مع الإمام الخامنئي | كلّنا مَدينون للنبيّ الأعظم* نور روح الله| هكذا كانت حياة الرسول* مع إمام زماننا | حين تزفّ السماء نبأ الظهور (2): في مكّة السيّد محسن شهيداً على طريق القدس مقاومتُنا بعينِ الله صُنعت حاجّ محسن! إلى اللقاء عند كلّ انتصار* أبو طالب: قائدٌ في الميدان والأخلاق المقاومة الإسلاميّة: ثقافتنا عين قوّتنا الشهيد على طريق القدس بلال عبد الله أيّوب تسابيح جراح | جراحاتي لا تثنيني عن العمل

الحمض البولي: الأسباب وسبل الوقاية والعلاج(*)

د. مريم حراجلي

 




يستمدّ جسم الإنسان الطاقة اللازمة للقيام بمختلف وظائفه، عن طريق أكسدة المواد التي ألقيت بواسطة الأكسجين (CO2) في الدم، فينتج عنها تكوّن فضلات يتحتّم على الجسم التخلّص منها بإخراجها إلى الخارج. فهو يطرح غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) عبر الرئتين. ويتخلّص من المواد المُذابة في الماء عبر الكليتين، اللتين بدورهما تطرحان البول المكوّن من: الماء، الأملاح المعدنيّة، الفضلات السامّة (البولة Urea – حمض البولة Uric Acid – محلول النشادر).

* تعريف الحمض البولي Uric Acid "الملوحات" :
هو عبارة عن منتج نهائي لعمليّة استقلاب(1 ) نوع من المواد الكيميائيّة المعروفة باسم البيورين Purines، فإن أغلب كميّات الحمض البولي المُصنَّع من قِبل الجسم، يذوب في الماء ويمرّ من خلال الكلى إلى البول. وإنّ ارتفاع نسبة هذا الحمض عن المعدّل الطبيعيّ، يعني أن الجسم لم يعالج نتاج تحلّل البيورين جيداً.

* أسباب ارتفاع نسب الحمض البولي في الدم (Hyperuricemia) أكثر الأسباب شيوعاً:
1 - الوجبات الغذائيّة الغنيّة بالبيورين.
2 - الإفراط في تناول الكحول والبيرة.
3 - تكوّن الحصى الكلويّة والفشل الكلوي.
4 - الآثار الجانبيّة لبعض العقاقير، كأدويّة داء البول والسكّري، وبعض أدويّة ارتفاع الضغط، والأسبرين بكميات منخفضة.
5 - السمنة والضغط النفسيّ Stress.
- يصيب ارتفاع حمض البولة الرجال بمعظمهم (من عمر 40 حتّى 50 سنة)، ونادراً جدّاً النساء إلّا بعد انقطاع الطمث، وقد أظهرت الدراسات أنّه يصيب 10% من البالغين.

* أعراض ارتفاع نسب الحمض البولي: إنَّ زيادة كثافة الحمض البولي في الدم، تؤدّي إلى تراكم وتموضع بلورات إبريّة داخل المفاصل وحولها، خاصّة في الأطراف السفليّة، فهي تصيب:
1 إصبع القدم الكبير.
2 وسط القدم.
4 الركبة.
3 الكاحل.
5 المعصم
6 حتّى الأصابع.
فتظهر الأعراض التاليّة:
1- ألم حاد في المفاصل المصابة وحولها.
2 التهاب.
3 تضخّم.
4 انتفاخ.
5 حرارة.
6 احمرار.
7 حساسيّة مفرطة عند اللمس.

* الوقاية: عند الإصابة بارتفاع حمض البولة في الدم، يجب لمدّة أسبوعين:
1- تجنّب النظام الغذائي الغني بالبيورين Purines، كالأطعمة التالية:
‌أ - اللحوم:
- تجنّب لحم (الغنم – الماعز - البقر)، القوانص، الكبد، مرق اللحم، صلصة مرق اللحم.
- تجنّب الأسماك الزيتيّة، مثل: سمك الأنشوفة، سمك الأسقمري، السردين، المحار، الرّنكة (سمك من جنس السردين).
- خفّف من تناول الدجاج ونحوه من الطيور الداجنة، والبيض.
‌ب - الحبوب: خفّف من تناول البقول الجافّة:
- لوبيا، فاصولياء، فول، حمّص، عدس، بازيلاء.
‌ج - الخضار: خفّف من تناول: سبانخ، هليون، بازيلاء خضراء، فطر.

2- كما يُفضّل الامتناع عن تناول:
- الأطعمة المقليّة.
- المُكسّرات المحمّصة أو المشويّة.
- الأطعمة المحتوية أو المطبوخة بواسطة زيت تعرّض للحرارة.
- خميرة البيرة وخميرة الخبز، وما يدخل في تركيبه مثل (المارتديلا – بسكويت – خبز – بطاطا تشيبس – أجبان، خاصّة منها القشقوان).
- السكّر الأبيض.
- الطحين الأبيض.
- الحلويات المصنوعة من هذا السكّر والطحين كالكعك، والكاتو.
- ينصح بالتخفيف من تناول الكافيين.

3- يجب تناول:
- الفاكهة الطازجة أو المثلّجة بكميّات كبيرة بالأخصّ:
- الكرز، التوت البرّي، الفريز، ثمر العنبيّة الأسود، الأناناس.
- الخضار الطازجة الخضراء النيئة: بالأخصَّ الكرفس والخضار النشويّة.
- تناول:
- الحنطة الكاملة: قمح – رز – شعير – شوفان – دُخُن.
- البذور: بذر الكرفس – بذر الكتّان.
- الحبوب: الذرة – خبز الذرة.
- استهلاك الكثير من السوائل:
- ماء.
- عصير، خضار – طازجة، خاصّة عصير الكرفس المخفّف بالماء.
- عصير الفاكهة على أنواعها بالأخصّ الكرز – الفريز، الأناناس.
- تخفيف الوزن الزائد، مع تجنّب الريجيم القاسي أو التوقّف المفاجئ عن الطعام.

* المتمّمات الغذائيّة:
ينصح بتناول متمّمات غذائيّة مضادة للتأكسد ومساعدة على خفض حمض البولة في الدم، مثل:
- فيتامين V C. - بوتاسيوم.
- فيتامينات V.B Complex.- زنك.
- أسيد فوليك Folic Acid.- مغنزيوم.
- الزيوت المحتوية على أحماض دهنية غير مشبعة أساسية، مثل أوميغا 3، أوميغا 6:
- زيت الزيتون.
- زيت بذر الكتّان.
- زيت بذر العنب.
- زيت السمكEPA .
كما يُفضل تناول: بابونج – عرق الكرز – النعناع – الزوفا – الكركم – بذور الكرفس.
هام: عند ظهور الأعراض يجب مراجعة الطبيب المختصّ وإجراء الفحص اللازم وتناول الدواء المناسب. لكن لا بدّ من الاحتراز من استخدام الأدوية المعالجة لارتفاع الحمض البوليّ لمدّة طويلة، لأنّها سوف تؤدّي إلى أعراض جانبيّة خطيرة وسميّة. ختاماً، ينبغي أن لا يغيبنّ عن بال أحد أنّ: "المعدة بيت الداء والحمية أساس الدواء"، و"إن لجسدك عليك حقاً" كما نصحنا رسول البشريّة محمد صلى الله عليه وآله.

 


(*) متخصّصة في الطب البديل. Nutrition and Herbology

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع