مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

صحتنا: السُّمنة ومشاكلها


د. جعفر


تبدأ مشاكل السمنة تدريجياً منذ الصغر حيث تبدأ عادات وأنماط التغذية منذ الطفولة وحتى سن دخول المدرسة وتستمر بعد ذلك حتى تصبح من المشاكل التي تهدد صحة الإنسان خصوصاً في السن فوق الأربعين عاماً حيث يزيد استهلاك الطعام وثقل حركة ونشاط الإنسان.

ويعاني العديد من الناس من مشاكل السمنة وذلك لأسباب عدة:
أولاً:
وسائل الحياة العصرية ساعدت كثيراً في تقليل احتياج الإنسان من الطاقة نتيجة قلة الحركة لقيادة السيارة استعمال المصعد ومشاهدة النشاطات الرياضية بدلاً من ممارستها.
ثانياً: التغيير في أنماط التغذية حيث ازداد استهلاك معظم الناس من السكريات والدهون وقلَّ استهلاكهم من الخضروات والفواكه والحبوب كاملة القشور.
ثالثاً: بعض المشاكل العاطفية والنفسية تساعد على السمنة حيث يلجأ الإنسان لتناول كميات أكبر من الطعام لإزالة التوتر الناتج عن الوحدة والكآبة والملل والشعور بعدم الاستقرار.
رابعاً: مشاكل الغدد التي تسبب السمنة قليلة جداً ونادرة حيث لا تزيد عن 1- 2% من جميع حالات السمنة.
لذلك فإننا نجد أن استهلاك كميات زائدة من الطعام وقلة الحركة والنشاط الرياضي هما السبب الرئيسي وراء تكاثر حالات السمنة وبالتالي ازدياد المشاكل الناتجة عن السمنة.

* مخاطر السمنة:
إن السمنة تزيد من مخاطر كثير من الحالات المرضية مثلاً:
1- أمراض المرارة.
2- السكري.
3- الضغط.
4- أمراض القلب، خاصة الجلطات والذبحات القلبية.
5- أمراض الدورة الدموية.
6- التهاب المفاصل.
7- المظهر الارجي والشعور الداخلي للإنسان.
كذلك، فإن السمنة تؤدّي أحياناً إلى الموت المبكر.

* المعالجة:
إن الحمية الغذائية هي الخطوة الأولى للسيطرة على الوزن، ولكن يجب العلم أنه من الضار ترك أي من العناصر الغذائية التي يتطلبها جسم الإنسان مثل الكربوهيدرات (السكريات)، البروتينيات، الدهون، الفيتامينات والمعادن.
عند البدء بالحمية الغذائية، من الأفضل إتّباع الخطوات التالية:
- تخفيف الوزن ببطء.
- تنظيم وجبات الطعام، أي أن تكون الوجبات الثلاثة متساوية الكمية موزّعة خلال النهار بحيث تكون هناك فترة زمنية بين الوجبة والأخرى.
- تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً.
- التوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالإمتلاء والشبع.
- عند الشعور بالجوع، على الشخص تناول واجبات ذات سعرات حرارية قليلة مثل الخضروات والفواكه.
- استعمال الدهون والزيوت النباتية كبديل للدهون الحيوانية.
- تجنب تناول أكثر من الضرورة الحلويات والمعجنات والمقالي والقشطة واللحوم المعلّبة ومرقة اللحمة الدسمة. والبعض ينصح بعدم تناولها نهائياً ما استطاع الشخص.
- إن التغذية الجيدة الصحيحة تتطلّب اتباعها والارتباط بها مدى الحياة.

أما الخطوة الثانية للسيطرة على الوزن فهي التمارين الرياضية المنتظمة التي لها دور أيضاً في شد العضلات وتقوية عضلة القلب والدورة الدموية وتساعد كذلك على الإسترخاء والتخلُّص من التوتر. ومن الأفضل أن تكون التمارين الرياضية ممتعة، ملائمة، غير مجهدة وغير مكلفة وذلك لضمان استمرارها مثل المشي والهرولة والركض والسباحة.
أيضاً من الأحسن البدء ببطء وذلك لتجنُّب الإجهاد ولبناء قوة وطاقة احتمالية أكبر للجسم.
لا ننسى أن نقول إن الأعمال اليومية تعطي فرصة للقيام ببعض النشاطات كنوع من أنواع الرياضة مثلاً:
- صعود الدرج بدلاً من الركوب في المصعد.
- تقليم وسقي النباتات بدلاً من الجلوس في المنزل.
- المشي ما أمكن خصوصاً للأماكن القريبة بدلاً من الركوب في السيارة.
- عمل التمارين الرياضية الخفيفة كلما سنحت الفرصة للقيام بذلك.

* طرق أخرى لتخفيف الوزن:
1- الحميات التجارية: هذه الوجبات التركيبية لا تساعد المعدة على القيام بحركتها الهضمية بصورة طبيعية ولا تشبع الذوق الغذائي وتؤدي إلى مخاطر صحية إذا استمرت لفترات طويلة نتيجة لفقد بعض العناصر الضرورية للجسم.
2- الأدوية:
وهي تفقد الشهية، ولها أعراض جانبية سيئة على الجسم ولا تستعمل إلا تحت إشراف الطبيب.
3- الأجهزة الميكانيكية:
لا يمكن صرف طبقات الدهن بهذه الطريقة وفي هذه الحالة يفقد الجسم الماء عن طريق العرق وسرعان ما يسترده بشرب حاجته من الماء.
أخيراً، ملخص ما سبق أنه عندما يأكل الإنسان طعاماً يحوي سعرات حرارية أقل من التي يحرقها الجسم فسوف يفقد من وزنه وهذا هو هدف أتباع نمط غذائي معيّن وممارسة التمارين الرياضية.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع