وتسمى أيضاً التشنجات العصبية كما تعرف ب (هزات الحائط).
وهي تغيرات مفاجئة غير طبيعية للوظيفة الكهربائية للدماغ، وأعراضها بشكل عام تتضمن اختلالاً أو غياباً عن الوعي عدا عن تغيرات حسية، عضلية أو تغيرات في التصرف.
* تصنيفها:
عمومية أو جزئية.
1 - النوبات العمومية: وأحد أهم خصائصها هو الغياب المفاجئ عن الوعي.
أ - نوبات عمومية مع تشنجات:
وتسمى "الداء الكبير" Grand Mal.
وفيها يهتز الجسم بشكل مميز لدقائق ثم يتشنج المريض ليصبح مثل لوح الخشب، كما يصفه الأهل. كذلك الأمر، يخرج الزبد من فمه مع صوت قوي، ويذكر أن بعض المرضى يفقدون السيطرة على البول والبراز في فترة التشنجات فقط ليعودوا بعدها لوضعهم الطبيعي.
كل مرضى الداء الكبير يعانون من توقف ذهني وفكري كما وضياع لفترة من الوقت بعد النوبة التي شرحناها سابقاً. ولكن الأمور تعود لمجراها الطبيعي بعد ساعات، اللهم إلا إذا حصلت نوبات متلاحقة ولم يعالج المريض بالشكل السليم. فعند ذلك يمكن لهذه النوبات أن تضرب منطقة دماغية معينة فتشلها إلى الأبد.
ب - نوبات عمومية بدون تشنجات (Absence seizures)
وتختص بغياب مفاجئ عن الوعي للحظات فقط عدا عن وجود بعض الحركات الغريبة كتحريك العينين وغيرها.
2 - نوبات جزئية بسيطة: وفي هذه النوبات، لا يوجد اختلال في الوعي على الإطلاق؛ إذ يظل المريض صاحياً مدركاً لكل ما حوله. والغريب في هذه النوعية من النوبات أنها ممكن أن تنتقل من مكان ما من الجسم إلى مكان آخر وكأنها تمشي. مثلاً على ذلك الانتقال من الوجه إلى اليد ثم إلى الرجل وكأنها رقصة Break dance. وهذه تسمى طبياً Jacksonian March.
3 - نوبات جزئية معقدة: وفيها يشعر أهل المريض بأن النوبة سوف تأتيه بعد لحظات وهذا ما يسمى طبياً "بالنسمة Aura" ثم يحدث اختلال في الوعي، وفي النسمة المذكورة أعلاه، يمكن أن يحدث هلوسات عند المريض سواء هلوسات شمية (أي أنه يشم رائحة غير موجودة) أو بصرية (أي يرى ما هو غير موجود) أو سمعية (يسمع أصواتاً خيالية) أو ذوقيه.
وفي بعض الأحيان، فإن المريض قد يعاني من أوهام Illusions أي أن يتوهم قلماً موضوعاً على طاولة حية تسعى.
كذلك فإن بعض المرضى يشعرون بلعيان وتقيؤ عدا عن تشنجات كالتلي توجد في الداء الكبير المذكور سابقاً.
* أسباب نوبات الصرع:
هناك الكثير مما يسبب هزات الحائط إلا أن معظمها مجهول السبب حتى الآن.
أ - عامل الوراثة.
ب - الحرارة العالية: وهذه تسبب هزات الحائط عند الأطفال فقط في سن 3 أشهر حتى 6 سنوات.
ج - تغيرات في كيميائيات الدم: كقلة الصوديوم أو الكالسيوم أو المغنيزيوم كذلك قلة أو كثرة سكر الدم (الغلوكوز).
د - الجلطات الدماغية.
هـ - التهاب شرايين الدماغ.
و - أورام في الدماغ كالسرطان أو حتى وجود خراج.
ز - السحايا.
ح - مرض الزهايمر والذي أصيب به الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغن.
ط - ضربة قوية على الرأس.
ي - الكوكايين.
ك - مشاكل نفسية.
* التشخيص:
بالإضافة إلى السيرة المرضية للمريض والفحص السريري فإن الفحوصات تساعدنا على تحديد نوع النوبات، لذا، فإن تخطيط الدماغ أساسي. وفي بعض الأحيان، نحتاج لتصوير مقطعي للدماغ CAR scan, MRI.
* العلاج:
بناءً على سبب النوبة، فإن العلاج عادة ما يكون علاج السبب. إلا أننا ذكرنا سابقاً أن معظم الحالات سببها مجهول، لذا فعلينا البدء بالعلاج الدوائي.
والعلاج الدوائي يختلف مع اختلاف أنواع النوبات، وأشهر الأدوية المستعملة لعلاج الصرع هي Valproute, Phenobotal, Phanytion.
أما إذ فشل العلاج الدوائي بعد محاولات عديدة، فإن الأطباء يلجأون إلى العلاج الجراحي عبر قطع الجزء الذي يصل جزئي الدماغ ببعضهما البعض.