مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مناسبات العدد

 

1 رجب عام 57 هـ: ولادة الإمام الباقر عليه السلام 
من وصيّته عليه السلام لجابر الجعفيّ:
1- "وتزيَّن للّه عزّ وجلّ بالصدق في الأعمال، وتحبّب إليه بتعجيل الانتقال، وإيّاك والتسويف؛ فإنّه بحرٌ يغرق فيه الهلكى، وإيّاك والغفلة، ففيها تكون قساوة القلب... واسترجع سالف الذنوب بشدّة الندم، وكثرة الاستغفار، وتعرّض للرحمة وعفو اللّه بحسن المراجعة، واستعِن على حسن المراجعة بخالص الدعاء، والمناجاة في الظُلَم..."(1).

2- "واعلم، أنّه لا علم كطلب السلامة، ولا سلامة كسلامة القلب، ولا عقل كمخالفة الهوى، ولا خوف كخوف حاجز، ولا رجاء كرجاء معين، ولا فقر كفقر القلب، ولا غنى كغنى النفس، ولا قوّة كغلبة الهوى"(2).

2 رجب عام 212 هـ: ولادة الإمام الهادي عليه السلام 
لقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بولادة الإمام الهادي عليه السلام قائلاً: "... وأنّ اللّه ركّب في صلبه [الإمام الجواد عليه السلام نطفة لا باغية ولا طاغية، بارّة مباركة، طيّبة طاهرة، سمّاها عنده عليّ بن محمّد، فألبسها السكينة والوقار، وأودعها العلومَ وكلَّ سرٍّ مكتوم..."(3). وقال الإمام الهادي عليه السلام في فضله وفضل الأئمّة عليهم السلام: "نحن الكلمات التي لا تُدرك فضائلنا ولا تُستقصى"(4).

3 رجب عام 254 هـ: شهادة الإمام الهادي عليه السلام 
عن أحمد بن داود بن محمّد بن عبد الله الطلحيّ قال: حملنا مالاً من خمس ونذر من عين وورق ودنانير وحُليّ وجواهر وثياب من قمّ وما يليها، فخرجنا نريد أبا الحسن عليه السلام، فلمّا صرنا إلى دسكرة الملك، تلقّانا رجل راكب على جمل، فقال: يا أحمد بن داود ومحمّد بن إسحاق، معي رسالة إليكما، فقلنا: ممّن؟ فقال: من سيّدكما أبي الحسن الهادي عليه السلام يقول لكما: "إنّي راحل إلى الله تعالى في هذه الليلة، فأقيما مكانكما حتّى يأتيكما أمر من أبي محمّد الحسن عليه السلام "، فخشعت قلوبنا، وبكت عيوننا، وأخفينا ذلك ولم نُظهره. فلمّا جنّ الليل جلسنا بلا ضوء ولا سراج، حزناً على الهادي عليه السلام، نبكي ونشكو إلى الله تعالى فقده، وإذا نحن بيد داخلة علينا من الباب، فأضاءت بنا كما يضيء المصباح، وقائلاً يقول: "يا أحمد، يا محمّد، هذا التوقيع، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من الحسن المستكين لربّ العالمين إلى شيعته المساكين. أمّا بعد، فالحمد لله على ما نزل بنا منه، ونشكره إليكم على جميل الصبر إليه، وهو حسبنا في أنفسنا وفيكم ونعم الوكيل"(5).

10 رجب عام 195هـ: ولادة الإمام الجواد عليه السلام 
لقد وصف الإمام الرضا عليه السلام، للحسين بن بشّار، ابنه الإمام الجواد عليه السلام قبل ولادته: "واللّه، لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يرزقني اللّه ولداً ذكراً، يفرّق به بين الحقّ والباطل"(6). وزاد في نصّ آخر: "حتّى يولد ذكر من صلبي، يقوم مثل مقامي، يُحيي الحقّ، ويمحي الباطل"(7).

- عن الحسين المكاريّ أنّه رأى الإمامَ الجواد عليه السلام في بغداد، وكان محاطاً بهالة من التعظيم والتكريم من قبل الأوساط الرسميّة والشعبيّة، فظنّ أنّ الإمام عليه السلام سوف لا يرجع إلى وطنه يثرب، بل يقيم في بغداد راتعاً في النِعَم والترف، فعرف الإمام قصده، فأطرق الإمام رأسه ثمّ رفعه وقد اصفرّ لونه، وقال له: "يا حسين، خبز الشعير، وملح الجريش في حرم جدّي رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، أحبّ إليّ ممّا تراني فيه"(8).

13 رجب عام 23 ق.هـ: ولادة الإمام عليّ عليه السلام 
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتيمّن بسنة ولادة الإمام عليّ عليه السلام، ويسمّيها سنة الخير والبركة؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لأهله ليلة ولادته: "لقد وُلد لنا الليلة مولود يفتح الله علينا به أبواباً كثيرة من النعمة والرحمة"(9).

- عن الإمام زين العابدين عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم جالساً وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فقال: "... إنّ الله تبارك وتعالى شقّ لي اسماً من أسمائه؛ فهو محمود وأنا محمّد، وشقّ لك يا عليّ اسماً من أسمائه؛ فهو العليّ الأعلى وأنت عليّ"(10).

15 رجب عام 62هـ: رحيل السيّدة زينب عليها السلام
قال السيّد عبد الحسين شرف الدين قدس سره: "كانت في الهاشميّات كالتي أنجبتها، تنطق الحكمة والعصمة من محاسن خلالها، ويتمثّلان وما إليهما من أخلاق في منطقها وأفعالها. فلم يُرَ أكرم منها أخلاقاً، ولا أنبل فطرةً، ولا أطيب عنصراً، ولا أخلص جوهراً، إلّا أن يكون جدّها واللذين أولداها.

وكانت ممّن لا يستفزُّها نَزَق، ولا يستخفّها غضب، ولا يروّع حلمها رائع، آية من آيات اللّه في ذكاء الفهم، وصفاء النفس، ولطافة الحسّ، وقوّة الجنان، وثبات الفؤاد، في أروع صورة من الشجاعة، والإباء، والترفّع"(11).

25 رجب عام 183 هـ: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام 
يقول السيّد مهدي الأعرجيّ في رثاء الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام:

ما زال يُنقلُ في السجون مُعانياً

عضَّ القيود ومُثقل الأصفادِ

قطع الرشيدُ عليه فَرْضَ صلاته

قَسراً وأظهر كامنَ الأحقادِ

حتّى إليه دسّ سُمّاً قاتلاً

فأصاب أقصى منيةٍ ومُرادِ

وضَعوا على جسر الرصافة نَعشَه

وعليه نادى بالهوان مُنادِ(12)

1- تحف العقول عن آل الرسول، الحرّانيّ، ص 285.
2- (م. ن.).
3- إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسيّ، ج 2، ص 189.
4- مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج 3، ص 508.
5- انظر: وفيّات الأئمّة، من مراجع البحرين والقطيف، ص 386.
6- إثبات الهداة، الحرّ العامليّ، ج 3، ص 381.
7- الفصول المهمّة، ابن الصبّاغ المالكيّ، ج 2، ص 353.
8- مكارم أخلاق النبيّ والأئمّة عليهم السلام، الراونديّ، ص 359.
9- شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج 4، ص 115.
10- معاني الأخبار، الصدوق، ص 55.
11- الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء عليها السلام، وعقيلة الوحي زينب عليها السلام، السيّد شرف الدين، ص 115.
12- الأدباء من آل أبي طالب، مهدي الموسويّ، ج 3، ص 447.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع