إعداد: عصام نعمة
هل في الخمول مَحْمَده؟
أم هو مدعاة للنقص؟
هل الخمول هو فاقد الهمَّة؟
أم هو البليد؟
أم هو حامل هاتين الصفتين؟
أم من هو...!؟
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: "إنَّ اللَّهَ يُحِبّ الأبْرارَ الأخْفِياءَ الأتْقِياءَ الّذينَ إذا غابُوا لَم يُفْتَقَدوا، وإذا حَضَروا لَم يُدْعَوا، ولَم يُعْرَفوا(1). قُلوبُهُم مَصابيحُ الهُدى، يُخْرَجون مِن كُلِّ غَبْراءَ مُظْلِمَةٍ(2). عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: "ما قَرُبَ عَبدٌ مِن سُلطانٍ إلاّ تَباعَدَ مِن اللَّهِ تعالى، ولا كَثُرَ مالُهُ إلاّ اشْتَدَّ حِسابُهُ، ولا كَثُرَ تَبَعهُ إلاّ كَثُرَ شَياطينُهُ(3). عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: "ألاَ إنّ خَيرَ عِبادِ اللَّهِ التَّقيُّ النّقيُّ الخَفيُّ، وإنّ شَرَّ عِبادِ اللَّهِ المُشارُ إلَيهِ بالأصابِعِ"(4).وعنه صلى الله عليه وآله: "لا يَزالُ العَبدُ بَخيرٍ ما لَم يُعْرَفْ مَكانُهُ، فإذا عُرِفُ مَكانُهُ لَبِسَتْهُ فِتْنَةٌ لا يَثْبُتُ لَها إلاّ مَن ثَبَّتهُ اللَّهُ"(5). وعنه صلى الله عليه وآله: "رُبَّ ذي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ، لَو أقْسَمَ على اللَّهِ لأبَرّهُ"(6). عن الإمامِ علي عليه السلام في وصف آخر الزمان : "وذلكَ زَمانٌ لا يَنْجو فيهِ إلاّ كُلُّ مؤمنٍ نُوَمَةٍ، إنْ شَهِدَ لَم يُعْرَفْ، وإنْ غابَ لَم يُفْتَقَدْ، أُولئكَ مَصابيحُ الهُدى وأعْلام السُّرى"(7). عن الإمامِ علي عليه السلام: "إنَّ في الخُمولِ لَراحَةً"(8) عنه عليه السلام: "كَثْرَةُ المَعارِفِ مِحْنَةٌ، و(كَثْرَةُ) خِلْطَةِ النّاسِ فِتْنَةٌ"(9). عن الإمامِ الصادقِ عليه السلام: "إنْ قَدَرْتُم أنْ لا تُعْرَفوا فافْعَلوا، وما علَيكَ إنْ لَم يُثْنِ علَيكَ النّاسُ؟! وما علَيكَ أنْ تكونَ مَذْموماً عِندَ النّاسُ؟! إذا كنتَ عِندَ اللَّهِ مَحْموداً"(10)؟! عن الإمامِ الصادقِ عليه السلام: "مَن أرادَ أنْ يُرْفَعَ ذِكْرُهُ فلْيُخْمِلْ أمْرَهُ"(11). عن الإمامِ الصادقِ عليه السلام: "عَزَّتِ السّلامَةُ حتّى لَقد خَفِيَ مَطْلَبُها، فإنْ يَكُنْ في شَيْءٍ فيُوشِكُ أنْ يكونَ في الخُمولِ"(12).
(0) ورد في مجمع البحرين أن معنى خمل هو استتر ومن ذلك نفهم أن الخمول هو المستتر.
(1) في المصدر "لم يعرفون".
(2) كنز العمّال: 5947، 5929.
(3) البحار: 78 - 57 - 120 و72 - 67 - 27.
(4) البحار: 70 – 111- 12.
(5) كنز العمّال: 5950.
(6) المحجّة البيضاء: 6 - 109.
(7) نهج البلاغة الخطبة 103، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 7 - 109.
(8) غرر الحكم: 3375، 7124.
(9) نفس المصدر.
(10) البحار: 73 - 121 - 110.
(11) البحار: 78 - 264 - 170.
(12) البحار: 78 - 202 - 35.