* المقام الأعلى
"ما كان يميل إلى الزخارف ولم يكن شحيحاً. وكان قنوعاً، خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير مرة في حياته. تجرد من الطمع، وتمكن من نيل المقام الأعلى في بلاد العرب، ولكنه لم يجنح إلى الاستبداد فيها. فلم تكن له حاشية، ولم يتخذ وزيراً ولا حشماً، وقد احتقر المال...". هنري دي فاستري في كتاب "الإسلام: خواطر وسوانح"
* عبد اللَّه
"... رجل فرد هو لسان السماء، فوقه اللَّه لا سواه، ومن تحته سائر عباد اللَّه من المؤمنين. ولكن هذا الرجل يأبى أن يداخله من ذلك كبر؛ بل يشفق، بل يفرق من ذلك ويحشد نفسه كلها لحرب الزهو في سريرته، قبل أن يحاربه في سرائر تابعيه. ولو أن هذا الرسول بما أنعم من الهداية على الناس وما تم له من العزة والأيادي، وما استقام له من السلطان اعتد بذلك كله واعتزّ، لما كان عليه جناح من أحد؛ لأنه إنما يعتد بقيمة ماثلة، ويعتز بمزية طائلة. يطريه أصحابه بالحق الذي يعلمون عنه، فيقول لهم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد اللَّه، فقولوا عبد اللَّه ورسوله". ويخرج على جماعة من أصحابه فينهضون تعظيماً له، فينهاهم عن ذلك قائلاً: "لا تقوموا كما يقوم الأعاجم يعظّم بعضهم بعضاً". د. نظمي لوقا (مسيحي من مصر) في كتاب "محمد: الرسالة والرسول".
* أول مصلح حقيقي
"... إن محمداً قد بشّر بمذهبه للمرة الأولى بحماس لم يفتر ولم تعوزه المثابرة، وبعقيدة ثابتة بأن هذا المذهب يحقق صالح الجماعة الخاصة، وقد كان في ذلك كله مظهراً لإنكار الذات برغم سخرية الجمهور". "... الحق، أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية". كولد تسيهر في كتاب "العقيدة والشريعة في الإسلام".