ديما جمعة فواز
السلام عليكم، اسمي علا وعمري 17 عاماً، أشعر أنني وحيدة في هذه الحياة لا أحد يفهمني ولا أثق بأي كان..
يقولون إنني منطوية وغير اجتماعية. ولكنني أعتبر أن الحياة علمتني أن أبقى على حذر من الجميع، وأن لا أتوقع أي جديد جميل، خاصة بعد أن فقدت ابنة عمي منذ عام تقريباً في حادث سير. كانت تكبرني بأعوام قليلة إلا أنني كنت أحبها وأعتبرها مثَلي الأعلى في الأخلاق الحسنة والهدوء والاحترام.. كان وقع خبر موتها قاسياً جداً وسبّب لي حزناً شديداً ما أثّر على شخصيتي وعلى دراستي.. وما زاد في حزني أن صديقتي المفضلة في المدرسة لم تستطع أن تتفهم مقدار حزني على خسارة ابنة عمي واختلف سلوكها المعتاد وابتعدت عني شيئاً فشيئاً حتى بقيت وحدي ولم يعد لي مَن أثق به.
المشكلة أنني لم أعد أجد لهذه الحياة طعماً.. وأشعر أنني أسبّب الحزن لأمي لأنها دوماً تشجعني على صداقات جديدة ولا تتفهم كم أنا حزينة ومنكسرة الخاطر وأبي دائماً غاضب لأنني أقصّر في الامتحانات ولا أحد في المنزل يتقبل تغيّر مزاجي نظراً للحزن الذي أمرّ به.
أتمنى أن تساعدوني لأستطيع أن أتخطى هذه المرحلة وأعود كما كنت في السابق..
*خطوات عملية للحل
صديقتي علا، في البداية لا بد أن نوجه لك تعازينا الحارة لخسارتك ابنة عمك خاصة أن الموت الفجائي غالباً ما يسبب الصدمة للأحبة وبالتالي يحتاج الإنسان إلى فترة ليُرمّم الجراح ويعاود الانطلاق مجدداً في حياته الروتينية العادية.
ولكن، تذكّري يا علا أن الموت حقّ وأننا في هذه الدنيا زوّار وماضون نحو الخلود والعالم الآخر. لذلك لا ينبغي أن ننكسر عند فقدان الأعزة أو نمضي الوقت في الندب والحزن لأن حياتنا تتأثر ودراستنا وعملنا.
وإليك بعض الخطوات العملية التي نتمنى أن تساعدك على تخطي مشاكلك:
1 - ضعي نقطة في أسفل صفحة الماضي واقلبي الصفحة لتبدئي يوم غد بأسلوب جديد ومميز.
2 - اكتبي على قصاصة ورق مجموع الأمور الجميلة التي تتمتعين بها من صحة، وذكاء، وأسرة.. ولا تغفلي أي تفصيل، بل تذكري كل ما يشعرك بالرضى والسعادة.
3 - راجعي تلك الورقة يومياً أو كلما شعرت بالحزن كي تطردي البوم من رأسك وتشعري بالنعم الجزيلة التي خصّك الله بها.
4 - لا تكترثي برفاق آذوك في الماضي، بل اشفقي عليهم لأنهم خسروا صدقك وشفافيتك ولا بد أن تمنحي تلك الصداقة وتخصصيها لمن يستحقها.
5 - عليك أولاً أن تبدئي بالتركيز على الدراسة فأنت على مشارف التخرج من المدرسة والحياة تنتظرك فاتحةً أبوابها العلمية على مصراعيها فلا تبتئسي اليوم فتدمري الغد.
6 - تأكّدي أن نظرتنا للأمور هي التي تحدّد سلوكنا وموقفنا فإن كنا نتعامل مع الظروف القاسية بذكاء وإيجابية فإننا سنستفيد من كل الفرص المتاحة أما إن حكمنا مسبقاً على أنفسنا بالفشل فإننا لن نحصد سوى الندامة.
7 - من المفيد أن تعبري لأحد أقربائك (أمك، أبوك..) أو معلمتك عن مشاعرك وتتحاوري معهم. فلا بأس أن نطلب المساعدة ممن يحبنا ويخاف علينا.
أعاني من نفس حاله الاكتءاب
انسان
2016-01-07 00:25:45
الحل لا يجدي نفعا بصراحه