مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

سؤال للقراء

إذا علمت أن هذا هو يومك الأخير فماذا تفعل؟

أجرت مجلة بقيّة الله استطلاعاً بواسطة السؤال السابق لترصُد أهم أولوياتنا التي نحرص على أن تُختم بها حياتنا، وترتفع بها صحيفة أعمالنا. فكانت النتائج كالتالي:

الإجابات بحسب الأعلى نسبة:
1 - عبادة الله (تركيز الإجابات على السجود، صلاة، قرآن، صوم، ابتهال ودعاء، خلوة واعتكاف، اعتزال الدنيا، الصلاة على محمد آل محمد، الدعاء بالثبات على الولاية، الاستغفار وطلب التوبة، مراجعة النفس، قضاء ما فات من العبادات..)، التهيؤ للقاء الله، لبس الكفن، التأمل والتفكر بآخر اللحظات...
2 - زيارة أهل البيت عليهم السلام والتوجه سريعاً إلى مراقدهم أو زيارتهم عن بُعد والتوسل بهم لنيل شفاعتهم في الآخرة (تم التركيز على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وأمير المؤمنين عليه السلام ، الحسرة لعدم لقاء الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف، والدعاء بلقائه والسلام عليه ونصرته بعد الموت.
3 - إبراء الذمة مع الناس، قضاء الديون ورد المظالم والحقوق، التسامح من الآخرين.
4 - قضاء الوقت المتبقي مع العائلة والأولاد وتوصيتهم بالخير، طلب رضا الوالدين، وداع الأحبة والأصدقاء.
5 - كل يوم هو بمثابة آخر يوم في حياتي، سأقضيه بشكل طبيعي.
6 - أقضيه بالجهاد والسعي للشهادة.
7 - السعي في قضاء حوائج الناس.
8 - كتابة وصية.
9 - أعمال تنفع بعد الموت: صدقة جارية وطلب العلم.
10 - أدعو أن يمدّ الله في عمري.
11 - لا أحد يعلم بساعة موته.
12 - الدعاء بقضاء حاجة خاصة لي في الدنيا وأن تتحقق قبل مماتي.
13 - زيارة المقابر وروضة الشهداء.
14 - لن أجيب الآن لأنها ستكون إجابة مثالية ومبالغ فيها.
15 - سأكتب قصة حياتي.

إن مراجعة الأجوبة المذكورة تظهر لنا اختلاف الاهتمامات لدى الناس، وإن كان الغالب هو الاهتمام بالآخرة وبما سيصير إليه الإنسان. وتنطلق الإجابة في الواقع، من النظرة التي يحملها الإنسان لهذه الدنيا، فهل هي الهدف، أو أنها طريق للآخرة؟! فمن كان يرى أنها طريق الآخرة سعى في كل يوم، ولا سيما في اليوم الأخير من حياته، ليعمل لما ينفعه في آخرته.

نعم، الإجابة المهمة: إن على الإنسان أن يعتبر كل يوم من حياته هو اليوم الأخير لأنّه لا يعلم ساعة موته، واستعادة الأمانة المودعة في هذه الدنيا.

1 – الوصية: ورد حثّ شديد على كتابة الوصية، وفي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام : "ما من ميت تحضره الوفاة إلا ردّ الله عليه من بصره وسمعه وعقله للوصية، أخذ الوصية أو ترك ، وهي الراحة التي يقال لها: راحة الموت ، فهي حق على كل مسلم"(1). والوصية تتعلق بكافة الحقوق المتعلقة بذمّة الإنسان سواء أكانت من حقوق الناس أو من حقوق الله عز وجل. يقول الامام الخميني قدس سره : "يجب على من ظهر عنده إمارات الموت أداء الحقوق الواجبة خلقياً أو خالقياً، وردّ الأمانات التي عنده، أو الإيصاء بها مع الاطمئنان بإنجازها وكذا يجب الإيصاء بالواجبات التي لا تقبل النيابة حال الحياة، كالصلاة والصوم والحج غالباً ونحوها إذا كان له مال"(2).

2 - الموت لقاء الله عزَّ وجل: الإنسان يخاف من الموت لأنه يعتقد أن ما سينتقل إليه سيكون عذاباً شديداً، ولكن المؤمن ينظر إلى الموت على أنه لقاء بالله عزَّ وجل، ولذا ينبغي أن يكون في شوق للموت، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قالوا: يا رسول الله! كلنا نكره الموت! قال: ليس ذلك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله بما هو صائر إليه"(3).

3 - التخلي عن متعلقات الدنيا: يقول العلامة النراقي في جامع السعادات: "صعوبة قطع علاقته من الأولاد والأموال والمناصب والأحباب، ومعلوم أن هذا ليس خوفاً من الموت في نفسه، بل هو حزن على مفارقة بعض الزخارف الفانية. وعلاجه أن يتذكر أن الأمور الفانية مما لا يليق بالعاقل أن يرتبط بها قلبه، وكيف يحب العاقل خسائس عالم الطبيعة ويطمئن إليها، وهو عن قريب سيفارقها"(4).

4 - التوبة والاستغفار: وهما مطلوبان في كل حال، ولكنهما يتأكدان عندما يشعر الإنسان باقتراب أجله، وهي توبة مقبولة إذا كانت صادقة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر (أي ما لم تصل روحه إلى الحلقوم)"(5).


1- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج2، ص446.
2- تحرير الوسيلة، الإمام الخميني، ج1، ص64.
3- ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج4، ص2798.
4- جامع السعادات، ملا محمد مهدي النراقي، ج1، ص198.
5- بحار الأنوار، المجلسي، ج6، ص19.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع