أرضٌ أطؤها بقدمي
أفديها... أحميها بدمي
أُمعن النظر في ترابها
أَشمّ عبق رحيق دماء شهدائها
أَتلمّس نعومة عشبها
أُطرَب لسماع ألحان زقزقة طيورها
أرض أطؤها بقدمي
أفديها... أحميها بدمي
ألثم حجارتها،... أشجارها
أروم التبرك من آثار قبضات مقاوميها
أرضٌ أطؤها بقدمي
أفديها... أحميها بدمي
أُحدّث نفسي عن ارتفاع سمائها
أشمخ بجبهتي، متنشقاً طيب نسماتها
أُجلي بصري، مسبحاً الخالق على جميل صنعتها
أحدق في وسعة سهولها
أحمد الرحمان على خيراتها، على بديع ما أخرج من بطنها
أرضٌ أطؤها بقدمي
أفديها... أحميها بدمي
أغصان أشجارها، تتهادى علَّها تسمع أصواتاً تحكي قصص أبطالها
أهي حقاً أصوات أقدام شهداء احتضنت دماءها،... أجسامها
بلى، هي أصوات أقدام مقاومين، تفتخر ببطولاتها
أصوات، ترتعش لملامسة نعالهم حبّات ترابها
نعم هذه بعضٌ من مشاهداتي في نزهتي
..... أنا مقاوم
أبو علي البزّاز