مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

السالك والمريد

 


قال الإمام علي (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام):
أمّا بعد فإنّ الذي بين يديك من الدنيا قد كان له أهل قبلك، وهو صائرٌ إلى أهل بعدك، وإنّما أنت جامعٌ لأحد رجلين: رجل عمِلَ فيما جمعْتَهُ بطاعة الله فسعِدَ بما شقيت به، أو رجل عمِلَ فيما جمعته بمعصية الله فشقى بما جمعت له، وليس أحد هذين أهلاً أن تؤثره على نفسك أو تحمل له على ظهرك، فارجُ لِمنْ مضى رحمة الله، ولمن بقى رزق الله تعالى.

وقال (عليه السلام):
إنّ أولياء الله هم الذين نظروا إلى باطنِ الدنيا إذا نظر الناس إلى ظاهرها، وانشغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم وتركوا فيها ما عملوا أنّه سيتركهم، ورأوا استكثار غيرهم منها استقلالاً، ودركهم لها فواتاً، أعداء لما سالم الناس، وسلم لمن عادى النّاس، بهم عُلِمَ الكتاب، وبه عُلِمُوا، وبهم كتاب الله تعالى، وبه قاموا، لا يرون مرجواً فوق ما يرجون، ولا مخوفاً فوق ما يخافون.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع