نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

روضة الوصال‏

ترجمة: ثريا ياسين‏



روضة نطل فيها على أسرار شخصية إمامنا القائد السيد علي الخامنئي دام ظله من خلال قصص ومشاهدات تحكي بعضاً من أفعاله ومواقفه المجسِّدة لمنهج أهل البيت عليهم السلام السلوكي.

* يومٌ لا يُنسى‏
في فترة تبديل "قفص" المقام المطهّر للإمام الرضا عليه السلام، تشرّفتُ مع سماحة القائد بتقبيل عتبة الإمام الثامن عليه السلام. كان حينها سماحته في جانب الضريح المشرّف مشتغلاً بالدعاء والتوسل، ولأن "القفص" كان قد رُفع، فقد كان للحضور بجانب القبر المبارك لون ورائحة أخرى... عندما فرغ سماحته من دعائه، قال له آية اللَّه واعظ الطبسي(1): "بإمكان أبنائك الاقتراب حتى يتمكنوا من زيارة الإمام عليه السلام عن قرب" فأجاب سماحة القائد: "وماذا عن بقية الزوار؟!" وهو الذي لا يرى ميزةً خاصة لأولاده عن الآخرين، أضاف: "إذا كان بقية الناس يتمكنون من زيارة الإمام الثامن عن قرب فليأت أبنائي معهم". الجميع وُفقوا يومها للحضور إلى جانب القبر الشريف. عجباً له من يوم لا يُنسى... كان وقعه على المتلهفين والعشاق كبيراً... كان يوماً شبيهاً بالحلم. حجة الإسلام والمسلمين محمد علي حقّاني‏

* درسٌ للجميع‏
كان سماحة القائد يولي عناية خاصة للاهتمام بأمور العائلة. قبل لقاء له دام ظله مع مجموعة من "حرس الثورة"، توفقت لدخول مكتبه، وفي سياق اطمئنانه على أحوالنا ومع أنه كان واقفاً توجّه لنا بالقول: "في الوقت نفسه الذي تتابعون فيه أمور العمل، اهتموا أيضاً بشؤون العائلة، ولا يكون اهتمامكم منحصراً بأعمال "الحرس" وتُضيّعوا حق أفراد العائلة، فيشعر الأبناء أنه لا يُهتم بهم بالشكل اللائق". وأكمل قائلاً: "أبناؤكم في فترة نمو وتطوّر، ويحتاجون إلى توجيه أكبر. فالذين لا يبعد مكان عملهم عن بيوتهم كثيراً والذين بإمكانهم أيضاً، عليهم السعي لتناول طعام الغداء والعشاء إلى جانب عوائلهم". اهتمام القائد بالعائلة كان بالنسبة لي أمراً ذا جاذبية. وسماحته علاوة على حساسيته الخاصة في أمور الدولة والأمور العسكرية فهو يشير إلى أمور بسيطة ودقيقة، وفي الوقت نفسه مهمة تكون درساً للجميع. حجة الإسلام والمسلمين إبراهيم رازيني‏


(1) المشرف العام على الحرم الرضوي الشريف.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع