إعداد: ديما جمعة فواز
اسمي نور وعمري 16 سنة. أنا الأخت الكبرى لثلاث أخوات أصغر مني سناً. والدي وبطبيعة عمله، يسافر بشكل مستمر. ولا نراه سوى بضعة أيام كل أشهر عدة. مشكلتي تتلخص بعدم ثقة أمي بي، فهي دوماً تفترض أنني أقوم بأمر غير مقبول أو أنني لا أقول لها الصدق ما يسبب لنا المشاكل دوماً.
ونتيجة انعدام ثقتها بي فقد فرضت عليّ مجموعة من القوانين والممنوعات التي لا تنتهي: ممنوع أن أخرج مع رفيقاتي، وحتى يُمنع علي زيارتهنّ، ممنوع أن أتحدث على الهاتف بعيداً عن عينيها وعليها أن تعرف مع مَنْ أتحدث وماذا نقول.. ومنذ أيام لاحظت أنها تدّعي تنظيف غرفتي لتفتش في أغراضي الشخصية. كما أنني رأيتها تتصفح دفتري الخاص، وحين سألتها ماذا تفعل أجابتني بلا مبالاة: أقرأ ماذا تكتبين!
كيفما تحركت أجدها تراقبني وتنهرني: "لا تقهقهي هكذا، ارتدي ملابس واسعة أكثر، أقفلي الهاتف!". ومؤخراً سألتها بصراحة: لماذا لا تثقين بي، فكان جوابها أنها تثق بي ولكنها لا تثق بالمجتمع.. فما هي علاقتي أنا بالمجتمع؟ وإن كانت تخشى عليّ من كل شيء فهل الحل هو أن تلجأ إلى محاصرتي؟!
وما يزعجني أنّني ألاحظ عدم خوفها المبالغ به على أخواتي وكأنما جلّ اهتمامها وقلقها منصبّ عليّ.
مع العلم أن أختي التي تصغرني بعامين تستطيع أن تشارك بنشاطات مع رفيقاتها بعكسي. والكل لديه الحق في التعبير إلَّا أنا لأنها لا تفكّر سوى بي وكأنّ لا همّ لها سوى أن تزيد حياتي شقاءً وبؤساً..
أتمنى أن تساعدوني حتى أتمكن من التخلص من قلق أمي وهواجسها وأن أقنعها أنها تستطيع أن تثق بي.
* خطوات عملية للحل
تأكدي في البداية يا صديقتي نور أن أغلب الفتيات يعانين من خوف الأهل عليهن، ولكن حالتك أكثر دقة من سواك نظراً لسفر والدك وعدم وجوده بشكل يومي في المنزل ما يزيد من شعور والدتك بالمسؤولية. أضيفي إلى ذلك أنك الأخت الكبيرة في المنزل. من هنا فإن والدتك تعتقد أنها إن نجحت في الحفاظ عليك فمهمتها ستكون أسهل مع بقية أخواتك لأنهن بطبيعة الحال سيقلدن سلوكك. بناء عليه، تأكدي أن تصرفات أمك نابعة من قلق شديد. وكما أخبرتك هي تثق بك ولكنها لا تثق بالمجتمع أي بمن حولك من رفاق وأقارب وأشخاص يمكن أن يلعبوا دوراً سلبياً في حياتك.. ولذلك هي ليست سعيدة أو تستلذ بمحاصرتك، بل على العكس، هي تتمنى أن تثق بك وعليك أن تساعديها في ذلك عبر اتباع الخطوات التالية:
1- تخيلي أنك صرت مسؤولة عن أخواتك الأصغر سناً.. كيف ستتصرفين؟ بالطبع سوف تحاصرينهن! لذلك لا تقسي بالحكم على تصرفات والدتك وتفهمي دواعي مخاوفها.
2- تحاوري مع والدتك بهدوء وأخبريها أنك تتفهمين مشاعرها وأنك فخورة بها نظراً لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وبذلك تخففين من مخاوفها وتجعلينها تشعر أنك أصبحت أكثر نضجاً ووعياً.
3- شاركي والدتك في أمورك الخاصة دون أن ترفضي تدخلها بشكل مطلق.
4- شاركي والدتك بعض أسرارك، عرّفيها إلى صديقاتك المقرّبات، واستشيريها في بعض أمورك.
5- تجنبي المواقف التي تثير الشكوك واحرصي أن تتصرفي بمسؤولية مع كل القضايا.
امي لا تثق بي أيضا
مريم
2015-07-07 18:03:44
مشكلتي هي ان امي لا تثق بي. وهي اعترفت لي بذلك..و أنا احاول مراراا وتكرارا ان ترجع الثقة كما اريد. و الله يا استاذ. انا لا أفعل شيئا حرمه الله. والله يعلم بما تخفي القلوب.. انا عمري 17 سنه. و عدم ثقتها بي يجعلني عصبية اكثر و اكثر. لا تريدني ان اخرج مع صديقاتي و لو مرة،في حياتي و كذلك اللباس دائما تظهر عدم رضاها عني. رغم انها تعرف صديقاتي و تعرفهم محترمات .و عدم ثقتها بي افكر في الانتحار. لكن و الحمد لله تصادفني ايات،قرانية و اتذكر اشياء جميلة،في حياتي رغم،قلتها. و أعود الى طبيعتي. و لكن المشكل يتكرر بسبب عدم الثقة.. ارجو المساعدة