•25 رجب عام 183 للهجرة: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام
- عن الخطيب البغداديّ في تاريخه عن عليّ بن الخلّال قال: "ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر عليه السلام وتوسّلت به، إلّا سهّل الله لي ما أحبّ"(1).
- قال السيّد مهدي الأعرجيّ فيه عليه السلام:
مَا زَالَ يُنقَلُ فِي السُّجُونِ مُعَانِياً
عَضَّ القُيُودِ وَمُثْقِلَ الأَصْفَادِ
قَطَعَ الرَّشِيدُ عَلَيهِ فَرْضَ صَلَاتِهِ
قَسْراً وَأَظْهَرَ كَامِنَ الأَحْقَادِ
حَتَّى إِلَيْهِ دَسَّ سُمَّاً قَاتِلاً
فَأَصَابَ أَقْصَى مُنْيَةٍ وَمُرَادِ
وَضَعُوا عَلَى جِسْرِ الرُّصَافَةِ نَعْشَهُ
وَعَلَيْهِ نَادَى بِالهَوَانِ مُنَاد(2)
•27 رجب: ذكرى المبعث النبويّ الشريف
جاء في خطبة للسيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام في حقّ أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "وأشهد أنّ أبي محمّداً عبده ورسوله، اختاره قبل أن أرسله، وسمّاه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، عِلماً من الله تعالى بما يلي الأمور، وإحاطةً بحوادث الدهور، ومعرفةً بموقع الأمور، ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمةً على إمضاء حكمه، فرأى الأُمم فِرقاً في أديانها، عُكّفاً على نيرانها، عابدةً لأوثانها، منكرةً لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ظُلمها، وكشف عن القلوب بهَمها(3)، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم"(3).
•3 شعبان عام 4 للهجرة: ولادة الإمام الحسين عليه السلام
- عن الإمام الحسين عليه السلام في الرضا بأمر الله: "أصبحتُ ولِيَ ربٌّ فوقي، والنار أمامي، والموت يطلبني، والحساب محدقٌ بي، وأنا مُرتهنٌ بعملي، لا أجد ما أحبّ، ولا أدفع ما أكره، والأمور بيد غيري، فإن شاءَ عذّبني، وإن شاء عفا عنّي، فأيّ فقير أفقر منّي؟"(5).
- عنه عليه السلام في الموعظة: "يا ابن آدمَ، تفكَّرْ وقل: أينَ ملوكُ الدنيا وأربابُها الذين عَمّروا واحتفَروا أنهارها، وغَرَسوا أشجارها، ومدّنوا مدائِنَها، فارقوها وهم كارهون، وورثها قوم آخرون، ونحن بهم عمّا قليل لاحقونَ. يا ابن آدم، اذكر مصرعك، وفي قبرك مضجعَك، وموقفَك بين يَدَي اللهِ، تشهَدُ جوارحُكَ عليكَ يوم تَزِلُّ فيه الأقدامُ، وتبلغُ القلوبُ الحناجِرَ، وتبيضّ وجوهٌ وتسوَدُّ وجوهٌ، وتبدو السرائرُ، ويوضَعُ الميزانُ القِسط. يا ابن آدمَ، اذكُر مصارعَ آبائك وأبنائك، كيف كانوا، وحيثُ حَلّوا، وكأنّك عن قليل قد حَلَلْتَ مَحَلَّهُم، وصِرتَ عِبرَةً للمعتَبِر"(6).
•4 شعبان عام 26 للهجرة: ولادة أبي الفضل العبّاس عليه السلام
جاء في مقاتل الطالبيّين: "العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ويكنى أبا الفضل، وأمّه أمّ البنين، وهو أكبر ولدها... كان العبّاس رجلاً وسيماً جميلاً، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض، وكان يقال له: قمر بني هاشم"(7).
•5 شعبان عام 38 للهجرة: ولادة الإمام زين العابدين عليه السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين زين العابدين؟ فكأنّي أنظر إلى ولدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يخطر بين الصفوف"(8).
وعن سبب تسميته عليه السلام السجّاد، جاء عن الإمام الباقر عليه السلام: "إنّ أبي عليّ بن الحسين ما ذكر لله عزّ وجلّ نعمة عليه إلّا سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله عزّ وجلّ فيها سجود إلّا سجد، ولا دفع الله عزّ وجلّ عنه سوءاً يخشاه أو كيدَ كائدٍ إلّا سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلّا سجد، ولا وُفِّق لإصلاحٍ بين اثنين إلّا سجد، وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسُمِّي السجّاد لذلك"(9).
•15 شعبان عام 255 للهجرة: ولادة الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف
ممّا جاء عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف في رعايته للمؤمنين قوله: "... فإنّا نحيط علماً بأنبائكم، ولا يعزب عنّا شيء من أخباركم... إنَّا غيرُ مُهمِلينَ لمُراعاتكُمْ، ولا ناسينَ لِذِكرِكُمْ، ولَولا ذلك لَنَزَلَ بكُمُ الَّلأوَاءُ واصطَلَمَكُمُ الأعدَاءُ"(10).
وعن أهمّيّة الاستعداد لظهوره المبارك، يقول عجل الله تعالى فرجه الشريف: "فَلْيَعْمَلْ كُلُّ امْرىء مِنكُمْ بِمَا يَقرُبُ بهِ من مَحَبَّتِنا، ويَتَجَنَّبُ ما يُدْنيهِ مِنْ كَراهَتِنا وسَخَطِنا، فَإِنَّ أَمْرَنا بَغتَةٌ فُجاءَةٌ حِينَ لا تنْفَعُهُ تَوْبَةٌ وَلا يُنجِيهِ مِنْ عقابِنا نَدَمٌ علَى حَوبة واللهُ يُلْهِمُكُمُ الرُّشْدَ، ويَلْطُفُ لَكُمْ في التَّوفِيقِ بِرَحْمَتِهِ"(11).
1. تاريخ بغداد، الخطيب البغداديّ، ج 1، ص 133.
2. كاظم الغيظ، جمعيّة المعارف الإسلاميّة الثقافيّة، ص 10.
3.أي مبهماتها، وهي المشكلات من الأمور.
4. الاحتجاج، الطبرسيّ، ج 1، ص 133.
5. الأمالي، الصدوق، ص 362.
6. إرشاد القلوب، الديلميّ، ج 1، ص 29.
7. لأبي فرج الأصفهاني، ص 55-56.
8. الأمالي، (م.س)، ص 410.
9. بحار الأنوار، المجلسيّ، ج 46، ص 6.
10.الاحتجاج، (م.س)، ج 2، ص 495.
11.(م.ن).