مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الأصل الثالث عشر: وسائل الإعلام

الوصية السياسية الإلهية
الإمام الخميني قدس سره


أ- أخطار وآثار الماضي المشؤوم
الإذاعة والتلفزيون والمطبوعات ودور السينما والمسرح من الوسائل المؤثرة في تدمير الشعوب وتخديرها، خصوصاً الجيل الشاب في هذه المئة سنة الأخيرة لا سيما النصف الثاني منها، أية خطط كبيرة نفذتها هذه الوسائل سواء في الدعاية المضادة للإسلام والمضادة للروحانية (العلماء) المخلصة أو الدعاية للمستعمرين الشرقيين والغربيين.

1- جعل الأمة سوقاً استهلاكية:
وكم استفادوا منها لترويج سوق الأدوات خصوصاً الكمالية والتزينية من كل نوع، والتقليد في البناء وتزيينه وكمالياته والتقليد في أنواع المشروبات والملبوسات وأزيائها.

2- التقليد للثقافة المنحرفة:

بحيث أصبح الفخر الكبير في التغرب في جميع شؤون الحياة من السلوك والقول واللباس والهندام خصوصاً عند النساء المرفهات، وفي آداب المعاشرة وطريقة التحدث واستعمال الألفاظ الغريبة في الحديث والكتابة بحيث أن فهم ذلك يصبح غير ممكن لأكثر الناس بل وصعباً على أشباههم.

3- جعلوا الشباب بدون شخصية:

أفلام التلفزيون من منتجات الشرق والغرب التي تحرف طبقة الشباب، رجالاً ونساء عن مسير الحياة العادية وعن العمل والصناعة والإنتاج والعلم وتنقلهم إلى الغفلة عن ذاتهم وشخصيتهم أو إلى التشاؤم وإساءة الظن بكل شيء وببلدهم، وحتى بالثقافة والآداب والمآثر القيمة جداً التي نقل كثير منها بواسطة اليد الخائنة للنفعيين إلى مكتبات الشرق والغرب ومتاحفهم.

4- التبعية للشرق والغرب:
المجلات بمقالاتها وصورها الفاضحة والمؤسفة والجرائد بمسابقاتها المعادية للثقافة المحلية والمعادية للإسلام كانت توجه الناس وخصوصاً طبقة الشباب المؤثرة نحو الشرق والغرب.

5- روّجوا الفحشاء والمنكر:

أضيفوا إلى ذلك الدعاية على نطاق واسع لترويج مراكز الفساد والبقاء ومراكز القمار واليانصيب ومحلات بيع البضائع الكمالية ووسائل الزينة والألعاب والمشروبات الكحولية ومئات الأمور الأخرى خصوصاً ما كان يستورد من الغرب، في مقابل تصدير الغاز والنفط والثروات الأخرى.

6- جرّوا الشباب والدولة إلى السقوط:

ولو أنه لا سمح الله استمر عمر النظام البهلوي الاستعبادي والمدمر لما كان يمر زمن طويل حتى نرى شبابنا الراشدين أبناء الإسلام والوطن- هؤلاء الذين هم محط أنظار الشعب- قد انفصلوا عن الشعب وحضن الإسلام أو أنهم يهدرون شبابهم في مراكز الفساد نتيجة أنواع الدسائس والخطط الشيطانية من قبل النظام الفاسد ووسائل الإعلام والانبهار بالشرق والغرب، أو كنا نرى الشباب قد تحولوا إلى خدَّام للقوى الكبرى ليجروا البلد إلى الدمار.. وقد من الله علينا وأنجانا جميعاً من شر المفسدين والناهبين.

ب- وصايا في هذا المجال
1- على المسؤولين أن لا يسمحوا بانحراف وسائل الإعلام:
وصيتي الآن إلى مجلس الشورى الإسلامي في الحاضر والمستقبل ورئيس الجمهورية ورؤساء الجمهورية فيما بعد وإلى مجلس صيانة الدستور ومجلس القضاء الأعلى والحكومة في كل زمان أن لا يدعوا هذه الأجهزة الخبرية والمطبوعات والمجلات تنحرف عن الإسلام ومصالح البلد.

2- اعلموا جميعاً أن التحرر الغربي يؤدي إلى السقوط:

ويجب أن نعلم كلنا أن العقل والإسلام يدينان الحرية بشكلها الغربي التي هي سبب لدمار الشباب والشابات والفتيات والفتيان وأن الإعلانات والمقالات والخطب والكتب والمجلات المنافية للإسلام والعفة ومصالح البلد حرام.

3- الوقاية واجبة على الجميع:

ويجب علينا جميعاً وعلى جميع المسلمين منعها ويجب منع الحريات المخرّبة، وإذا لم تمنع بشكل قاطع المحرمات الشرعية والمخالفة لمصلحة الشعب والبلد الإسلامي وحيثية الجمهورية الإسلامية فالجميع يتحمل المسؤولية.

4- تكليف حزب الله:

وإذا واجه شباب حزب الله بعض هذه الأمور فليرجعوا إلى أجهزتهم المختصة، وإذا قصر هؤلاء فإنهم مكلفون بالمنع. كان الله في عون الجميع.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع