د. علي ضاهر جعفر

* في البلاغة
من بلاغة القرآن الكريم قوله سبحانه: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾ (آل عمران:103)، الّتي استُعيرَ فيها معنى الحبل الّذي يربط ويوثق ويقي من الانزلاق إلى الدّرك الأدنى وإلى المخاطر، وقد فسّر المفسّرونَ حبلَ الله بالدّين، وبالقرآن الكريم، وبالرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وبآل محمّد عليهم السلام.

* أمثال سائرة
لا يُرسِلُ السّاقَ إلّا مُرسِلاً ساقاً: أي لا يدَعُ حاجةً إلّا سألَ أُخرى، وأصلُ هذا في الحِرباءِ تَشتَدُّ عليها حرارةُ الشَّمس فتلجأُ إلى شجرة تستظلُّ بِظلِّها، فإذا زالَتْ عنها تحرَّكَتْ إلى أُخرى، أي لا يُفرِّط بما في يده حتّى يجد غيره؛ وهو مثل يُضرب للدّلالة على الحرص الشّديد.

* قرآنيّات
بطون القرآن: أي معاني آياته ودلالاتها، وهي داخلة في باب التّأويل؛ وقد ورد في الحديث أنّ للقرآن الكريم سبعة بطون.

* من أجمل ما قيل
من أجمل ما قيل في المرأة ما قاله الإمام الخمينيّ قدس سره: «المرأةُ كَالقرآن، كلاهما أُوكِلَ إليه مهمّة صنعُ الإنسان».

* هل تعلم؟
- هل تعلم أنَّه اختُلِفَ في أوَّل من كتب القصيدة الحديثة «شعر التفعيلة» في الشّعر العربيّ، فقال بعضهم إنّه الشّاعر العراقيّ بدر شاكر السّيّاب، وقال آخرون إنَّها الشّاعرة العراقيّة نازك الملائكة؟

* من فقه اللّغة
في تفصيل الأوصاف بالكثرة: رجُلٌ ثرثارٌ كثيرُ الكلام، رجلٌ جُراضِمٌ كثيرُ الأكل، رجلٌ خِضرِمٌ كثيرُ العَطِيَّة، فرسٌ غَمرٌ وجَمومٌ كثيرُ الجَرْيِ، امرأةٌ نَثورٌ كثيرةُ الأولاد، امرأةٌ مِهزاقٌ كثيرةُ الضَّحِك، عينٌ ثَرَّةٌ كثيرةُ الماء، بحرٌ هَمومٌ كثيرُ الماء، سَحابةٌ حَبيرٌ كثيرةُ الماء، شاةٌ دَرورٌ كَثيرةُ اللَّبَن، رجلٌ لَجوجٌ ولَجوجةٌ كثيرُ اللَّجاج، رجلٌ مَنونَةٌ كثيرُ الامتنان، رجلٌ أشعَرُ كثيرُ الشَّعر، كبشٌ أَصْوَفُ كثيرُ الصُّوف، بعيرٌ أَوْبَرٌ كثيرُ الوَبَر(1).

* أغلاط شائعة
أنشطة: يجمعون النّشاط جمعاً؛ لم يُسمع عن واضعي اللّغة ولم يرد في المعاجم، والمصادر في وزنها سُماعيّة، والوزنُ «فَعال»، وهو لا يُجمَعُ هذا الجمع، فلا يُجمَعُ «نبات» مثلاً على «أنبتة» وإنّما على «نباتات»، وكذلك يُجمَع «نشاط» على «نشاطات»، فهو أسلَم(2).

* حكمة شعريّة
تبوحُ بِسِرِّكَ ضِيقاً به وتبغي لسرِّكَ مَن يكتمُ؟
(بشّار بن برد)

^{1- فقه اللّغة وأسرار العربيّة، الثّعالبي، ص 89 - 90.
2- تطهير اللّغة العربيّة من الأخطاء الشّائعة، موسى محجوب، ص 17.}