مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

المرأة من خلال وجهة نظر القائد الخامنئي (حفظه اللَّه)




في ذكرى الزهراء عليها السلام، النموذج الأكمل للإنسان الكامل والمرأة الكاملة اخترنا مجموعة من مقتطفات للإمام القائد حول المرأة: دورها ومكانتها وواجباتنا نحوها هذه هي:

* النموذج الأمثل
* إن النساء اللواتي يتخذن من فاطمة الزهراء عليها السلام وزينب الكبرى عليها السلام نموذجاً لهن، ينبغي أن يبنين حياتهن على أساس الفهم الصحيح، وانتخاب أفضل الأعمال، على مستوى التضحية والصمود في مجال القيام بالتكليف الإلهي.
* القرآن الكريم لا يعظ فقط، بل يقدم بعض النماذج للتعريف عن المرأة، كما أنه يزود المرأة بالتربية المعنوية والتطور والسمو، من خلال عرض هذه النماذج.
* لقد طبع نبي الإسلام العظيم صلى الله عليه وآله وسلم قبلة على يد فاطمة الزهراء عليه السلام، لأنه نظر إليها كنموذج للإنسان الكامل. وهذا الأمر لا ينبغي أن يعتبر مسألة عاطفية.

* دور المرأة
* الطريق ممهّد أمام النساء... ونحن لا نلحظ أي مشكلة أمام حضور السيدات.
* لقد باتت نساؤنا اليوم، حرس الثورة في الأرياف والمدن.
* تعتبر المرأة عنصراً أساسياً في كل عائلة من العائلات، من خلال دورها كزوجة أو كأم. لذا فإنها تتمتع بمقام رفيع ومكانة أساسية في هذه الخلية.
* العائلة هي المؤسسة الأولى والطبيعة لأي إنسان، حيث ينبغي أن تكون محوراً للمشاريع الخاصة بالمرأة. العائلة هي المكان الذي تنمو فيه العواطف والأحاسيس وتسمو. لذا ينبغي للمرأة، وبغض النظر عن تخصصها العلمي، أن تقوم بدورها الهام كمحور للعائلة وكربة منزل، على أكمل وجه.
* المشكلة الأساسية التي تعاني مها العائلة في عالمنا اليوم، تنبع من النظرة الخاطئة لمسألة المرأة. ومن أجل حل هذه المعضلة، فإن رسالة الوحي تدلنا على الطريق الصحيح، كونها تحتوي على نقاط هامة حول قضية الرجل والمرأة.
* نظرة الإسلام إلى المرأة تدخل في باب تكاملها المعنوي والإنساني. لذا يجب الانطلاق من هذا الأساس، عند خوض الأبحاث المتعلقة بثقافة المرأة، تقدمها العلمي وقضاياها الاجتماعية.
* انطلاقاً من القيم المعنوية، ينبغي لنساء مجتمعنا أن يستجبن لمواهبهن الكبيرة، في كل الفروع العلمية، ويجب عليهن أن يدرسن وأن يصلن إلى مناهل العلم والمعرفة، من خلال الجهد الذي لا يلين. إذ إن دفع النساء نحو التفاهة والابتذال، هو إحدى الآفات التي تؤدي إلى التخلف عن ركب العلم والمعارف.
* إذا ألقيتم بنظرة إلى نساء الأرياف، وإلى نساء المدن النائية، لوجدتم أن كل واحدة منهن تعتبر نفسها من أصحاب هذه الثورة، وفرداً من الجموع التي تدافع عن الثورة وتحميها. ليس هناك أي فرق بين النساء والرجال في هذا المجال. بل أن النساء تتمتع أحياناً باعتقاد أكثر رسوخاً ورؤية أكثر وضوحاً، تجاه شؤون المجتمع وشجونه، إذ إنهن يعتبرن أنفسهن معنيات بما يجري في بلادهن.
* انطلاقاً من القيم المعنوية، ينبغي لنساء مجتمعنا أن يكن النخبة في مختلف المجالات.
* إن هذه الأمور بحد ذاتها.. أي الاندفاع نحو التجمُّل والاستهلاك والزينة الفارغة والمصاريف الكبيرة والتحول إلى أداة للإنفاق، هي ظلم كبير للمرأة. وربما أمكن القول إنه لا يوجد ظلم أكبر من ذلك. إذ إن هذه المسائل تبعدها نهائياً عن الأهداف التكاملية التي تصبو إليها، وتشدّها إلى حقائر الأمور وصغائرها.
* لماذا يعتبر التوجه نحو الأهداف من الأمور الحتمية والأكيدة في الإسلام؟... أي التوجه نحو الآفاق والأهداف السامية، إذاً ينبغي للمرأة أن تتحرك على هذا الصعيد، مثل جميع الناس.
* العائلة يجب أن تكون أساس كل الطروحات التي نسعى إلى تقديمها.
* إن الأحاسيس والعواطف العائلية تحتاج لمحور أساسي يتمثل في سيدة المنزل، فإذا فقد هذا المحور، أصبحت العائلة شكلاً خاوياً بدون معنى.
* أنا من مؤيدي فكرة تبحُّر نساء المجتمع في كل فروع العلم.
* نعم... يجب أن نطرح اليوم السؤال التالي: لماذا لا تتولى النساء المسؤوليات والمناصب الحساسة؟
إنه سؤال وجيه للغاية. إذا كانت المرأة تتمتع بالكفاءات اللازمة، لا ينبغي أن نفكر تحت وطأة التعصُّب كي نقول: (المرأة يجب أن تبقى في دائرة واحدة).
إذاً إذا كانت المرأة تمتلك الكفاءات والمواهب المطلوبة، فيمكنها الوصول إلى المستويات الرفيعة، إذا لم يكن هناك مانع ديني إسلامي بالطبع.

* المرأة والغرب
* لا يريد الغرب أن تكون النساء في مجتمعات العالم الثالث مثاليات وصاحبات فكر نيِّر وأهداف سامية.
* طوال السنين الماضية، أهملت الثقافة الأوروبية والثقافة الأميركية، الكثير من الحقوق التي تتمتّع بها النساء المسلمات، وبشكل متزامن مع ذلك، تم التركيز على الروابط الجنسية غير المنضبطة، كعامل من عوامل تقدير المرأة.

* واجباتنا تجاه المرأة
* من الأعمال الأساسية والهامة التي ينبغي أن نلتفت إليها ونعيرها الاهتمام الكافي، نذكر تثقيف النساء وتشجيعهن على المطالعة. إذ إن الكتاب يوجّه عقول نسائنا نحو الفهم الصحيح، والتفكير السليم، واختيار الموقع الأفضل، وذلك كونه مصدراً يحتوي على المعارف الإنسانية. كما أن توجيه النساء وتعريفهن على الأساليب الصحيحة للتعامل مع الزوج والأولاد، استناداً إلى التجارب البشرية المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية. من هنا ينبغي لشورى النساء الثقافية ـ الاجتماعية أن تقدم برامجها في هذا المجال.
* هناك أخلاق سيئة في التعاطي مع المرأة تتحكم بجزءٍ من مجتمعنا، لكن هذه المسألة ليست محصورة بإيران. عندما ننظر إلى صفحات التاريخ الغابرة، نجد للأسف أن هناك ظلماً تاريخياً قد لحق بالمرأة وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى أن الناس لم يعرفوا مكانة المرأة، ولم يوفوها حقها، ولم يقدروها حق التقدير.
* ينبغي أن تسود مجتمعنا الظواهر التي أرادها الإسلام لنا. أي أن تبلغ المرأة الشأن الحقيقي الذي تستحقه. دون أن يلحق بها أي حيف أو ظلم كونها أنثى.
* الأمر الذي كنت أود الإشارة إليه، هو أن أي خلل نلحظه في وضع المرأة في مجتمعنا له علاج مناسب. ذلك أن الإسلام لديه نظرة شاملة كاملة جامعة حيال المرأة. لذا يجب أن نسعى للعثور على هذه الحلول.
* يجب علينا أن نحدد الآلية القانونية التي تحتاج إليها المرأة اليوم، كي تتمكن من التحرك في المسار الذي أراده الإسلام لها... وذلك تمهيداً لتأمين هذه الآلية.
* يجب أن تفكروا بجدية لتحديد المشكلات التي تعاني منها المرأة. ولا نعني بالمشكلات هنا الثغرات الصغيرة العامة الموجودة في مختلف الأقسام الإدارية، والتي ينبغي إيجاد حل لها، مثل مشكلة الضمان وغيرها.
* حدّدوا الثغرات الأساسية الموجودة في وضع المرأة وحاولوا إزالتها.
إحدى أهم جوانب هذه الثغرات، نجدها في أجواء العائلة، لذا اعتنوا بالمشكلات التي تعاني منها العائلات.
حدّدوا الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الخلل.
حدّدوا جذرها، وقدّموا طروحات طويلة الأمد من أجل التخلص منها.
* من جملة الأمور الأساسية، نشير إلى تثقيف المرأة وحثّها على المطالعة والقراءة. حاولوا تعويد ربّات البيوت على مطالعة الكتب، بواسطة بعض الطرق والأساليب المبتكرة.
* عندما يريدون انتخاب مجموعة من الناس، ليدققوا في الأمر، وعندما يبادرون إلى البحث عن الأصلح، ليضعوا النساء إلى جانب الرجال... وليختاروا الأصلح بين هذه المجموعة، دون أي تعصُّب..
* يجب أن يفتخر رجالنا بتطور زوجاتهم وتقدمهن في مختلف الميادين.
* لا يمكن لأي بلد من البلدان، أن يستغني عن جهد النساء وعطائهن.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع