ولد الكريمُ بطهرِ بيتٍ عاشقٍ
فتنفّسَت جنّاتُ ربِّ المرتجى
واستجمعَت صورُ المواهب ذاتها
فانسلّ نور المهدِ يخطو في الرّجا
المجتبى عَلمٌ يلوحُ بأفقها
حيرى السّماء فلا لليلاها سجى
هو ذا العظيم فمن يروم مكارما
فليأنِس النيران كيما يُسرجا
خيلاً مسوّمة التّوائق، لاعجاً
فيه القلائدُ كوكبٌ وتوهّجا
فليأنِس النيران قلبٌ عاشق
فابن البتول تراجمٌ لذوي الحجى
هو للبريّة شاهدٌ ومبشّرٌ،
فالحقّ في كبدِ السّماء تتوّجا
بشراكِ يا زهراء، غيثٌ ماطرٌ
قد صار فيضاً في النفوس تلجلجا
أستحملينَ اليومَ سبطاً زاهيا
فيه الفراتُ من العروقِ تأجّجا
بشراك يا زهراء، غوثٌ للذي
قد صار من عشقِ الإمام مضرّجا
مريم عبيد