مهتديات وعاملات في الحقل الإسلامي لــ"بقية الله": السيدة الزهراء عليها السلام قدوتنا المثلى
تحقيق حسن ريا
إنّ اختيار الإمام الخميني قدس سره يوماً للمرأة المسلمة في ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين "الزهراء فاطمة عليها سلام الله" هو من توفيقات العزيز الحكيم، فأي يوم أنسب للمرأة من يوم إشراق النور النبوي حيث شعّت الزهراء عليها السلام كالشمس في مفرق الإسلام العزيز، فكانت القدوة لكلّ النساء اللواتي ينهلن من معين الحقيقة والنور الإلهي وكان لا بدّ لهنّ أن يتمثلن بسيرة صاحبة الذكرى التي كتبها الله في الأبرار الذين قال فيهم: ﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾.
فكم هي محظوظة المرأة التي تكون الزهراء مثاله وقدوتها، فالزهراء عليها السلام نبراس لكلّ امرأة تريد سبيل الرشاد وتطلب معالي المعرفة والأخلاق ومفاخر التربية والتهذيب، وكم هي تعيسة وطريقها مظلم تلك المسلمة المقلّدة والمنبهرة بالمرأة الغربية فهي تعاني من فراغ فكري هائل فكلّ ما لديها مجرد أوهام وتقاليد عمياء حتّى أمست أكثر مرونة وأسهل تقبلاً لكلّ ما يرد إليها من فساد الموضات الثقافية والاجتماعية الهابطة، وأصبحت الحرية الممنوحة لها أعظم معول هدّام لمجتمعها.
* ماذا تمثّل لهنّ الزهراء عليها السلام؟
من هنا كان لــ"بقية الله" في ذكرى النور ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام ويوم المرأة المسلمة أن تلتقي بنماذج رائعة من النسوة اللاتي يعملن في ميادين العمل الإسلامي وبنسوة غربيات كنّ قد مررنا بفترة ظلام حالكة من حياتهن سرعان ما أضاءتها أنوار الإسلام فكانت الزهراء عليها السلام قدوتهن المثلى وهذا ما أكّدته إجابتهن عندما سُئلن: ماذا تمثّل لكنّ الزهراء عليها السلام كإنسان وكإمرأة؟
فالمهتدية الأسبانية د.زينب عسّاف (نوريا كاسالس) (العمر 39 سنة، عمر الالتزام 18 سنة) تعتبر أنّ السيدة الزهراء عليها السلام تشكّل بالنسبة لها المرأة النموذجية والقدوة التي يجب التمثّل بها في كلّ العصور والمجتمعات وذلك في الشؤون الإسلامية العامّة والخاصّة من حيث البحث عن الفضيلة والرقي.
أمّا الأخت المهتدية الفرنسية كارول فونثن (العمر 23 سنة، عمر الالتزام 5 سنوات) فتقول عن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بأنّها أفضل نساء العالم وأنّها مثال المرأة الكاملة على كلّ الصعد وفي مختلف الميادين.
وتعتبر الأخت العاملة ريما فخري السيدة الزهراء عليها السلام نموذجاً حقيقياً لما يمكن أن يحقّقه الإنسان ويصل إليه في سيره وسلوكه نحو الله تعالى، فمعها تحقّق الكمال الإنسان بأبهى وأجلى مظاهره لذلك فهي القدوة في مجال السير والسلوك إلى الله تعالى وقدوة في جميع تفاصيل الحياة".
وتشير الأخت المهتدية الفرنسية كلوديا فيجير Gloudie Vigier (العمر 37 سنة، عمر الالتزام 17 سنة) إلى "أنّ السيدة الزهراء عليها السلام هي رمز الكمال بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخلقها ونسبها، فأحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعامله معها يبرهن على ذلك"، وتعتبرها المرأة القدوة للنساء اللواتي يفتشن عن المثل الأعلى، والزهراء عليها السلام في نظرها أفضل الأمهات والزوجات والبنات، "إنّها رمز التقوى، الشجاعة، الصبر، البر، الحب والتضحية".
أمّا الأخت "بريتا غوبات Brita Gobat السويسرية" عمرها 34 سنة وعمر هدايتها 13 سنة، فتعتبر السيدة الزهراء أنّها المثال الكامل الذي يُقتدى به على صعيد الصبر والجهاد والتضحية والتسليم الكامل لله.
"فاطمة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين، تمثّل لي كمال الطهارة والصفاء والتقوى والبرّ والمحبّة والعطف والعصمة" هذا ما تؤمن به "ليليان بووكيه Lilian Bouqueh الفرنسية"، وتضيف "هي قدوة لنا في جميع مجالات الحياة"، لكن هل ندرك حقيقتها فعلاً، كيف كان تشخّص كمال صفات الإنسان في المظهر الأنثوي" وتساءلت "لماذا لا نأخذها مثالاً حقيقياً في حياتنا" ويبقى في قلبها حزنٌ كبير على مظلومية السيدة الزهراء عليه السلام.
نختم سؤالنا مع الأخت العاملة الحاجة عفاف الحكيم حيث تقول عن الزهراء عليها السلام "أنّها المظهر الحيّ للقرآن الكريم" وتقول "حضور شخص الزهراء عليها السلام تلخصه كلمات ثلاث من سورة الكوثر (إنّا أعطيناك الكوثر) بعالم من الخير وفيض من العطاء. وتضيف "فيض الكوثر يرافقنا على امتداد التاريخ أنّا اتجهنا في حياتنا، وهذا الفيض والتضحيات تحمل لنا بعضاً من شذا الصديقة الطهارة التي اختارت من أجل حفظ مسيرة الإسلام طريق الثورة الشاق لأنّه – كما يقول الشهيد الصدر – الطريق الذي يوافق طبعها ويلتئم مع شخصيتها المركزة على الانتصار للحقّ والاندفاع بسبيله"، ثمّ توجّه دعوة للمرأة من أن تصل إلى الكمال الإنساني فلا بدّ لها من أن تكدح تطلعاً وتأسياً، جاعلة نصب عينها شخص فاطمة عليه السلام، شخص خير إبنة، وخير زوجةٍ وخير أم... شخص العالمة المعلّمة والعابدة الزاهدة والمجاهدة الثائرة، التي عاشت آلام المجتمع وآمال الأمة.. فشخصها الكريم كان وما زال وسيبقى دعوة مفتوحة لنساء العالم كي يتوسمن الخطى والخصال التي تجعل من المرأة طاقة تتوهج في كلّ ميدان.
* دعوة ناصحة:
وعن دعوتهن للمرأة الغربية أو المتأثّرة بالدعايات الغربية حول المرأة تقول "د.زينب": "إنّ ضعف الفرد المشدود إلى التمثّل بما هو في الظاهر أجمل وأقل عبئاً لكنّه خبيث لهو ضعف في الشخصية غير المرتكزة على الإسلام، وأنا أؤمن أن الإسلام مزروع بقوة في صميم الشخصية الناضجة يعتمد التسامح والانفتاح على الآخرين دون خوف من التأثر بمساوئهم إنّما لأجل التقدم والمعرفة على الصعيد الاجتماعي والشخصي، ونصيحتي إلى النساء عموماً وليس فقط المتأثرة بالدعاية الغربية، هي التمثّل بالسيدة الزهراء بالإضافة إلى التسلّح والانفتاح في الوصول نحو الأفضل ونحو الكمال "علينا الأخذ بعين الاعتبار أنّ العالم حيث نعيش زائل وأنّ المثال الأوروبي يمثل الفخ المدمّر للمرأة لأنّه خلف تلك المظاهر الغشّاشة يختبئ سجن حقيقي مظلم للمرأة" هذا ترسّخ في عقل وقلب (Carole) بعدما خاضت تجربتها كإمرأة غربية، وتضيف "أنّها (أي المرأة الغربية والمتأثّرة بها) تحاول إشباع متطلباتها، فاقدة بذلك شخصيتها وحريتها، إنّها لا تعي أنّها تستعمل كسلعة، عليها أن تفكّر ببعض الكلمات كسلعة، عليها أن تفكّر ببعض الكلمات (حرية، تطوّر، ..) ومذا يختبئ في داخلها بمعناها الغربي.
وتتوجه "ريما فخري" إليها بالدعوة للتعرف إلى الإسلام المحمدي الأصيل "إذ بدون شك أنّها بذلك ستخرج من الضياع الذي تعيشه خاصّة أنّ الإسلام العزيز أوضح للإنسان أن كدحه في الحياة الدنيا إنّما هو إلى الله تعالى (يا أيها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحاً فملاقيه) وهو هدف عزيز سامٍ يخرج الإنسان بالسعي للوصول إليه من آلام الحياة الدنيا والانشغالات الدنية فيها إلى راحة واطمئنان وسعادة.
وتطلب الأخت (Gloudie) من المرأة الأوروبية أو المتأثرة بالغرب أن ترمي كلّ الأحكام الموجّهة ضدّ المرأة المسلمة وأن تحاول مناقشة هذا الأمر مع الأخوات اللاتي أسلمن، فإنّها ستجد بالتأكيد الإجابات عن كل الأسئلة المطروحة "فلتقرأ سيرة حياة سيدتنا فاطمة عليه السلام والأحاديث النبوية والآيات القرآنية بهذه الخصوص، عندها أعتقد أنّه بعد إجراء كلّ هذه الأبحاث، سيكون لها نظرة مختلفة ومميزة عن المرأة المسلمة".
وتدعو الأخت (Prito) المرأة الغربية إلى أن تسأل نفسها: كيف تقبل أن تكون أداةً مسلوبة الاحترام والشرف والكرامة.
ثمّ تطلب من المرأة المقلّدة للنساء الغربيات أن تقارن بين المقام الذي أعطاها إياه الإسلام وبين المقام الذي تعيشه المرأة الغربية، لأنّ ما تبحث عنه عند النساء الغربيات هو موجود في الأساس في جوهر الدين الإسلامي ولكن بشكل يجعل المرأة المسلمة محترمة وذات مكانة عالية.
"دعوتي إلى المرأة الغربية أو المتأثرة بالغرب أن لا تقعي في فخ المجتمع المادي الذي يتوقف على مظاهر الدنيا ويجعل المرأة أمام تيارين، إمّا أن تكون معتبرة كأداة أو كشيء للإستهلاك وإمّا أن تأخذ حياة الرجال مثالاً لها (تريد أن تكون مثله في كلّ أدوار الحياة)".
هذا ما أجابت به (Liliane) ثمّ أضافت: "فدعوتي إلى المرأة هي أن تفتّش عن حقيقتها في عمقها وفي دين الإسلام الحقيقي وأن تثبت حقيقتها في المجتمع الغربي كما في المجتمع الشرقي، وأن لا تقع فريسة أمام مظاهر الدنيا الفاسدة والدنيئة".
ونختم سؤالنا الثاني مع الأخت "عفاف" التي قالت:"في غمرة المشاكل التي أفرزتها الحضارة الغربية ومقابل الجهمة الشرسة التي تتعرّض لها مجتمعاتنا والفراغ العالمي الناجم عن انهيار النظم الخاوية وحال الإحباط التي تعاني منها المرأة في هذه المجتمعات المتردية، يتحتّم على المرأة في بلادنا وخصوصاً تلك التي تسنّى لها أن تواكب المعاناة المرّة من حولها... والتي تعايش اليوم عمق التحدّي بين طواغيت الأرض وبين الدين العظيم.. أن تنهض للتزوّد من تلك المنارة (الزهراء "ع") من أجل المساهمة بتقويم الانحراف الذي يتهدّد المجتمع الإنساني ككل وأن تتحرّك جادة باتجاه سدّ الثغرات، فهي اليوم وأكثر من أي وقت مضى مدعوّة إلى مراجعة الحسابات وفتح ملفات جديدة وتاريخ جديد يمليه منهاج الوعي الذي باتت تعيشه وليس لها بعد الآن أن تدور في حلقة الأجواء المفرغة وتحمل على تيار الأحداث من موقع المتفرج.. ولا بدّ لها أن تسعى بنفسها للوقوف على نتائج المآسي الصارخة لعصور الذلّ والانحطاط والتي تظهر بأن تركنا لديننا وثقافتنا وأزيائنا، وتقليدنا لأزياء الغرب وثقافته هو الذي قذف بنا إلى متاهات الغفلة بحيث لم نعد ننظر لأنفسنا على أنّنا ممثلو الحضارة الإلهية التي جاء بها الإسلام".
* هل يشكّل الحجاب عائقاً؟
سؤالنا الأخير كان عن الحجاب وهل شكّل لهنّ عائقاً في ساحات العمل والجهاد والعطاء؟
تقول "د. زينب" عن تجربتها: "إنّ وجودي في لبنان وعملي في مؤسّسة إسلامية كان لمصلحتي حيث أقوم بعملي براحة تامة ولا يشكّل لي الحجاب أي عائق، أمّا خلال فترة وجودي خارج لبنان في أوروبا فإنّ الحجاب كان عائقاً للحصول على وظيفة أو حتّى القيام ببعض الاختصاصات بسبب المفهوم الخاطئ عن الحجاب في الغرب".
أما (Carole) فتعتبر أنّ المرأة المسلمة بارتدائها الحجاب في أوروبا، وبالأخص في فرنسا تكون في خضم الجهاد لأنّها ترتدي راية الإسلام "الحجاب". وتضيف: "يجب على المرأة المسلمة في الغرب متابعة خطواتها لتثبيت ذاتها أكثر فأكثر، بمتابعة دروسها بمقابلة أخواتها المسلمات وبالتصرّف بشكل لائق يرفع من قيمة الإسلام وإقناع الآخرين أنّ هذا الدين هو رمز الحق، العدل والإيمان".
"لم يشكّل الحجاب في ساحات العمل عائقاً على الإطلاق بل هو دائماً مصدر راحة واطمئنان وثقة وحرية في التحرّك لديّ حيث يُؤدّي إلى حجب المفاتن الأنثوية وإلى أن يتعامل الآخرون مع المرأة على أنّها إنسان لا أنثى فتكون محترمة وعزيزة ومحمية من أطماع الذين يمكن أن يكون في قلوبهم مرض".
هذا كان رأي الأخت "ريما" عن تجربتها، أمّا الأخت (Gloudie) فتقول "بالتأكيد أنّ الحجاب في بعض البلدان يشكّل عائقاً خصوصاً على صعيد العمل، ففي فرنسا مثلاً، غير مسموح العمل في مكان عام أو حتّى الذهاب إلى المدرسة إن كانت المرأة أو الفتاة محجبة، أمّا في لبنان فإنّ المرأة المحجبة لا تعاني من هذه المشاكل بشكل عام إلاّ في بعض المؤسسات الخاصّة، أمّا بخصوص الجهاد فالحجاب لا يشكّل أي عائق، ففي بعض البلدان الإسلامية كثيرات من المحجبات قاتلن وجاهدن في سبيل الإسلام كما هو وارد في التاريخ".
وتقول الأخت (Brita) إنّ الحجاب لا يشكّل لها أيّ عائق في عملها ولا في جهادها ولا في عطائها، كذلك بالنسبة لــ(Liliane) فإنّ الحجاب لا يشكّل لها عائقاً بل تقول: "إنّه يعطيني الراحة النفسية والكرامة والشرف، فالمرأة المحجبة تحمل غاية الإسلام ورايته على رأسها، وبنفس الوقت هو الوسيلة لإصلاح نفسها والمجتمع".
ونختم مع تجربة الأخت "عفاف" مع الحجاب التي تنفي بأنّ الحجاب يمكن أن يشكّل عائقاً في العمل.. "إنّما يصادف أحياناً أن يشكّل الحجاب عائقاً لدى البعض في مكان أو مجال أو حيّز معين وهذا راجع لمعاداة الآخرين للحجاب والإسلام، لكن المهمّ أن نمضي بقدم ثابتة وعزيزة لا تلين وأن يرافقنا إحساس أننا الأعلى.. وإحساس العزّة واستحالة الانكسار أو التراجع.. واليقين بأنّ من يتقِ الله سيجعل له من أمره مخرجاً.
إذ ما أكثر المعوقات التي تعترض سبيل من ينشد الكمالات، وما أعذب وألذّ جرعة التحدّي والتعب في سبيل الله.
أذكر حين كنت في "بكين" للمشاركة في مؤتمر المرأة العالمي، وحيث كنت الوحيدة المتشحة بالسواد في وفد تجاوز المئة.. فإنّه عدا ما كان يستوقفني من أسئلة واستفتارات الكثيرين هناك، إلاّ أنّني حين وقفت في ندوة حقوق المرأة لأقدّم مداخلتي شعرت وكأنّ النظرات المسدّدة في تلك القاعة بمجملها أشبه بشرارات وشظايا.. وتتويجاً لما ساد من حال تأهّب وجو محموم وقفت إحداهنّ مطالبة بكلمة قصيرة قبل البدء... وإذ بها تقول: "نطالب مديرة الجلسة باختصار الوقت وعدم فسح المجال للتطرّف الديني للتنظير، فهناك وقائع، لذا يلزم التنبه للاستفادة من الوقت". غير أنّي رغم هذا كلّه بدأت وكأنّي لم أسمع شيئاً على الإطلاق، ورحت أستعرض حقوق المرأة في الإسلام مقدّمة الشواهد والنماذج العملية والإحصاءات، خاتمة الكلام بعبارات مؤثرة للكاتب الغربي "الكسيس كاريل" أناشد فيها نساء العالم بضرورة العودة إلى الدين والشرائع السماوية، وكان أن انقلبت الأمور في القاعة رأساً على عقب، وإذا بالمرأة ذاتها التي اعترضت، ترفع يدها محيية وتتقدم مصافحة وتقول نحن متفقون، وإذ بأخرى تشدّ على يدي قائلة: لم نكن نتوقّع ما أنتم عليه من مستوى حضاري، وإذا بمحامية غربية تعانقني قائلة كنّا نعلم أنّ الإسلام أعطى المرأة حقوقاً لكن ليس بهذا القدر الذي عرضته. وتكاثرت من حولي مجموعات سائلة مستفسرة مطالبة بنسخ من الكلمة بالإنكليزية والعربية.
عراقيل كثيرة وضعت – من قبل المعنيين والنافذين وأصحاب القرار – وحتّى قبل توجهنا من لبنان من أجل أن لا يفسح المجال للكلمة المسلمة ... لكنّ رعاية الله تبارك وتعالى كانت بالمرصاد، وتبقى الكلمة الأساس "كن معا لله تعالى ولا تبالِ".