نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

الصحة والحياة: السكري: الوقاية مفتاح العلاج



مرض السكري هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم (glocose) ينتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول إلى خلايا الجسم حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة. عندما يقل الأنسولين في الجسم فإن السكر يزيد في الدم فلا يستطيع الجسم الاستفادة منه. ويمكن تعريف ارتفاع السكر في الدم بأنه زيادة في معدل السكر في الدم عن 125 ملغم/د.  الإصابة بمرض السكري ليست أمراً يستهان به، إذ إن تجمع السكر في الجسم يؤدي إلى حدوث ضرر كبير لكثير من الأعضاء الأساسية فيه. وبالرغم من عدم وجود علاج قاطع لمرضى السكري إلا أن النظام الغذائي الجيد والرياضة مع العلاج الدوائي تساعد على استمرار الحياة بشكل صحي وسليم.

* أنواع السكري
هناك نوعان لمرض السكري:

النوع الأول: يحدث عندما يفرز البنكرياس كمية قليلة من الأنسولين.
النوع الثاني: يحدث إما لأن البنكرياس لا يفرز كمية مناسبة من الأنسولين للسماح بدخول السكر في خلايا الجسم، أو لأن خلايا الجسم تقاوم الأنسولين.

•ما هي أسباب ارتفاع السكر في الدم؟
بالرغم من أن سبب إصابة بعض الأشخاص بالسكر غير معروف تحديداً حتى الآن، إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر تأثيراً كبيراً في إمكانية الإصابة بالسكر.
ومن هذه العوامل:
- التاريخ المرضي للعائلة: ترتفع فرصة الإصابة بمرض السكر عند من لديهم أقرباء من الدرجة الأولى مصابون بالمرض (مثل أحد الوالدين).
- وزن الجسم: زيادة وزن الجسم وتراكم الأنسجة الدهنية هما أحد أهم العوامل المؤثرة في الإصابة.
- قلة النشاط: كلما قل نشاط الجسم وحركته، كلما زادت فرص الإصابة بأمراض السكر.
- السن: تزداد خطورة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكر بعد سن 45.
- الوقوع تحت ضغط نفسي.

* أعراض ارتفاع السكر في الدم
توجد في أغلب الأحوال أعراض وعلامات للإصابة بالسكري. عند الإصابة بالنوع الثاني من السكري تتقدم الحالة بشكل بطيء حيث يصاب بعض الأشخاص بالمرض ويمضون أكثر من 8 أعوام دون الشعور به أو اكتشافه.
- أعراض مرض السكر:
•الشعور بالتعب والضعف العام
•تكرار التبول مع العطش
•ضعف الرؤية وزوغان البصر
•الشعور بتنميل أو وخز في أصابع القدمين واليدين
•بطء التئام الجروح أو إصابات متكررة (إصابات المهبل والمثانة)
•تقلصات في العضلات
* احمرار وتورم وضعف في اللثة

* المضاعفات:
إذا تمكن المريض من السيطرة على ارتفاع السكر في الدم سيكون من السهل تجنب معظم المضاعفات التي قد تحدث في الجسم، وهي مضاعفات طويلة وقصيرة المدى:

* المضاعفات طويلة المدى:
إصابة الأعصاب - إصابة الكلى - أضرار تصيب العين - أمراض القلب والأوعية الدموية - زيادة الحامض في الدم - ارتفاع الكولسترول في الدم - ضعف جهاز المناعة في الجسم.

* المضاعفات قصيرة المدى:
- انخفاض مستوى السكر في الدم:

تتضمن الأعراض الأولى لانخفاض السكر: زيادة إفراز العرق، الرعشة، الضعف، الشعور بالجوع، الدوار والغثيان. إذا حدث انخفاض للسكر إلى 40 مليجرام/عُشر لتر، سيشعر المريض بالنعاس والارتباك مع تعثر في القدرة على الكلام. عند الشعور بأي من هذه الأعراض، يجب على الفور شرب أو أكل أي شيء يساعد على رفع معدل السكر بشكل سريع مثل الحلوى، المياه الغازية أو العصير..

- ارتفاع نسبة السكر:
تتضمن أعراض ارتفاع نسبة السكر: زيادة الشعور بالظمأ، زيادة التبول، ضعف عام، تشنج القدم، اضطرابات عنيفة، وأحياناً حدوث غيبوبة. إذا حدث ارتفاع في مستوى السكر لأكثر من 600 مليجرام/عُشر لتر (mg/dl) يجب اللجوء فوراً إلي الطبيب.

* مفتاح العلاج:
السيطرة على مستوى السكر في الدم هي مفتاح العلاج للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الإصابة بالمضاعفات طويلة المدى لمرض السكر. وللسيطرة على مستوى السكر يجب تحصيل العوامل التالية:

- النظام الغذائي السليم: إتباع نظام غذائي محدد لا يعني تناول أنواع معينة من الأطعمة فقط. ولكن معناه تناول المزيد من الفاكهة، الخضراوات، الحبوب، أي الأطعمة الغنية بالفوائد ومنخفضة السعرات والدهون، وأيضاً تناول كمية منخفضة من منتجات الألبان واللحوم الحيوانية والحلوى.
- التمارين الرياضية: الرياضات الخفيفة مثل المشي، الجري، ركوب الدراجات، أو السباحة هي من أفضل الرياضات.
- الوزن المثالي: زيادة وزن الجسم بشكل كبير هي من أخطر العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض السكر (النوع الثاني)، وذلك لأن الدهون في الجسم تجعل الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين. ولكن مع فقدان الوزن الزائد تصبح خلايا الجسم أكثر تفاعلاً مع الأنسولين. يمكن لمريض السكري متابعة إنقاص وزن جسمه مع طبيب سمنة متخصص لإتباع أفضل الطرق.
- تناول العلاج الدوائي: إذا وجد المريض أن اتباع النظام الغذائي الصحيح والقيام بالتمارين الرياضية وإنقاص الوزن ليس كافياً للتحكم في مستوى السكر، فقد يكون في حاجة إلى علاج دوائي عن طريق الأنسولين أو الأقراص (حسب استشارة الطبيب).

* العناية الشخصية للمريض:
بعد التأكد من الإصابة بمرض السكري على المريض الاهتمام بتطبيق الإرشادات الصحية الوقائية والعلاجية لحالته لضمان عدم الوصول إلى مراحل الخطورة، ومن الأمور التي يجب أخذها بعين الاهتمام:

- مراقبة السكر
- فحص سنوي شامل
- فحص العين سنوياً
- تنظيف الأسنان وزيارة طبيب الأسنان دوريا ً
- أخذ التطعيمات اللازمة
- مراعاة الجلد جيداً
- الإقلاع عن التدخين
- تجنب شرب الكحوليات
- مراقبة ضغط الدم
- السيطرة على الضغوط العصبية
- العناية بالقدم

* مرض السكري والقدمان
تعتبر إصابة القدمين من أهم المضاعفات المزمنة لمرضى السكري. وقد يعاني مريض السكري من مشاكل عديدة في القدمين، وحتى البسيط منها يمكن أن يتحول إلى خطير.

وهذه بعض الإرشادات لكيفية العناية بالقدمين:
• فحص القدمين جيداً كل يوم بحثاً عن الخدوش، الجروح، التقرحات، الاحمرار، أو أي تغير في الجلد
• فحص ما بين أصابع القدم.
• غسل القدمين يومياً بالماء الدافئ والصابون وتنشيفهما جيداً.
• تجنب استخدام الماء الحار جداً أو البارد جداً.
• تجنب غمر القدمين في الماء لمدة طويلة.
• تقليم أظافر القدمين بعناية.
• تدليك القدمين والساقين من وقت لآخر.
• عدم استخدام المواد الكيماوية لإزالة الثفن.
• عدم استخدام رباط لاصق على القدمين.
• استخدام الكريم المطري لتنعيم مناطق البشرة الصلبة والخشنة.
• تجنب المشي حافي القدمين.
• استخدام الأحذية المريحة للقدمين.
• استخدام الجوارب القطنية أو الصوفية.
• عدم الجلوس قريباً من مصادر الحرارة لفترات طويلة أو تعريض القدمين للبرودة الشديدة.

مرض السكر من الأمراض التي قد تسبب مشاكل خطيرة ولكن يمكن السيطرة عليه ومتابعة الحياة بشكل طبيعي وصحي، وذلك باتباع الإرشادات السابقة بدقة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع