لنا العزير
.. من خلال سماء ليلة ثملت من الأحزان...
جبلت بغضب الرحمن.. رايتها
تصدّع الجرح الجنوبي لتخرج..
.. من بين غمامتين أطلت.. تمزّق..
تلاشى غياهب الليل الضليل..
تمسح وجه الذعر المغمّس بالظلام..
عادت، بركب المساء، لتنير رماد السماء،
تأججت... كنجمة وردية في علياء صافي..
تنغض وتهتز، تقضم على النار
لتبيد الاستبداد..
تشهر سيف "ذو الفقار"..
وتقاوم الإلحاد..
تلك.. تلك هي يدُ المقاوم
سمة سيد الشهداء
تلك.. قبضة العبّاس..
يرفعها عالياً، تنزف طهراً.. تنزف عزماً وإباء..
عادت لتجرح صدر السكون...
لتعيد شمس حيدر..
لتواسي كربلاء...
فلنهرع ونحضنها..
لتصبح ذخيرة كل مقاوم.. حرز كل قائم..
مراد من عاش لله.. وجاهد بالشهادة حالم...
قوموا.. لنمزّق هامة الدكتاتورية..
لنضرّج دم الاستبداد الحاقد..
لنستأصل دمن الاستكبار..
هبّوا لنَقتل ونُقْتل في سبيل الله..
لنعد ما سمعناه وعاينّاه، من تلك الخفقات التي رست على مبسمه..
"اقتلونا فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر".
انهضوا الآن لنبني الشراع،
ونحيـي العبّاس بمبدئه في محياه
وثورته عند استشهاده..
فحلّقي راية أبي ياسر
مع وجد كل مقاوم..