مع الإمام الخامنئي | احفظوا أثر الشهداء* لماذا غاب الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف حتّى الآن؟ فقه الولي | من أحكام الإرث (1) آداب وسنن | تودّدوا إلى المساكين مفاتيح الحياة | أفضل الصدقة: سقاية الماء* على طريق القدس | مجاهدون مُقَرَّبُونَ احذر عدوك | هجمات إلكترونيّة... دون نقرة (1) (Zero Click) الشهيد السيّد رئيسي: أرعبتم الصهاينة* تاريخ الشيعة | عاشوراء في بعلبك: من السرّيّة إلى العلنيّة الشهيد على طريق القدس المُربّي خضر سليم عبود

قصة وعبرة: حق الأم

 


كان زكريا بن إبراهيم نصرانياً مثل أبويه وسائر أفراد قبيلته، ولكن قلبه وضميره كانا يدعوانه للإسلام حتى تم له ذلك وأسلم.
وعندما حل موسم الحج، شد رحاله قاصداً البيت الحرام لأداء فريضة الحج الواجبة، وهناك التقى الإمام الصادق عليه السلام فقال له: يا بن رسول الله إني كنت على دين النصرانية، وقد أسلمت، فقال الإمام عليه السلام: أي شيء رأيت في الإسلام دعاك إليه؟
فأجاب: قوله عزَّ من قائل:
(ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء).


فقال الإمام: لقد هداك الله، ثم دعا بقوله: اللهم إهده.
ثم قال عليه السلام: سل عمّا شئت يا بني.
قال: إنّ أبي وأمي وأهل بيتي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر، أفتأذن لي أن أكون معهم، وآكل في آنيتهم.
فسأله الإمام: أيأكلون لحم الخنزير؟
فأجابه زكريا: لا ولا يمسونه.```
فقال الإمام: لا بأس، فانظر أمّك وبرها، فإذا مات لا تكلها إلى غيرك، وكن أنت الذي تقوم بتجهيزها ولا تخبرن أحداً، أنك أتيتني حتى تأتيني بمنى إن شاء الله.
انتهت أيام الحج، ورجع زكريا إلى الكوفة، وقد أودع وصية الإمام الصادق عليه السلام في ذهنه وصمّم على تنفيذها، ومنذ الساعة التي وصل فيها إلى أمه أخذ يلاطفها ويسبغ عليها من حنانه ويخدمها أكثر من ذي قبل.
فقالت له ذات يوم: يا بني ما كنت تصنع بي مثل هذا عندما كنت على دين النصرانية، فما الذين أراه منك منذ هجرت هذا الدين ودخلت في الإسلام؟
فقال: رجلٌ من ولد نبينا أمرني بهذا.
فقالت: أهذا الرجل نبي؟
ـ لا ولكن ابن نبي.
ـ يا بني إن هذا لنبي وإن هذه إلا وصايا الأنبياء.
ـ يا أماه إنه ليس بعد نبينا نبي، ولكنه ابنه.
ـ يا بني دينك خير دين، اعرضه عليّ، فعرضه عليها، فدخلت في الإسلام وعلمها، فصلّت الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم عرض لها عارض في الليل.
فقالت: يا بني أعد عليّ ما علمتني فأعاد عليها، فأقرت به وماتت بعد ذلك، فلما أصبح الصباح غسّلها المسلمون، وكان هو الذي صلّى عليها، ووضعها في قبرها.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع