صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

يوم الزهراء يوم الشهيد المجهول!

هذه أيام الزهراء البتول سيدة نساء العالمين تصبغ أيام الشهر الثاني بألوان معانيها التي مُزِجت في عالم الطهر والإطلاق.

وهذه صفحات مجلة ولي العصر تستلهم منها صبغة إلهية جديدة.. فهي لم تقنع بأقل الواجب في نشر عطر الشهداء المعروفين الذي عبق في أجواء الأمة. وإنما تريد أن تفتح صفحة ذكر المجهولين منهم الذين قتلوا ولم يُعرفوا، ولم تقم لأجلهم الاحتفالات فهم ما زالوا في مماتهم حفظةً لأمانة، وأسراراً لمسيرة..
أيامهم كيوم الزهراء بضعة الرسول في سر الدفن وسر القبر وغربة الزائرين.
وأفعالهم تستقى من فعل المعصومة الطاهرة التي حفظت الإسلام في قوة البأس وبيت الأحزان.
إنهم جنود عاشوا غربةً، فتاقت أرواحهم إلى لقاء العزيز.. فكشفوا مؤامرات الأعداء وأشعلوا حمم الغيظ في قلوبهم ثم لم يقنعوا، بل رحلوا مع أسرار لا يقوى على حملها إلا مؤمن ممتحن.
ولأن أسرارهم قدسية لن تكتب بالحبر على صفحة بيضاء، بل ستبقى خالدة مر السنين إلى يوم ظهور السرائر فتراهم في جوار صاحبة السر المستودع فيها..
فتحية لهم نكتبها عرفاناً بالجميل.

* يوم الزهراء يوم دعوة الحق‏
في الزهراء العظيمة أسرار لم تكشف لأحد. لا يوحي بعظمتها إلا بكاء وصل الليل بالنهار.
فما هو سر البكاء؟
لا نعرف منه إلاّ أنه يختصر الهبوط، ويشير إلى هابيل مروراً بيحيى إلى مسجد الكوفة ثم أرض نينوى ثم..
وفي كل محطة يتمرّد البشر على الولاية فيخرجوا منها خاسئين. لا تنسوا أن من أغضبها فقد أغضب الرسول أبيها ومن أغضبه فقد أغضب الله رب العالمين.
وفي ظل هذا الغضب تفهم الرحمة والنجاة..
ما الذي أغضب الزهراء عليها السلام حتى يكون البعد عنه سبباً للفلاح. ولماذا كان غضبها غضب الله.
هي الزهراء المعصومة أدركت رحمة العالمين ولهذا صارت شفاعة كبرى..
والسلام.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع