* بخيل يطلب المغفرة
روي أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يطوف في البيت، فإذا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: بحرمة هذا البيت إلا غفرت ذنبي.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وما ذنبك؟!
فقال: هو أعظم من أن أصفه لك.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ويحك ذنبك أعظم أم الأرضون؟
فقال: ذنبي أعظم يا رسول اللَّه.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: فذنبك أعظم أم الجبال؟
قال: بل ذنبي أعظم يا رسول اللَّه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: ذنبك أعظم أم البحار؟
قال: بل ذنبي أعظم يا رسول اللَّه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: فذنبك أعظم أم السموات؟
قال: بل ذنبي أعظم يا رسول اللَّه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: فذنبك أعظم أم العرش؟
قال: بل ذنبي أعظم يا رسول اللَّه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: فذنبك أعظم أم اللَّه؟قال: بل اللَّه أعظم وأعلى.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: ويحك فصف لي ذنبك.
قال: يا رسول اللَّه. إني رجل ذو ثروة من المال، وإن السائل ليأتيني يسألني فكأنما يستقبلني بشعلة من نار.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إليك عني لا تحرقني بنارك، فو الذي بعثني بالهداية والكرامة، لو قمت بين الركن والمقام. ثم صلّيت ألف ألف عام، وبكيت حتى تجري دموعك كالأنهار، ثم مت وأنت لئيم هكذا، لأكبّك اللَّه في النار. أما علمت أن البخل كفر وإن الكفر في النار؟
ويحك أما علمت أن اللَّه تعالى يقول: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾؟!.
* أيام الأسبوع
لم يكن يوم الجمعة يعرف باسمه الحالي، بل كان يعرف "بالغروبة " بفتح العين. وأول من أطلق عليه "الجمعة " هو كعب بن لؤي جدّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك أن الناس كانوا يجتمعون إليه في هذا اليوم من كل أسبوع، ليستمعوا إلى حديثه ونصحه. وقد كانت العرب تسمي أيام الأسبوع بمسميات تختلف عن مسمياتها المعروفة بها الآن، فقد كانت أسماء أيام الأسبوع هي أوّل للأحد، وأهون للأثنين، وجبار للثلاثاء، ودبار للأربعاء، ومؤنس للخميس، وغروبة للجمعة، وشِيار للسبت.