الهيئة الصحية الإسلامية/مديرية الصحة الإجتماعية
بناءاً على معطيات من دراسات وأبحاث أكاديمية حول صحة الأسرة واستمراريتها، والتي قد طالت في معظمها صحة الأم والطفل، خاصة بعد إحصاءات حول حالات الوفيات (للأمهات والأطفال) وأسبابها، وضُعت جملة من المحاور الوقائية:
أ- المعاينة والفحوصات قبل الزواج:
أضحى إجراء فحوصات الزواج أمراً روتينياً مفروضاً على كل اثنين اتخذا قرار الارتباط ويشمل الفحوصات الأساسية ولا يكتمل إلا بعد معاينة الأخصائي الاستشاري، وهذا لتحقيق الهدفين التاليين:
- البحث عن وجود الأمراض الوراثية أو الجرثومية وبعض الأمراض المنقولة جنسياً (التهاب الكبد الفيروسي أو السيدا...) والأمراض المزمنة (السكري، القلب والشرايين...) وحالات فقر الدم الوراثية (التلاسيميا) والأمراض المعدية (الحصبة الألمانية...) بالإضافة إلى معرفة فئة الدم.
- إقامة علاقات زوجية صحية سليمة من النواحي الجسدية والعقلية والنفسية والإجتماعية كافة وذلك من أجل تخطي كثير من المشاكل وهذا يكون عبر الإستيضاح والتعرف على الخصائص الجسدية والنفسية للزوجين.
ب- العناية قبل الحمل:
بهدف ضمانة للحمل ناجح وآمن وولادة طفل سليم يجب:
- أن يكون السن مناسباً للحمل (بين 18سنة و35سنة).
- أن يكون هناك اتفاق متبادل بين الزوجين حول قرار الحمل والإنجاب.
- الكشف عن جرثومة الـ"Toxoplasmos".
- أخذ اللقاحات الوقائية: الحصبة الألمانية(Rubella)، الكزاز(Tetanus).
- عدم تناول أي دواء إلا بعد إستشارة الطبيب وإخباره بموضوع الحمل.
- الإقلاع عن العادات غير الصحية: التدخين، سوء التغذية...
ج- العناية خلال الحمل:
من المهم جداً في مرحلة الحمل أن تكون المعاينة الطبية دورية من أجل مراقبة سير الحمل وتطوره:
1- مراقبة نمو الجنين في جوف الرحم والوقاية من خروجه قبل تمام نموه (قبل أوان الولادة).
2- مراقبة صحة الحامل وحسن قيام أجهزتها بوظائفها الحيوية.
3- الكشف المبكر للأمراض والمضاعفات التي قد تعرقل سير الحمل، والوقاية منها والمعالجة الفعالة لها( أمراض القلب، الكلى، الكبد...الخ).
يرافق المعاينة إجراء صور صوتية لبطن الحامل والتي أثبت أنها تساهم في تخفيض نسبة حالات الوفاة لدى النساء والأطفال إثر عملية الولادة، وكذلك تخفيض نسبة حدوث الإجهاض وأيضاً تدارك الحالات الطارئة والمستعصية خصوصاً وأن إجراءها في أثناء الحمل يكون لتحديد:
1-عمر الحمل
2- ظواهر تكوين الجنين
3- تكوين وشكل المشيمة (الخلاص) ومكان وجودها
4- كيس ماء الرأس (كمية الماء)
5- حركة الجنين وشكله (جنس المولود)
كما وتعتبر أفضل وأضمن وسيلة في تشخيص وضع الحمل والجنين عند الحالات الطارئة:
تعرض الحامل لأي مشكلة صحية (عدوى مرضية...) أو لأي حادث ( سقطة، اصطدام سير...)، وجود حالة نزيف/ وجود المشيمة بوضع غير طبيعي/ عدم تناسب حجم البطن مع عمر الحمل. إن من المهم جداً مواكبة مراحل الحمل وما بعده بالإرشاد والتوعية حول العناية بالأم وبالمولود عبر مشاركة الأمهات في الصفوف التحضيرية للحوامل التي تتضمن تثقيف الأم حول كيفية العناية بنفسها لتحافظ على نمو طبيعي للجنين ( التغذية ، التمارين، الممارسات اليومية...) وحول سبل الولادة الآمنة بالإضافة إلى التدرب على طرق وتقنيات العناية الفعلية بالمولود الحديث.