خليل عجمي
مهداة إلى سيّد المقاومة والتحرير صانع العزّة والكرامة الأخ العزيز سماحة السيّد حسن نصر الله حفظه الله بمناسبة الذكرى السادسة لحرب تموز المجيدة
بفضلكَ يا أبَ هادي مشينا |
دروباً كُلِّلَتْ بدمٍ ونارِ |
وحققنا على الأعداء نصراً |
صنعناهُ بعزمٍ واقتدارِ |
وزِدْنا جدول الأعياد عيداً |
وسمّيناهُ عيدَ الانتصار |
ربحنا حرب تموز بسيفٍ |
حسينيِّ المبادي والشعار |
وكان حليفنا النصر الإلهي |
بميدانِ التحدّي والفخار |
فأدّبْنا الذين قد استطالوا |
على قادات أمتنا الكبارِ |
وأعطينا لإسرائيل درساً |
بصاروخٍ شديد الانفجارِ |
وحطّمْنا لأمريكا نفوذاً |
بسيفٍ هاشميٍّ لا يجاري |
إذا كان اليهودي قد تباهى |
على شعبي بأسلحة الدمارِ |
فأسلحة الدمار وصانعوها |
سحقناهم بشفرةِ ذي الفقارِ |
لبسْنا الحيدريةَ ثوب عزٍّ |
وألْبسْنا الأعادي ثوب عارِ |
وحلَّقْنا على الجوزاء حتى |
غدتْ راياتنا فوق المدارِ |
وغيّرْنا مصيرَ الشرق لمّا |
سحقنا جيشهم سحقَ البذارِ |
فصار قرار إسرائيل وهْماً |
ونحنُ اليوم أصحاب القرارِ |
أمامَ صمودنا انشطرتْ جيوشٌ |
فصار العصر عصرَ الانشطارِ |
فيا ويلَ الثعالب من قتالٍ |
إذا حلّت به الأُسْدُ الضواريِ |
فلا عجباً إذا التاريخ صلّى |
على أرض البطولةِ والوقارِ |
أليْسَتْ أرض عاملةٍ عريناً |
لمولانا أبي ذر الغفارِ |
ونصر الله حوّلها ربيعاً |
حسينيّ الإبا والاخضرارِ |
بذكرى النّصر والتحرير جئنا |
نكمِّلُ شعرنا بالجلّنار |
لنطلق من قصائدنا رصاصاً |
يطوف مزغرداً عبر البحارِ |
ونهدي سيَّدَ التحرير ورداً |
حسينيَّ الفدى والاعتبارِ |
رسمْنا النصرَ بالتقوى حروفاً |
على شفقٍ أبيِّ الاحمرارِ |
وجئنا فوق أجنحةِ القوافي |
نطرّز شِعرنا بالانتصارِ |
لِنُعلِمَ جيش «أوباما» بأنّا |
جنوبيونَ عن الاختبارِ |
ونعلنَ للمدى أنّا أسودٌ |
نموت ولا نلوذ إلى الفِرارِ |
فكيف نفِرُّ والدنيا لدينا |
أناشيدُ اعتزازٍ وافتخارِ |
ولبنانُ الذي قد كان مرمى |
لأسلحةِ الصهاينةِ التتارِ |
بفضلِ صمود حزب الله أمسى |
أميرَ الشرق في زمن الحصارِ |
بسيفك يا أبا الأحرار خضنا |
معاركنا بروح الانصهار |
وحققتِ المقاومةُ انتصاراً |
به الإسلام شرّف كلَّ دارِ |
وأصبحَ جيش إسرائيل وهْماً |
بهِ «أولمِرت» يُرجَمُ بالحجارِ |
فنصرُ الله شهمٌ عامليٌ |
له الأوطان تشهد بافتخارِ |
قد اختارتُه أمتنا أميناً |
فكان مشرِّفاً للاختبارِ |
على خط الحسين مضى وصيّاً |
لأمتهِ بتحقيقِ المسارِ |
فكان لشعبهِ الراقي وفياً |
بتنفيذ الوصيّةِ والقرارِ |
تسلّحَ بالفدى من كربلاءٍ |
وأتقنهُ بإيمانٍ حضاري |
وجرّدَ سيفَ حيدرة بكفٍ |
معوّدةٍ على كسْر الشفارِ |
وحاربَ جيشَ إسرائيل حتى |
حبَاه المصطفى إكليل غارِ |
فزيّنَ أرضَ عاملةٍ بنصرٍ |
بهِ انقلبَ الظلام إلى نهارِ |
وإسرائيلُ بعد العزِّ راحتْ |
تسير ذليلةً للانهيار |
وأمريكا على يدهِ ستلقى |
زماناً حافلاً بالانتحارِ |