مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

بأقلامكم‏

شهيد كربلاء عليه السلام

توجّعَ قلبي يا حبيبي فأدمعي      هطول، وليلُ الهمِّ بَعْدَك أَسْرَعْ
فذا حالُ من بالسِّبط هام فؤادُه     حنينٌ ملازمٌ، وشوقٌ مجمَّعْ
سَرَيت مع الأَسحار والرَّبُ       عالِمٌ‏ بصُنْع البرايا والخلائق أَجْمَعْ
وفي الليل والرّكبان لمّا             يجعجوا وقفت مردّداً حديثاً ليُسْمَعْ
أمثلُ الحسينِ سبْطُ طه              يبايعُ دعيّاً، ومارقاً، ذميماً وأرْقعْ
ضحى العَشْر قاتلوك والكونُ شاهدٌ ومع ضحْوهِ قلَبُ السّماءِ تفجَّعْ
بآيات قرآنٍ مجيدٍ، بَدَأْتهمْ ومِنْ خوفها جبالُ أرضي تُصدَّعْ
فلمْ تُبْقِ حجَّةً لذي صَلَفٍ ولا جواباً لمن في غيّه كان يَرْتعْ
إلى أنْ أصابتك المنايا بأسهم فأصبحت نوراً للورى قد أشعّ
سموت برفعهم لهامك عالياً وهلْ غير هامةِ المخلّدِ تُرْفَعْ
وفوزك في لوح القضاء مُرَصّعٌ أيا مَنْ لغير خالقي ما تطلّعْ
إلى اللَّه أشكو جُرْمَ قومٍ تجمَّعوا لسفك دماءِ مَنْ لنا فيه مَشْفَعْ
تسامى بجأشه على كلِّ جأشٍ فأكرمْ بإيمان له لمْ يُزعْزَعْ
وحلم بدا في كلِّ صوبٍ ومُنْتدى وعطرٍ سرى فوق الثرى قدْ تضوّعْ
إمامٌ له من المكرمات أجلّها ويكفيه قول المصطفى حينَ أَبْدَعْ
أحبَّ الإلهُ مَنْ أَحبَّ حُسَيْننا فهلْ بعد ذا قول سمعتم بأروعْ
فردّت سمائي إنَّ حبَّ الحسين قدْ عداني وجاز مَسْمَعي وتوسّعْ
سألْتُ: أتكفيني صلاةٌ لحبّه وقلبٌّ مُفطّرٌ عليه، توجّعْ
أَجابتْ لقد أُثبْت خيراً بفعلك فلا دِيْنَ للّذي قلاه ومَتْبَعْ
فصلِّ عليه إنّه فرضُ ربّكم وسلّم على طه ثَلاَثَ وأربَعْ
سلامٌ لمثوى ضمّكم يا ابن حيدرٍ إذا ما بدتْ شمسٌ ونورٌ ليسْطَعْ
سلامُ محبٍّ لا يبالي بحاله إذا جُنَّ في هواك منذ ترعرَعْ
ألا إنّ تسليمي عليه مُؤكدٌ فهلْ يا إلهي بالحسين سأُجْمَعْ

ناصر منصور
******

الشموس السواطع

لم نسمع أصواتهن في تلك الأمسيات... كنا نسمع تمتماتٍ، ابتهالات... كلماتٍ تنسج بأدمع الحرقة أكفان أبطال يعبرون اللحظات ليرتقوا شهداء.
جلسن هناك في الخدور... يبثثن ملائكة السماء الوصايا: أيتها الملائكة، إرفعيهم برفق... أبرئي جراحاتهم الحارة.
بنين صروح المجد بمغزل الصبر، حكن للعزِّ ثوباً وللنصر القادم أقصوصة الزمن...
نساء الطف هن... أمهات الطف هن...
يسرجن خيل المنية عهداً يثور في نجيع كل أبيٍّ، دمعة تحترقُ فوق خدِّ كل ثكلى، جمرةً في كفِّ كلِّ مظلوم، وحجراً في يد كلِّ حر ومقاوم.
صوت الطفِّ هُنِّ...
تاريخ كربٍ وبلاء، ملحمة صراع وخلود... شموس الفجر السواطع... صانعات الأمس واليوم والغد...
 

ثناء حيدر أحمد
******

وعداً كربلاء

كربلاء، تحية حمراء لك من قلوب ما فارقها حبك ولا غابت صورتك.
كربلاء، أنت اليوم تعودين فكما أنّ لكل زمانٍ شرار خلقٍ، لكل زمان أبطاله أيضاً، فالحسين ما مات وما رحل، ودماؤه تشع نوراً بعروق كل حرّ وأبي.
كربلاء انظري، سماؤنا تتلبد بطائراتٍ وقاذفات، تمطر قنابل وتزرع الأرض أشلاء وتتفجر فيها ينابيع الدماء.
كربلاء، أراك يوماً بأرض العراق وآخر بفلسطين، ثم في لبنان لكن القهر إلى زوال، كربلاء حملناك شعارات ومبادئ وآثارك فينا بادية، وقد جاء دورنا لنترجمها أعمالاً وأفعالاً.
لقد كبرت أحزاننا وجاء وقت جني الثمر، وسنجنيه قريباً، لن نبقى في دائرة الحزن المخدر بل سنصنع من أحزاننا انتصارات وعزاً. وعداً كربلاء، سنكون حسيناً وعباساً وزينب ونرفض الذلة، سنصبح الأكبر والقاسم والحر وننفض عنا غبار الظلم فما أحب الموت إلينا بعز وبشرف، وما أبغض العيش مع الهوان.
 

نجود السيد
******
سيدة الطف

استفاق الكون فجراً بعد ليل الإنكسارْ
وتماوج البر السقيم وزمجر البحر وثارْ
هو ذا المحرم حلّ في أرض فصيّرها أوارْ

نادى المنادي يا بني قومي ويا كل البرية
عادت إلى الطف الزكية، والدمع جارْ
عادت بأنات خفية والوجد قد أبكى الحجارة
نادت وسكان القبور نيامْ‏
أحسين يا خير الأنام... يا سيد الأحرارْ
هي زينب باتت سبية والدهر جارْ
وأجالت الطرف الحسير بين أجداث الأحبة
بعثت بصيحات صداها صدّع التربة
عباس جئت تنير أطراف القفارْ وسلوت هاتيك الديار
من للعطاش راويا ظمأً أحال القلب نار
قم فالسبايا يستقين بمدمعٍ من فرط لوعتهن غارْ
ماءً زلالاً ما أرادوا... ها هم لعودة وجهك الوضاء عادوا
استقبل الزوار...
 

غفران عودة
******

سيّد الشهداء عليه السلام

تبوّأت روحي منزلاً بعد منزلٍ فكانت كما باري الأنام أرادها
إلا أنّ روحي عَبرة تلو عَبرة وباقٍ على مرِّ الزمان حدادها
وليت عيوني بعد يومك قُرحة تساقط مع سيل الدموع سوادها
وجفّت على هول المصاب جوارحي فأُسقِط في وجه الليالي عتادها
إلا أنّ حزني فيك ديني وملّتي هل النفس عن هذا يجوز ارتدادها
وقد أخذت مني على العهد موثقاً غليظاً يقوّي ما حَيَيْت اعتقادها
وهل دمعة الباكي على سبط أحمد أريدَ على لوح الزمان انفرادها
حسين لقد أبكى السموات فاغتدت تميد غضاباً للحسين شدادها
وما الأرضون السبع إلا لقتله تفتت من سيل الدموع جمادها
أميّة أبكت أحمد في سمائه وأغضب ديّان الأنام عنادها
لئن كان زاد الناكثين أميّة فأمّة طه حب حيدر زادها

داليا علي قاسم‏
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع