مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

الصحة والحياة: ماذا تعرف عن تمييل القلب

الدكتور حسام حيدر(*)

 



يكاد لا يمر يوم إلا ونسمع بأن صديقاً أو قريباً لنا قد خضع لعملية تمييل شرايين القلب. متى تكون هذه العملية ضرورية؟ومن هو المريض الذي يجب أن يخضع لها؟ وما هي الموجبات الطبية لإجرائها؟ هذه محاولة علمية بلغة سهلة الفهم لتسليط الضوء على أركان أساسية من الموضوع وخاصة الطبية والإنسانية منها.

* ما هو التمييل؟
تعريف: عملية التمييل أو القسطرة لشرايين العضلة القلبية (لأن القلب عضلة مميزة تغذيها الشرايين التاجية) هي فحص يعتمد على ضخ مادة ملونة لإظهار الشرايين وحجيرات القلب بحيث تقوم الأشعة السينية بتصويرها (بدون المادة الملونة لا تظهر الشرايين). تعتبر عملية التمييل مبدئياً فحصاً مباشراً لشرايين القلب وحجيراته، أي أنها تدخل مباشرة إلى الشريان بالمقارنة مع التخطيط العادي المعروف أو الصورة الصوتية (فحوصات غير مباشرة) لذلك تسمى عملية إقتحامية حيث يدخل أنبوب أجوف رفيع جداً 2,3 ملم ، بطول 100 سم عن طريق شريان الفخذ في غالب الأحيان أو شريان الذراع بنسبة أقل.

* دواعي إجراء التمييل القلبي
1- على إثر ذبحة قلبية حادة.
2- حالات ضعف أو ترهل العضلة القلبية لتوجيه التشخيص.
3- حالات الخلل في وظائف صمامات الحجيرات القلبية.
4- قبل إجراء أي جراحة للقلب وشرايينه.
يؤخذ في عين الاعتبار أن المريض يجب أن يخضع أولاً للفحوصات العادية غير المباشرة: التخطيط العادي- تخطيط الجهد - التصوير الصوتي لعضلة القلب والشرايين بالإضافة إلى فحوصات الدم الخاصة بعضلة القلب والشرايين. وفي حال لم يتضح للطبيب المختص تشخيص مؤكد يلجأ إلى التمييل.

* مخاطر التمييل
أ - المخاطر الموضعية:

وهي قليلة نسبياً أقل من 5% من الحالات وأغلبها ناتج عن تعقيدات موضعية لعملية إدخال "التمييل" في شريان الفخذ أو الزند أو اليد حيث قد يؤدي ذلك إلى حصول نزيف موضعي أو انسداد حاد في الشريان وهو سريع الزوال وقليلاً ما يحتاج إلى عمل جراحي لإصلاحه.

ب - المخاطر العامة:
في حالات نادرة جداً 1% قد يؤدي التمييل إلى:
- جلطة دماغية.
- ذبحة قلبية أو توقف قلبي.
- حساسية مفرطة على المادة الملونة.
- قصور كلوي (أي تأخر في وظيفة الكليتين).

* كيف يجري التمييل؟
1- يتم وضع بنج موضعي في الفخذ أو اليد.
2- يتم إدخال أنبوب (رفيع جداً بقطر 2,3ملم وأجوف وبطول 100 سم) ويكون ليناً ويأخذ شكل الشريان التاجي حيث يتم عبره ضخ المادة الملونة داخل الشرايين وتصويرها عبر جهاز أشعة سينية محيط بالمريض.
3- مدة إعادة الفحص حوالي ربع الساعة في الحالات غير المعقدة.
4- يقتضي الفحص المراقبة في المستشفى بعد إجرائه لمدة 12 ساعة إذا كان في الفخذ و لمدة 6 ساعات إذا كان في الزند ولمدة ساعتين إذا كان في اليد.
5- يستطيع المريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي.
وفي النهاية، إذا كان المريض سوف يخضع لهذا الفحص فإننا ننصحه باستشارة طبيب معروف بكفاءته ونزاهته في هذا المجال حتى لا يقع ضحية "تجار الطب" الذين يمتلئ بهم البلد في هذه الأيام.

(*) أخصائي في أمراض القلب والشرايين/ جمعية الأطباء المسلمين

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع