علي أصغر اشكبوس (أبو
كميل)
﴿أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون﴾
صدق الله العلي العظيم
بسم الله والحمد لله والسلام على رسول الله وآله آل الله والسلام عليك يا قائد حزب
الله ويا ناصر روح الله، السلام على لسانك الناطق بتوحيد الله الذي كان سيفاً حاداً
ضد أعداء الله، السلام على قلبك الخاشع الذي كان صابراً على تحمل المصائب، السلام
على حياتك العقائدية فلولا حياتك ما نمت روح الجهاد في أمتك بهذه الرفعة والسلام
عليك حين استشهدت فلولا شهادتك ما عرف العالم بأجمعه أين الهدف وأين الحقُ. والسلام
على زوجتك الشهيدة التي سلكت طريق سميّة سلام الله عليها وطريق زينب سلام الله
عليها والسلام على ابنك الشهيد الذي نال طريق علي الأصغر عليه السلام.
أيها الشهيد الكريم
إنك في قلبي آناء الليل وأطراف النهار وترافقني حبيبي ذكراك كما ترافق كل من كان
حارساً للإسلام وحافظاً له وكيف أستطيع أن أنساك فإنك كنت مشعلاً ونوراً للمؤمنين،
آنساً وسروراً للمجاهدين وسراجاً منيراً للمقاومين وأصبحت الآن نجمة النصر تلمع في
آفاق العالم ويستنير المجاهدون بنورك ويهتدون بهديك.
سيدي الكريم
إنك كنت أحرص الناس على الشهادة وكنت تحسب الشهادة عرفاناً تاماً واخترتها عن علم
ويقين منذ نعومة أظفارك فلم نكن نتوقع منك إلاّ أن تموت شهيداً وكنا نتوقع من
إسرائيل مثل هذه الجريمة لأن نار اليهود لا تحرق إلا زهور الإسلام المعطرة.
مولاي الكريم
منذ أن رفع الملائكة جسدك الطاهر إلى عرش الرحمن رأينا النار التي التهبت من جسمك
الطاهر وتحوّلت إلى شهب نارية حمراء هوت فوق رؤوس اليهود ورأينا أنصارك في حزب الله
أخذوا سلاحك وانطلقوا يخترقون صدور المعتدين والظالمين وكُنْ على يقين بأن إسرائيل
لن تقدر أن تغلب حزب الله في الميدان لأن حزب الله حق والحق وجود وبقاء وأن إسرائيل
باطلة والباطل عدم وزوال، ومن المستحيل أن تُحطم إسرائيل البناء الذي بنيته وإذا
انهال حجرٌ من أحجاره سيبني إخوتك أحجاراً بدلاً عنه. إن أعداءك كانوا يأملون
القضاء على قيادة حزب الله بعد شهادتك أتى ذلك السيد الكرار ليرفع علمك وتبقى
القيادة مستمرة بعدك كما بقيت القيادة في إيران بعد الإمام الخميني (رضوان الله
عليه).
سيدي المجاهد
كل من كان يعتقد أنك مخطئ ويحسب هديك ضلالاً اعترف بأنك على الحق ودربك درب الحسين
عليه السلام وأن إخوتك في إيران حينما سمعوا خبر شهادتك فإنهم سمعوا صوت تحرر
القيود عن أقدام المستضعفين وسمعوا نداء تكبير أخوة حزب الله والمقاومة الإسلامية
وهم يُصلون في بيت المقدس خلف قائدهم.
يا بطل الإسلام ويا فخر المسلمين
أنت الآن في عالم الخلود جنباً إلى جنب الأنبياء والصالحين ومع الإمام الخميني قدس
سره وقد انكشف لكم كل شيء من أسرار الوجود ولا بد أن يكون قد انكشف لكم ما تفعل
أمريكا وما تجني إسرائيل وما يتعامل بعض الناس من المثقفين والسياسيين معهما أن
بعضهم يمشون وسط عوائل الشهداء يسمعون أنين أطفالهم ولا يتحركون. ويدوسون الأرض
التي تمتزج بدماء الشهداء ولكنهم يبخلون عليها بالدماء والنفوس. وأن إسرائيل قد
أثبتت أنها لا تخاف من السياسيين ولا تخاف من المثقفين بل تخاف من العلماء الذي
يبذلون مُهجهم في طريق الجهاد والفداء ونحن لا نعتبر كل من حرّك سبحته وأطال لحيته
ووسّع جبته تقيّاً بل التقي كل التقى من كانت فيه ثلاث خصال. التقوى والعلم والجهاد
كما كان الشيخ راغب حرب وكنت أنت متصفاً بهذه الخصال الحميدة.
مولاي المجاهد
كن مطمئناً بأن شهادتك ستقطع تلك الأيدي الظالمة التي لا ترحم كبيراً ولا تعطف على
صغير ورجائي لك السماح لي عن كل تقصير وأرجوك أن تسأل الله عزَّ وجلَّ كي يجعلنا
حافظي حرمة دمائك ونسير على خطك فإننا نفتخر بك وبكل من استشهد بين يدي الله ونحن
إن شاء الله بكم لاحقون وعلى آثاركم لمهتدون.
إيران - أصفهان - حارس الثورة الإسلامية