مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

في الإمام الخميني قدس سره كلمات لا يمكن إلاّ أن تُقال‏



كلمات كثيرة كُتبت في الإمام الخميني قدس سره، منها ذكريات فاضت على ألسنة من عرفوه وعايشوه ومنها ما نطقت به أقلام الذين سمعوا عنه ورأوا فيه مثالاً لكل خير. علماء، سياسيون، مفكرون، صحافيون وآخرون... لم يقفوا عند حدود البلد والدين والمذهب وكان كل ما أرادوه هو التعبير عن مشاعرهم وآرائهم ومواقفهم فسجلوا كلمات لا يمكن إلاّ أن تُقال. كلمات لم يستطع أحدهم أن يخبئها في صدره فخرجت صريحة صادقة...

* هو رجل الإسلام‏
الإمام الخميني بعث في نفوس الناس الآمال بعودة الإسلام من جديد، ولقد كان لثورته المباركة في إيران دور عالمي في إحياء دور العالم الإسلامي كقوة فاعلة في الأرض، مستقلة عن الغرب والشرق، وفق الشعار الذي أعلنه الإمام الخميني: لا شرقية ولا غربية بل أمة إسلامية مباركة. إنَّ إيران وبفضل الفقيد آية اللَّه العظمى الخميني طاب ثراه تمثل اليوم الترجمان الحقيقي للإسلام. إنَّ الإمام الخميني قدس سره هو رجل الإسلام لما قام به من خوارق الأعمال... العلامة الدكتور الشيخ أحمد كفتارو/ المفتي الأكبر في سوريا

* ثورته يجب أن تستمر
في عصر سكر فيه الناس من منجزات العلم والتقنية فنسوا اللَّه وعلاقة الإنسان الضرورية بخالقهم وإلههم الأوحد، برز الإمام الخميني داعياً الناس للعودة إلى الإيمان باللَّه والتمسك بعقائد الدين وشعائره. والإيمان، في نظر الخميني كما في نظر كل مؤمن حقيقي، لا يمكن إلاَّ أن يقود إلى الإيمان بالإنسان والاعتناء بجميع خلق اللَّه ولا سيما المحرومين منهم والمستضعفين والفقراء لذلك ثارت ثائرته بعنف وشدة وكثير من السخط والغضب على كل من يستعبد الفقراء ويتسلط على مصير الناس الذين لا يجوز أن يكون عليهم سيد إلا اللَّه ومن يتخلق بأخلاق اللَّه. "فالراعي الصالح، حسب قول السيد المسيح يبذل نفسه عن خرافه". إن دعوة الخميني هي نقطة تحول هامة في تاريخ العالم الإسلامي وثورته يجب أن تستمر. المطران سليم بسترس لبنان‏

* لم يكن يملك سلاحاً سوى الإيمان...
يوم بدأ الإمام الخميني قدس سره مسيرة تحرير الشعب الإيراني من سيطرة الشاه رمز الظلم والاستعمار والاستعباد، لم يكن يملك سلاحاً سوى الإيمان والكلمة الصادقة وطاقة الروح الفياضة، وكانت أمامه قدوة حسنة تشدّه إلى مواصلة النضال. كان الرسول صلى الله عليه وآله سيد من يُقتدى به، وكان له شي‏ء من فضل الإمام علي في العلم والفقه والحكمة وما حوته الذاكرة الممتدة من تضحية سيد الشهداء الحسين بن علي ومن شجاعته وشخيب دمه يوم الوقعة الكبرى. المشروع الحضاري الذي دعا إليه الإمام الخميني هو مشروع يقوم على قيم الإسلام وتعاليمه وشريعته ويرمى إلى انقاذ المسلمين بفضله مما هم فيه من تخلف وتبعية وقهر، وهو يتوجه إلى البشر كافة لأن الإسلام دين جاء للناس كافة وهو مشروع مضاد لكل أشكال الاستغلال والاستعمار والتبعية والانحلال والفساد. الدكتور علي عقلة عرسان‏/ أمين عام اتحاد الأدباء والكتّاب العرب

* ذاك الذي أيقظ بحاراً من الإيمان الراكد
عن آية اللَّه الخميني كُتب الكثير وسيُكتب الكثير! إنه معلم هام، بل أحد المعالم في تاريخ القرن العشرين. الخميني إنسان نبت في أرض إيران ونبتت فيه، وعندما خرج إلى العالم، خرج من كل شي‏ء إلاّ من ذاته، ذلك أن ذاته كانت تحتوي إيران كلها: تاريخياً وديناً ومجتمعاً وفكراً وتطلعاً مستقبلياً. وإذا بالمعجزة تحدث... وإذا بالصوت الكبير هذا يوقظ بحاراً من الإيمان الراكد في أعماق الجماهير الإسلامية والمؤمنة في إيران ثم في الشرق العربي ومن ثم في العالم. الأب الياس زحلاوي سوريا

* آخر حملة الرسالات‏
صنّاع التاريخ لا يموتون... إنهم يبقون فيه، يستوطنونه ويستمرون باستمراره، يمارسون تأثيرهم بعد الموت، وأحياناً بأخطر مما مارسوه خلال أعمارهم. وآية اللَّه روح اللَّه الموسوي الخميني هو آخر صناع التاريخ وآخر حملة الرسالات في هذا القرن(*). فمنذ ذلك الخريف الثلجي في الضاحية الباريسية نوفل لوشاتو من العام 1978 وحتى الفجر الحزين ليوم الأحد في الرابع من حزيران 1989 في طهران اصطنع العجوز المعمم الطريد الشريد تاريخاً جديداً ليس لإيران فحسب بل للعالم كله. انقسم التاريخ إلى ما قبل وما بعد مقسماً في الصدارة منه لرجل بسيط القيافة يقتعد الحصير ويطلق كلماته قوية فتزلزل الدنيا وتغير ما فيها شرقاً وغرباً. فليس عالم ما بعد الخميني هو نفسه عالم ما قبل الخميني. (*) كتبت هذه الكلمات في عام 1990. طلال سلمان‏/ صاحب جريدة السفير

* على المسلمين أن يفخروا به‏
يخطى‏ء الذين يحسبون أن العظماء هم الذين يكتبون التاريخ. ويخطى‏ء من يظن أن الشعوب تصنع قادتها، ويخطى‏ء من يخال إن العظماء ملك أممهم بإرادتهم لأن التاريخ هو العظماء والعظماء هم التاريخ. هم أبعاضه المكونة له والإمام الخميني بهذا المعنى لم يكتب التاريخ لأنه حلقة من حلقات التاريخ وجزء أساسي من مكوناته، والعظماء الحقيقيون هم الذين يصنعون شعوبهم وشعوب أمم غير أممهم وليست الشعوب من تصنع العظماء ولأنهم ملك أممهم من غير إرادتهم فإنهم لا يمكن إلا أن يصغوا إلى أصوات شعوبهم وأحلامها وأمالها وأوجاعها، الإمام الخميني لم يكن ملك أمته بإرادته وإنما بإرادة من أراده عظيماً فخلقه عظيماً. ولذلك استحق عن جدارة أن يكون واحداً من أعلام الإسلام الذين يحق للإسلام أن يفخر بهم، ويجب على المسلمين أن يفخروا به. الدكتور عزت السيد أحمد/ أديب وباحث في الدراسات الفلسفية في مصر.

* يملك قوة نادرة المثال‏
على خلاف أغلب القادة والزعماء السياسيين الذين حققوا انتصارات باهرة في تاريخ العالم الحديث لم يكن الانتصار الذي حققه الإمام الخميني يعتمد على جيش كان يقوده، ولا على حزب سياسي تولى زعامته، ولا على حكومة انتخب رئيساً لها ولا على قبيلة أو قومية استغل عصبيتها الطائفية أو العنصرية، ولا على ثروة مالية أو اقتصادية يستطيع بها شراء أصوات الناخبين، كان فقط عالماً دينياً يملك قوة نادرة المثال في هذا العصر تخترق كل السدود الإنسانية والأسوار البشرية المحضة، هي قوة الإيمان باللَّه والثقة في نصره. الدكتور إدريس كتاني‏/ أستاذ الفكر الإسلامي في جامعة محمد الخامس الرباط

* هو أمة في رجل‏
إن الإمام الخميني جاء والذاكرة الإسلامية مثقلة بالرهق إلى حد البله وبالكسل إلى حد الإحباط حيل بينها وبين دينها الحق فلا تكاد تراه إلا وهماً ولا تكاد تتقرَّاه إلا طيفاً ولا تكاد تعيشه إلا مكاء وتصدية حاسبة أن ما هي عليه عين الإسلام. لقد جاء الإمام الخميني فأعاد إلى الأمة ثقتها الضائعة بنفسها وصدع بالإسلام الحق فانصدعت لصدعه قلوب المستبدين وانفتحت له قلوب المؤمنين، وأعاد للكلمة الإسلامية حيويتها وحياتها وللحكم الإسلامي مصطلحه ومضمونه فأصبح على كل لسان مذكوراً بعد أن ظل قروناً في بطون الكتب مطموراً مهجوراً... إن الإمام الخميني لم يكن ليبلغ ما بلغه من مكانة لو لم يكن أمة في رجل وقليل من تصدق بهم هذه العبارة. الدكتور مصطفى محمد الغماري‏/ أستاذ جامعي وأديب ومحقق الجزائر

* أعاد للناس الثقة بدينها
ما الذي فعله الخميني؟ أعلن أن الإسلام ضد الظلم والاستغلال والتبعية أعلن أن الإسلام دين الكرامة والعزة والحرية. وأعاد للناس الثقة بدينها وبالرسالة السماوية السمحاء التي يمثلها الإسلام. وإنني على ثقة بأن فكر الإمام الخميني سينير الطريق أمام المفكرين والأحرار في كل البلدان الإسلامية فيعرفون أخيراً أن الإسلام يجب أن يوحد نضالهم مع العرب ضد الغزو الصهيوني وسيدرك جميع المسلمين أن التاريخ الإسلامي كان دائماً مفخرة لنا حينما كان القوامون على الإسلام يدركون حقيقته ويفهمونه كما فهمه الإمام الخميني قدس سره. الدكتور نشأت الحمارنه‏/ شخصية مسيحية أردنية، باحث في الطب وتاريخ العلم

* رمز العزة والإيمان‏
كنت أسمع باسمه قبل منتصف الستينات من طلاب إيرانيين في واشنطن وكنت أسأل نفسي: هل يحكم للدين أن يكون طريقاً للتغيير. كان اسمه في قاع الذاكرة حتى عاد من باريس إلى إيران ومعه صرة ثيابه... متاعه في الدنيا صرة ثياب أنفس ما بينها سجادة صلاة. رأيتهم عبر الشاشة الفضية، إمام حوله جماهير وحول الجماهير جماهير. لا يخطى‏ء الشعب، هو الحقيقة، وحقيقته لا بد إلا أن تنتصر. أثبتت ثورة إيران إن الإسلام قوة تغيير لا حد لها. احتفظ بين أوراقي برسالته إلى غورباتشيف، رسالة فكر شامخ قرأت المستقبل بل ساهمت في صنعه، أحتفظ في ذاكرتي بمنظره المثير يضطجع في سريره المتواضع، الإمام الشيخ تثقل عليه الأيام والهموم والأمراض إلا أنه في عنفوانه في بيته الذي يشبه أي بيت فقير. كبرت بالإمام ورأيت فيه رمز عزة وإيمان. الدكتور جورج جبور/ مفكر سياسي سوريا

* ليكن عبرة لمن يعتبر
إن التاريخ العالمي سيبقى ذاكراً لهذا الرجل كأحد عظماء البشر الذين أسهموا إسهاماً مباشراً وقوياً في تحرير الإنسان من ظلم الإقطاعيين والمستبدين ونحن لا نبالغ إذا صنفناه برتبة تلي رتبة الأنبياء. إن حياة الإمام الخميني قصة جهاد طويلة لم تتوقف إلا يوم توقف قلبه عن الخفقان. عظيماً عاش وعظيماً مات. وأبلغ عبرة في مماته أنه لم يترك سوى سجادتين أوصى بهما للفقراء وطيلة حياته لم يعرف إلا بالزهد وكره كل ثراء ورخاء ففي شتاء باريس القارس رفض الاستدفاء وشعبه يقاسي البرد في تظاهرات طهران. وبعد عودته رفض سكنى منزل قدم له لأن واجهته حجرية فخمة. فليكن ذلك عبرة لمن يعتبر. المحامي الدكتور محمد ميشال الغريب لبنان‏

* ما سر هذا الإمام؟
في هذه السنين العجاف وفي ظل الإنحرافات الدولية والإستعبادات الاستعمارية الخفية والإرهاصات الاجتماعية التي يشهدها عالمنا المعاصر بزغ نجم شخصية تاريخية فذة بظهور الإمام الخميني، شخصية القرن العشرين ومن صنّاع تاريخه وقد فرض بسيرته المتجلية، وحياته الزاهدة نفسه الرائدة، ومشروع ثورته المدوية، ودعوته العالمية، وتعاليمه المضيئة، ومنهج بنائه الروحي وفكره الديني المتحرر. فكان قائداً فريداً ورمزاً لم يهادن ولم يجامل ولم يداهن على حساب الحق... وكان النصر حليفه، فما سر هذا الإمام؟ وأين تكمن قدرته؟ لا شك في أنَّ الإمام الخميني استمد دعوته وثورته وشجاعته من اللَّه وفي اللَّه نشر الحق والكمال، هو كتلة هائلة من القوى الخيرة الفعالة، ونار ملتهبة تذوب عشقاً في اللَّه ورائد وحامل لواء نهضة ثورية تم بها انتصار القيم العليا والعدالة والخير.الأب الدكتور متري هاجي أثناسيو سوريا

* غاب عن الأبصار لكنه ما زال ويبقى‏
الإمام الخميني علم من أعلام القرن العشرين استطاع بنفاذ بصيرته وشدة إيمانه، بحكمته وعمق ارتباطه بالشعب أن ينتصر على أشد أنظمة الحكم بطشاً، وانتصار الثورة الإسلامية في إيران هو انتصار لإرادة الخير ضد الباطل، انتصار لحقوق الشعوب ضد إرادة الحكام الجائرين... من يتعمق في قراءة أفكار الخميني ويحلل أبعاد وآفاق أطروحاته الإنسانية سيجد نفسه في تساؤل مشروع عما إذا كان الإمام فيما هو عليه من تقربه من الناس وتكريس حياته لخدمتهم مجرد إنسان أو أنه يشغل مرتبة أعلى ترقى إلى مرتبة الأنبياء والصالحين؟ صحيح أن الإمام غاب عن الأبصار ولكنه مازال ويبقى رائداً لإعلاء شأن الإنسان وحفظ كرامته. الدكتور مطانيوس حبيب‏/ وزير سابق وأستاذ في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق‏

أصبحت عاشقاً للخميني‏ لم يكن إنساناً عادياً لم أكن قد رأيت في كل الذين التقيتهم من قبل العرفاء والزهاد والرهبان وحكماء الهند وآخرين ما رأيته فيه. لم يكن لأي واحد منهم حضوره البراق والمشع بالقوة والطاقة... كان حضوره مميزاً وقوياً إلى درجة حاصرتني معها مشاعري وعواطفي فأحسست أنه يختلف بمسافات شاسعة عن الأفكار والتجارب التي مرت عليّ. كان الإمام الخميني عاصفة جارفة سيلاً لا ينقطع ومع هذا فقد كان وجوده سكينة وطمأنينة مطلقة كان شديداً ومسيطراً مجيباً مليئاً بالتأثير في نفس الوقت نعم كان الإمام الخميني الإنسان القوي القادر المغني لذاته لا يقبل الهزيمة وبحسب رؤيتي اعتبر الخميني مسيح عصرنا وإن لم يكن يدعي هذا الادعاء أبداً. وهنا يجب أن أتقدم أكثر وأقول: استطاع الإمام الخميني أن يدخل إلى قلبي وعقلي مزيلاً كل العوائق كان حادثاً عظيم التأثير بل وأرجح أن اسميه عشقاً أصبحت عاشقاً للخميني.Robin Woodsworth/ كاتب مسيحي


وهناك كلمات أخرى...

* بعض الكلمات مختارة من كتاب ثورة الفقيه ودولته للصحفي حميد زادة.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع