إعداد: مجلة بقية الله

الصيام كباقي العبادات وضع من أجل الإنسان، فهو يعتبر من الناحية الوظيفية الفيزيولوجية علاجاً لتنقية الجسم من الرواسب والفضلات المتراكمة خلال السنة. وفي كثير من المجتمعات غير الإسلامية ينصح الأطباء بالصيام لفترات معينة، في محاولة لتنظيم العملية الغذائية وإنقاص تدريجي لكمية الطاقة المتناولة، واستخدام المخزون داخل الجسم حفاظاً على صحته، ولتخليصه من الرواسب والفضلات المتراكمة داخل الأنسجة والأوعية الدموية. إذاً، الإنسان هو المستفيد من الصوم، ولكن هناك بعض العادات السيئة في مجتمعنا تضر بالصوم وتقلل من فائدته وهذه العادات هي:

- الإكثار من كمية الطعام المتناول عند الإفطار مما يؤدي إلى التخمة.
- تناول أصناف عديدة من الأطعمة لا سيما الدسمة منها، ظناً من الصائم أنها تحميه من جوع النهار.
- تناول كميات كبيرة من السوائل ليلاً، مما يؤدي إلى اضطرابات هضمية ومشاكل بولية.
- الإكثار من السكريات والحلويات الخاصة بشهر رمضان المبارك، وهذا يؤدي إلى زيادة في الوزن.
لذلك فإن من المهم اتباع النصائح التالية:
- الاعتدال في الوجبات من حيث الكمية والنوعية، واعتبار وجبة الإفطار وجبة عادية مثل الغداء أو العشاء في الأيام العادية، ولا داعي للإفراط في الطعام.
- عدم الإكثار من تناول السوائل مع أو بعد الإفطار مباشرة لأنها تعيق عمل المعدة.
- الامتناع عن النوم مباشرة بعد الطعام، خاصة في وجبة السحور.
- التخفيف أو التقليل من استعمال الشحوم والدهنيات في الطبخ والحلويات.
- عدم تناول الأطعمة القابلة للتخمُّر.
- الاستغناء قدر المستطاع عن الحلويات الرمضانية اليومية التي لا تعود بالفائدة على الصائم، بل تؤدي إلى زيادة الوزن، والتعويض عنها بتناول الفاكهة الطازجة.
- الاهتمام بنظافة الفم والأسنان، خاصة قبل النوم وبعد تناول السكريات.

أما فيما يخص نوعية الأغذية المفيدة خلال شهر رمضان المبارك، فيمكننا القول إن الأغذية الغنية بالطاقة، والخالية من الدهون الحيوانية والمواد المتأكسدة والحافظة هي أفضل الأغذية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التمور، العسل، الفاكهة بأنواعها، الخضراوات، اللحوم، البقول مثل العدس وغيرها.