أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم

 


كلمة لا بدّ منها
بكلّ شوق نفتح شبابيكنا لشعاع رسائلكم، لتكحّل بيراعها قراطيسنا، حريصين على نشرها (قدر المستطاع) دون أن تمتدّ إليها يد التغيير تعديلاً أو شطباً أو تحريفاً لكي تصغوا لنبض سطورها كما اشتعلت حروفها بين أناملكم الكريمة راجين التقيّد بالأمور التالية:
1- الكتابة بخط واضح مع المحافظة على المسافة بين السطور.
2- الكتابة على وجه واحد من الورقة.
3- الابتعاد عن اللغة العامية والكتابة بالفصحى.
4- الحرص على أن لا تتجاوز الرسالة الصفحتين.



* إلى الشهيد فرج بلوق
أمل فرج بلوق / بعلبك

 

كان أبي يذهب للجهاد

لنقنعه بالرجوع فلم يكن ليقنعا

كان يقول هذا واجبي

وعلى المسلم أن يسمعا

فعجبت من إصراره وإبائه

يقاتل الكافرين لن يخضعا

ما كان به إلاّ أن يصغي

إن أمر الله يجب أن يرفعا

ورغم ظلم الكافرين وفتكهم

ما كان من والدي إلاّ بالإسلام تولعا

حتّى بيوم من الأيام

وقع شهيداً وتكسّرت منه الأضلعا

البدر من وجه الشهيد ضياؤه

والعطر من زهر الدماء تضوعا

والفجر يبزغ من بهاء جبينه

والشمس ذابت في العيون لتسطعا

يا رب هذا الكون أنت خلقته

وكسوته حسناً فكنت المبدعا

صبّر قلبي على مصيبة عظيمة

حتّى لا يذوب القلب ويتلوعا

يا رب اجعل سفينة الحياة

في بحرها العظيم أن تسرعا

فالوصول غاية ما أريد ومطمعي

ومناي في الجنة بلقاء والدي أكبر مطمعا


*مَثل الضياءِ
محمود. ب

 

إمامي يا ابن خير الأنبياء

ضياء سناك من (مَثَل الضياءِ)

كمشكاةٍ ومصباح نورٍ

بلا نارغ، يشعّ إلى العلاء

إذا غابت وارء الغيم شمسٌ

فهديُكَ ظاهر رغم الخفاء

فديتك بالدماء وكلّ نفسٍ

وكل الروح يا ثار الفداء

إذا حُجبت قلوبٌ أو تغطّت

فعنك العلم مكشوفُ الغطاء

وليس لباب فضلك من حدودٍ

وليس لذكرِ آلِكَ من خفاء

وإذا أذّن الإله أتاك جندٌ

كبدرٍ في العديد وفي البلاء

تقود المسلمين إلى انتصارٍ

وتهدي المجرمين إلى الفناءِ

فليس لانتصارك من شبيهٍ

وليس لمن يعادي من بقاء

وقلت لنا انتظارك ذاك خيرٌ

لنا من كلّ ما تحت السماء

فنحن لك الجنود ونحن من قد

مشينا فوقه ثلج في حباء

ولاؤك – يا إمامي – ذاك رمزٌ

يفسّره ولاءُ الخامنائي

هو المولى الخراساني من قد

يُسلّم رايةً ليد السناء


* رحلة إلى معدن العظمة
تلميذك حيدر

مهداة إلى الأخ الحبيب الشهيد محمد منيف أشمر 
بكيتك، أجل،
وليس في العادة أن أبكي الشهادة، فطالما أشرقت واعية الحسين عليه السلام في قلبي، فالشهداء هم نعمة الله فينا ومظاهر رحمته الواسعة وعين شهوده..
بكيتك روحاً إتسعت لتمسح عن أعماق قلوبنا قساوة حرمانها من أهل البيت عليه السلام.
بكيتك ضلعاً مكسوراً زرعته في قلبك عنوان عروج إلى الأفق الأعلى ورحت تسقي بريه مداد عشقك للعلي الأعلى..
إليك يا من أحرق قلبي أُسند إلى الورق بضع همهمات إنسلت عفواْ وقهراً وعشقاً...
كان طهراً يعمر راحلة عمره بوَلَهِ الاحتراق بشمعة عاشوراء..
نظم حروف أوراده دَفقاً عَلَوِياً تلظّى بصرخة الجهاد..
عاش راهباً تداعب أهدابه سجدة الصلاة وشاخص البندقية..
تبتل إلى ربه تحت أسنّة الحراب يتوسّل عطشاً لومض وأشلاء..
تأجّل الحلم فقد سبقه أخوه القمر..

أنّى شهدناه قلباً ملتهباً بقي يعاتب أخاه حتّى التحق.. غضاً كان وجعه وتحت تلك الابتسامة المتألّقة وفي باطن تلك العيون النور كانت تستشعر آهات عميقة مختبئة في سويداء القلب...
خرجت دفعة واحدة في ليلة القدر الكبرى في العام الذي سبق شهادته وقف بين المتضرعين (بعدما غسل الأرض بدموعه) وأخذ يزأر وصدره كالمرجل "الشهادة يا أبا عبد الله الحسين"، "الكرامة يا سيد الشهداء" وفجأة سكن وصمت، كأنها الاستجابة ضعضعت أروقة الزمان والمكان واستقرت في القلب المتعب صبراً وانتظاراً..
آخر عهدي به في آخر مشهد كان كالبداية، كلّه يضحك من رأسه الشريفة إلى أخمص قدميه وقال: لقد جددت العهد للقائد الخامنئي (دام ظلّه الوافي) وقبلته وبثثت له وجعي فدعا لي وقدم لي شيئاً عزيزاً...
يوم الجمعة ومع الصبح انتفض الثلج عن الجبل الصافي وامتدّ على كلّ المنطقة المحتلة بساط من العشب الأخضر الندي، لقد أورقت شجرة "محمد منيف أشمر" فرنّت في كلّ عوالمه الآية الشريفة:
(إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري).
وحّد الله عبداً وأقام صلاة الصبح ذِكراً فعرج راضياً مرضياً، وصارت روحه معلّقة بعزّ قدسه، ها قد وصل إلى معدن العظمة ناداه فأجابه ولاحظه فصعق لجلاله فيا ليتنا نلحق به فنفوز فوزاً عظيماً...

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع