحسين بن بابويه (الصدوق الأب)، الذي توفّي سنة 329هـ، الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في مسائل، منها أن يرزقه الذرّية والأولاد، فدعا الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف له ورُزق الذرّية. فقد ذكر الشيخ النجاشي هذه المكرمة في كتابه فقال: عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي أبو الحسن، شيخ القمّيّين في عصره، ومتقدّمهم، وفقيههم، وثقتهم. كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح e وسأله مسائل ثمّ كاتبه بعد ذلك على يد عليّ بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد. فكتب إليه: "قد دعونا الله لك بذلك، وستُرزق ولدين ذكرَين خيّرَين"(3). فولد له أبو جعفر [الشيخ الصدوق] وأبو عبد الله(4). وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: "سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام، ويفتخر بذلك"(5).
وذكر قريباً من هذا الشيخ الطوسي وأضاف: وكان أبو عبد اللَّه بن سَوْرَةَ يقول: "كُلَّمَا روى أَبو جَعْفَرٍ وأَبو عبد اللَّه ابْنَا عليّ بن الحسين شَيْئاً يَتَعَجَّبُ النَّاسُ مِنْ حِفْظِهِمَا، ويقولون لهما: هذا الشَّأنُ خُصوصيَةٌ لَكمَا بدعوة الإِمَامِ لكما، وهذَا أَمر مُستفِيضٌ في أَهلِ قُمّ"(6).
وفي موضع آخر ذكر: وقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَابَوَيْهِ: "عَقَدْتُ الْمَجْلِسَ ولِي دُونَ الْعِشْرِينَ سَنَةً، فَرُبَّمَا كَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ، فَإِذَا نَظرَ إِلَى إِسْرَاعِي فِي الْأَجْوِبَةِ فِي الْحَلَالِ والْحَرَامِ يُكْثِرُ التَّعَجُّبَ لِصِغَرِ سِنِّي، ثُمَّ يَقُولُ: لَا عَجَبَ لِأَنَّكَ وُلِدْتَ بِدُعَاءِ الْإِمَامِ عليه السلام"(7).
* مواكبة الناس
حتّى إذا أراد بعض الموالين السفر وكان في شكّ وريب من أن يتعرّض إلى خطر ما في الطريق، كان يكتب إلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف ويسأله عن ذلك، فقد روى الشيخ الكليني عن عَلِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْيَمَانِيِّ قَالَ: "كُنْتُ بِبَغْدَادَ فَتَهَيَّأَتْ قَافِلَةٌ لِلْيَمَانِيِّينَ فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ مَعَهَا، فَكَتَبْتُ أَلْتَمِسُ الْإِذْنَ فِي ذَلِكَ، فَخَرَجَ: لَا تَخْرُجْ مَعَهُمْ فَلَيْسَ لَكَ فِي الْخُرُوجِ مَعَهُمْ خِيَرَةٌ، وأَقِمْ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: وأَقَمْتُ وخَرَجَتِ الْقَافِلَةُ فَخَرَجَتْ عَلَيْهِمْ حَنْظَلَةُ فَاجْتَاحَتْهُمْ. وكَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِي رُكُوبِ الْمَاءِ، فَلَمْ يُؤذَن لِي، فَسَأَلْتُ عَنِ الْمَرَاكِبِ الَّتِي خَرَجَتْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ فِي الْبَحْرِ فَمَا سَلِمَ مِنْهَا مَرْكَبٌ، خَرَجَ عَلَيْهَا قَوْمٌ مِنَ الْهِنْدِ يُقَالُ لَهُمُ الْبَوَارِحُ فَقَطَعُوا عَلَيْهَا"(8).
وألطاف الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لم تقتصر على سؤال الموالين والفقهاء والعلماء منهم، بل تعدّتها إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فقد يتدخّل عجل الله تعالى فرجه الشريف وينهى عن أمر فيه خطر أو ضرر عليهم كما روى عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: "خَرَجَ نَهْيٌ عَنْ زِيَارَةِ مَقَابِرِ قُرَيْشٍ والْحَيْرِ (الحائر). فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَشْهُرٍ، دَعَا الْوَزِيرُ الْبَاقَطَائِيَّ فَقَالَ لَهُ: الْقَ بَنِي الْفُرَاتِ والْبُرْسِيِّينَ وَقُلْ لَهُمْ لَا تَزُورُوا مَقَابِرَ قُرَيْشٍ، فَقَدْ أَمَرَ الْخَلِيفَةُ أَنْ يُتَفَقَّدَ كُلُّ مَنْ زَارَ فَيُقْبَضَ عَلَيْهِ"(9).
وقد ذكر كبار المحدّثين في كتبهم العديد من المكاتبات والرسائل التي أُرسلت إلى الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف عبر السفراء، وممّن اشتهر بكثرة رسائله من مدينة قمّ شيخ القمّيّين أحمد بن إسحاق الأشعريّ، بل هو كان وافد أهل قمّ وحامل رسائلهم إلى السفراء، ومن التوقيعات المشهورة ما سأل عنه إسحاق بن يعقوب، وفيه سؤال عن تكليف الشيعة بعد الغيبة الصغرى.
* توقيعات الشيخ المفيد قدس سره
مَن يسبر سيرة الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، يطّلع بشكلٍ واضح على علاقة الشيعة به ورعايته لهم وحرصه عليهم، سواء أكانوا في زمن الغيبة الصغرى أم الكبرى، وهذا ما نراه في ما صدر من رسائل ومكاتبات وتوقيعات من الناحية المقدّسة. ومن هذه التوقيعات ما هو مشهور ومنسوب إلى الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بابن المعلم قدس سره، الذي انتهت إليه رئاسة الإماميّة في وقته، وكان متقدّماً في الفقه وصناعة الكلام، حسن الخاطر دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنَّف، ولد سنة (338هـ)، وتوفّي سنة (413هـ)، وكان يوم وفاته يوماً لم يُرَ أعظم منه، وبكاه المخالف والموافق.
فقد روى الشيخ الطبرسي، المتوفّى سنة 588هـ، في كتابه الاحتجاج رسالتين من الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف إلى الشيخ المفيد قدس سره، وممّا جاء:
- في الأولى: "... إِنَّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُمْ، وَلَا نَاسِينَ لِذِكْرِكُمْ، ولَوْلَا ذَلِكَ لَنَزَلَ بِكُمُ اللَّأْوَاءُ، وَاصْطَلَمَكُمُ الْأَعْدَاءُ..."(10). واللأواء هو الشدّة وضيق المعيشة، واصطلمكم الأعداء؛ أي استأصلوكم وقطعوا جذوركم.
- في الثانية: "... وَلَوْ أَنَّ أَشْيَاعَنَا وَفَّقَهُمْ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَى اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيْهِمْ، لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْيُمْنُ بِلِقَائِنَا، وَلَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنَا عَلَى حَقِّ الْمَعْرِفَةِ وَصِدْقِهَا مِنْهُمْ بِنَا، فَمَا يَحْبِسُنَا عَنْهُمْ إِلَّا مَا يَتَّصِلُ بِنَا مِمَّا نَكْرَهُهُ ولَا نُؤْثِرُهُ مِنْهُمْ"(11).
وفي هاتين الرسالتين كلّ الاحترام والتبجيل للشيخ المفيد قدس سره، والاهتمام بالشيعة والعناية بهم. وقد ذكر المحدّث البحراني في كتابه (لؤلؤة البحرين) نقلاً عن الحافظ يحيى بن بطريق بن الحسن الحلّي المتوفّى سنة 600هـ، في كتابه (نهج العلومِ إلى نفي المعدوم)، أنّه قال عن هاتين الرسالتين إنّهما من: "ما ترويهِ الشيعةُ كافّة وتتلقّاهُ بالقبولِ، من أنّ صاحبَ الأمرِ (صلواتُ اللهِ وسلامُه عليه وعلى آبائه) كتبَ إليه"(12).
كذلك نقل قطبُ الدينِ الراونديّ، المتوفّى سنة 573هـ، في كتابِ (الخرائجِ والجرائح)، جزءاً من رسالتَي الشيخ المفيد قدس سره، وكذلك يظهر من ابن شهر آشوب المتوفّى سنة 588هـ أنّه اعتمد على ذلك. ويُستفاد من كلام الحلّي (ما ترويهِ الشيعة كافّة وتتلقّاهُ بالقبولِ) أنّ هاتين الرسالتين مشهورتان عند الطائفة ومضمونهما مقبول أيضاً.
وثمّة مكاتبات أخرى يضيق المقال عن ذكرها جميعاً.
(*) أستاذ في الحوزة العلميّة.
1- الشيخ الطوسي، الغيبة، ص 304.
2- المصدر نفسه، ص 304.
3- النجاشي، رجال النجاشي، ص 361.
4- المصدر نفسه، ص361.
5- المصدر نفسه، ص361.
6- الشيخ الطوسي، مصدر سابق، ص 309.
7- المصدر نفسه، ص 321.
8- الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 519-520.
9- الشيخ الطوسي، مصدر سابق، ص 284.
10- الشيخ الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص 323.
11- المصدر نفسه، ج 2، ص 325.
12- الشيخ البحراني، لؤلؤة البحرين، ص 363 - 367.